قالت الشرطة الهندية، إن عصابة الرجال المتهمين باغتصاب وقتل طالبة هندية حاولوا عمدا العثور على امرأة واغتصابها، ثم قتلها وأنهوا ليلتهم وأياديهم وملابسهم مخضبة بالدماء.
وجاء فى الملف الذى قدمه الادعاء للمحكمة أن خمسة رجال ومعهم مراهق يقول إنه حدث يقل عمره عن 18 عاما اجتمعوا على العشاء فى حى من الأحياء الفقيرة فى جنوب دلهى ليلة 16 ديسمبر، وهناك وضعوا خطتهم للعثور على ضحية، وذكر تقرير الشرطة أن المتهمين "بيتوا النية" على أن يبحثوا عن امرأة وعزموا على قتلها.
ورغم ذلك، قال أمس الخميس، محامو الدفاع الذين عينتهم المحكمة، إن القضية التى أعدها الادعاء مليئة بالثغرات فى التحقيق أقلها الفترة الطويلة التى ظل فيها المتهمون دون محامين يمثلونهم.
واستقل الرجال حافلة يقودها زعيم العصابة المزعوم رام سينج، فى الصباح لنقل الأطفال إلى المدرسة، وبدأوا بحثهم عن ضحية، وجاء فى التقرير المقدم للمحكمة أنهم عثروا على طالبة العلاج الطبيعى (23 عاما) وبرفقتها صديقها، وكانا يبحثان عن وسيلة مواصلات تقلهما إلى المنزل بعد أن شاهدا معا فيلم "حياة باى" فى أحد المراكز التجارية.
وجاء فى التقرير أن رجال الشرطة اعتقلوا سينج فى اليوم التالى، بعد أن تعقبوا الحافلة استنادا إلى الصور التى التقطتها كاميرا لدواعى الأمن مثبتة فى أحد الفنادق، وكان لا يزال يرتدى قميصا قطنيا مخضبا بدماء الضحية، وأنه بعد "الاستجواب المتواصل" اعترف وقاد الشرطة إلى شركائه.
ومن بين المتهمين شقيق سينج موكيش سينج، وقال محامون أمس الخميس، إن واحدا ممن اتهموا باغتصاب وقتل الطالبة الهندية، يقول إن الشرطة عذبته أثناء احتجازه ودفع هو وثلاثة على الأقل من المتهمين معه ببراءتهم، وقال محام إن واحدا من المتهمين الخمسة هو موكيش سينج، شقيق زعيم العصابة المزعوم سيبنى، ودفاعه على أساس وحشية الشرطة فى التعامل معه.
ويجرى التحقيق بشكل مستقل مع متهم سادس لمعرفة ما إذا كان حدثا كما يزعم ولم يوجه له الاتهام بعد، وقالت الشرطة إنها تجرى اختبارات على العظام لتحديد عمره لاشتباههم فى أنه أكبر من 18 عاما.
وذكر التقرير أنه بعد اعتقال الشرطة لرام سينج، قدم قضيبين من الحديد عليهما دماء استخدما لضرب الضحية وصديقها، كما استخدما فى عملية الاغتصاب مما أصابها بتهتك.
وجاء فى تقرير الشرطة أن المتهمين أطفأوا الأنوار وكانوا يتناوبون على قيادة الحافلة، بينما كان اثنان يمسكان بالضحية وثالث يغتصبها، وكان جسدها مليئا بآثار العض، وإنها كانت تقاوم وتمكنت من عض مهاجميها، وستستخدم هذه الإصابات كأدلة ضد المتهمين فى القضية.
وماتت الضحية فى 29 ديسمبر بعد أسبوعين من تعرضها للاغتصاب والضرب فى حافلة تسير فى نيودلهى، وألقاها الجناة من الحافلة وهى تنزف، وخرجت احتجاجات فى أنحاء الهند على ما يعتبره المحتجون فشلا من جانب الحكومة فى القضاء على العنف المتزايد ضد النساء.
الشرطة: المتهمون فى قضية الاغتصاب فى الهند ارتكبوا جريمتهم عمدا
الجمعة، 11 يناير 2013 10:53 ص