الكويتى فايز الكندرى يروى 11 سنة من "الاحتضار" فى معتقل جوانتنامو

الجمعة، 11 يناير 2013 02:01 م
الكويتى فايز الكندرى يروى 11 سنة من "الاحتضار" فى معتقل جوانتنامو معتقل جوانتنامو
واشنطن (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكويتى فايز الكندرى السجين رقم 552 فى معتقل جوانتنامو الذى ينتابه "أمل" فى الإفراج عنه يوما ما أحيانا و"اليأس" من ذلك أحيانا أخرى، عن "احتضاره" داخل "قفص للحيوانات".

وقال فايز الكندرى، فى حديث مع وكالة فرانس برس، "كلما زارنى محامى فى جوانتنامو اسأله أولا هل هناك عدالة لى اليوم؟ فيرد بحزن كل مرة مع الأسف فايز، لم آتيك بالعدالة اليوم".

وفى هذه المقابلة التى جرت الثلاثاء الماضى دون أن تطالها رقابة السلطات العسكرية ونقلها محاميه العسكرى الكولونيل بارى فينجارد عبر البريد الإلكترونى روى الكويتى (34 سنة) حياته اليومية فى معتقل جوانتنامو الأمريكى، حيث وصل الكندرى فى مايو 2002 إلى تلك القاعدة الأمريكية فى كوبا. وهو بالتالى ليس من أوائل الذين اسروا قبل 11 سنة تحديدا يوم جمعة، لكنه على غرار زملائه الذين ما زالوا معتقلين فى جوانتنامو "بدأ احتضاره يوم" وصوله. وقد "خدروه ووضعوا كيس على رأسه".

واشتبهت واشنطن فى الرجل الذى اعتقل فى أفغانستان فى ديسمبر 2001 ويؤكد أنه كان هناك فى "مهمة خيرية"، بأنه عنصرا نشيطا فى تنظيم القاعدة. وشددت على أنه "مستشار أسامة بن لادن وأمين سره".

واتهم بصياغة عدة وثائق دعائية تشيد بمنفذى اعتداءات 11 سبتمبر 2001، كما ورد فى بطاقته الاستخباراتية فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وأدين بعد ست سنوات على وصوله إلى جوانتنامو بتهمة "الدعم" و"مؤامرة دعم مادى لمنظمة إرهابية"، لكن تم التخلى عن التهم الموجهة إليه فى يونيو 2012.

وهو من المعتقلين الأربعين فى جوانتنامو الذين لا يمكن الإفراج عنهم؛ لأنهم يعتبرون خطيرين جدا لكن لا يمكن إحالة العديد منهم على القضاء لنقص الأدلة.

وقال السجين "فى ما يقارب الـ11 سنة لم أر قط دليلا واحد ضدى". وأكد "لم أرتكب أى أعمال شر" و"مع ذلك ما زلت فى السجن بعيدا عن الحدود الأمريكية دون أمل إفراج أو محاكمة".

وروى أنه خضع للاستجواب "أكثر من 300 مرة خلال الأيام الأولى" لاعتقاله، وكان "مكبلا على أرض قاعة الاستجواب أحيانا لأكثر من 36 ساعة"، و"يصبون الماء البارد على جسمى العارى والكلاب تنبح من حولى".

وبعد ذلك "تراجعت المعاناة الجسدية" لكن "انتزاعه من الزنزانة وتعرضه لشتائم عنصرية وإهانات دينية واضطهاد حقير، ممارسات تتكرر"، على حد تعبيره.

وقال "اليوم يسود سلام نسبى يقوم على احترام متبادل". وأضاف أنه "يشعر أن الرئيس أوباما لم يف بوعده لأنه لم يغلق جوانتنامو"، لذلك هو لا يصدق أن إغلاق السجن "قريب"، ويتهم باراك اوباما بأنه "أضاف الإهانة إلى الجرح" بتوقيعه على قانون الدفاع الوطنى الذى يحظر تمويل عمليات نقل المساجين.

وفايز الكندرى مع "أخيه" فوزى العودة هما الكويتيان الوحيدان فى جوانتنامو، بعد أن أعيد عشرة كويتيين آخرين كانوا معتقلين هناك إلى الكويت.

وقال إن "الحكومة الكويتية لم تبذل سوى جهودا محدودة من اجل عودته" وأعلن انه سيرفع دعوى ضد حكومته بتهمة "التواطؤ فى التعذيب مع الولايات المتحدة وإهدار الأموال الكويتية" بعد تمويل مركز إعادة التأهيل "بدون جدوى" لاستقبال معتقلى جوانتنامو السابقين.

وقال "أنا سعيد بالإفراج عن كل المعتقلين من جوانتنامو. هذا يمنحنى أملا بأن دورى سيأتى يوم ما"، مؤكدا أنه "متفائل"؛ لأن "إيمانه بالله لا يتزعزع".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

فين الديموقاطية واحترام حقوق الأنسان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة