مسئول ليبى:الليبيون يكرهون "السلطة" التى اختلطت فى أذهانهم بـ"السلطان"

قال جمعة أحمد عتيقة، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) فى ليبيا، إن مواطنى بلاده "بعد تحررهم من سلطة استبداد مقيت وخروجهم من قبضة خانقة" صاروا يكرهون فكرة "السلطة" التى اختلطت فى أذهانهم بفكرة "السلطان" التى كان يمارسها الرئيس الراحل معمر القذافى.

وقال عتيقة، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة، إن "السلطة بضوابطها وأطرها القانونية هى ضرورة لقيام الدولة". وأضاف أن محاولة هدم السلطة أو إلغائها أو التعدى عليها بغرض إضعافها ستخلق فراغا "ربما ملأته جهات وتشكيلات تعمل لحسابها الخاص، وربما أفضى إلى متاهة الفوضى".

وذكر عتيقة، وهو نائب مستقل عن مدينة مصراتة، أن المؤتمر لم يؤجل النظر فى طرح مسألة الدستور. وقال "هناك عقبات وإرباكات واجهت المؤتمر منذ اليوم الأول، بسبب غياب دور الحكومة الانتقالية عن أداء دورها عندما قيل للحكومة (بنص الإعلان الدستورى) إنها حكومة تسيير أعمال. فسرت ذلك تفسيرا خاطئا، وغابت عن ساحة الفعل التنفيذى، وصارت تلملم أوراقها، وتستعد للرحيل، فانهالت علينا المطالب والاحتجاجات والاقتحامات والطلبات ذات الطابع التنفيذى".

وبشأن مثول المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى السابق أمام المحكمة ومنعه من السفر بسبب قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، قال عتيقة إن "مثول المستشار عبد الجليل أمام المحكمة هو أمر يسجل له، ويدل على أن الرجل واثق من موقفه، ولا يرى نفسه فوق القانون".

وأشار إلى الاعتراض على "الخلل فى إجراءات التحقيق المعيبة والمظاهر المخالفة لمعايير المحاكمة العادلة التى بدرت من هيئة التحقيق، مما أفقدها الاعتبار والحيادية، وصار تحقيقها للعدالة محل شك كبير"، مشددا على أن عبد الجليل "يسكن وجدان الليبيين وقلوبهم بموقفه الوطنى الناجح ووجدان وقلوب الشعوب لا تصلها ألسنة النيران".