وصف زفى مازل، السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، الضجة التى أثيرت بدعوة عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادى الإخوانى لليهود بالعودة إلى مصر بأنها دليل آخر على العداء الشديد لدى الإخوان تجاه إسرائيل.
وقال مازل فى مقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن هذه الدعوة الغريبة التى جاءت فى خضم أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة فى مصر، ووراءها اعتقاد من العريان أن دولة إسرائيل يجب أن تختفى فى غضون 10 سنوات، وليس قلقا بشأن مستقبل اليهود ولكن يريد منهم أن يخرجوا ليفسحوا المجال لعودة الفلسطينيين.
ويتابع الكاتب قائلا: غنى عن القول إن اليهود العائدين سيتم احتواؤهم ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، باعتبارهم ذميين وفقا للشريعة، وربما يدفعوا ضرائب خاصة مثلما كان الحال لغير المسلمين فى الإمبراطورية العثمانية.
وكانت فى القاهرة ضجة شديدة أدت إلى استقالة العريان من منصبه كمستشار للرئيس ليس لأنه أعرب عن ثقته فى أن إسرائيل التى تقيم سلاما مع مصر منذ أكثر من 30 عاما، لا يمكن أن تدوم، لكن لأنه خرج عن الإجماع فى الآراء وحمل الرئيس جمال عبد الناصر مسئولية الرحيل الجماعى لليهود، ولأن تصريحاته أدت إلى تحفيز واحدة من المنظمات التى تمثل يهود مصر السابقين للمطالبة بتعويضات يصل إلى 30 مليار دولار بعد ساعات قليلة من تصريحاته.
ويشير مازل إلى أن المزاعم التى أدلى بها العريان لم يتم الحديث عنها من قبل، واحتجت العديد من الشخصيات السياسية والمحامين والإعلاميين بشدة، والبعض قال إن العريان تصرف لكسب ود الولايات المتحدة واللوبى الصهيونى، وقالوا إن عبد الناصر لم يجبر اليهود أبدا على الفرار وأن العريان يعرض مصر للخطر بتشيجع مطالبهم بالتعويض.
ويقول السفير الإسرائيلى الأسبق إن معظم المصريين سيقولون إن اليهود عاشوا لقرون فى وئام سلمى مع جيرانهم المسلمين وأن بعض اليهود هرب من البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية مع اقتراب جيش روميل فى حين غادر آخرون فيما بعد للانتقال إلى إسرائيل. وسيقولون أيضا أن إسرائيل قامت بتغذية المتاعب فى مصر من أجل دفع المزيد من اليهود لتركها. لكن، يستدرك مازل، المصريين نسوا ظهور الإخوان فى الثلاثينيات وهجماتهم ضد اليهود وما يمكن أن يوصف بالمذابح فى الحى اليهودى القديم فى أوائل الأربعينيات، على حد قوله.
وزعم الكاتب أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 استهدفت اليهود واتهمته بمحاربة الإسلام فى جميع أنحاء العالم وحرضوا المؤمنين ضدهم. وتابع قائلا إن "حسن البنا مؤسس الجماعة تراسل مع هتلر ونشر الإخوان ترجمة لكتابه كفاحى بعنوان "جهادى" كما أن سيد قطب كتب "قتالى ضد اليهود" هو الأول بين كتب كثيرة تسب اليهود فيما أصدر القادة الدينيون فتاوى ضدهم".
واعتبر مازل ختاما أن الضجة الشديدة التى أثارها العريان نموذجا آخر على العداء العميق من جانب الإخوان المسلمين ضد إسرائيل. وأصبحت مصر الآن تحت سيطرتهم. وحتى الآن، فإن الرئيس مرسى الذى يرغب فى الاحتفاظ بما يسميه الغرب نهجه البرجماتى قد تجنب مهاجمة إسرائيل واليهود لكنه سمح بالقادة الدينيين بشن هجومهم عليهم. فإلى متى؟.
السفير الإسرائيلى الأسبق: ضجة تصريحات عصام العريان عن اليهود دليل آخر على عداء الإخوان لإسرائيل.. ويؤكد: وراءها اعتقاد بأن دولة إسرائيل يجب أن تختفى فى غضون 10 سنوات ليفسحوا المجال لعودة الفلسطينيين
الجمعة، 11 يناير 2013 02:15 م
زفى مازل السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحمن
هذا كل ما جنيناه من العريان
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم
نعم .....هذا هو المطلوب !!
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
هي دي النتيجة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر النحاس
الأخوان قامت أصلا ضد اليهود
اليهود الى زوال على يد الأخوان والمسلمين جميعا
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
ويؤكد: وراءها اعتقاد بأن دولة إسرائيل يجب أن تختفى فى غضون 10 سنوات ليفسحوا المجال لعودة ا
عدد الردود 0
بواسطة:
m.m
العريان والاخوان المسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد جوهر
مش عارف اقول ايه للى عايزين الكيان الصهيونى
انا مع تصريحات العريان
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
كيسنجر حامى حمى الصهيونية اكد ان اسرائيل الى زوال خلال عشر سنين