أكدت جمعية أطباء التحرير، أن غرق شوارع عدد من المحافظات المصرية، على رأسها الإسكندرية ومحافظات سيناء والصعيد، يمثل كارثة قومية وصحية وإنسانية، وذلك لأن مستوى المياه وصل فى العديد من شوارع تلك المحافظات إلى نصف متر، مما تسبب فى توقف حركة المرور تماما، مما يعنى حصار المرضى والمسنين المقيمين بتلك المناطق، وعدم قدرتهم على الحصول على علاجهم، منهم من يحتاج لغسيل كلوى أو إجراء جراحة عاجلة، أو وصول سيارات الإسعاف لمن يحتاجها منهم.
وأضافت الجمعية فى بيان لها، الخميس، أن غرق الشوارع بالمياه تسبب أيضا فى غلق المحال ومنها الصيدليات، بالإضافة إلى انسداد الصرف الصحى وتلوث مياه الشرب، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع من الممكن أن يتسبب فى المنازل ببعض المناطق، وما يترتب على ذلك الوضع من احتمال تأثر شبكات الكهرباء والغاز والهاتف، فإن جمعية أطباء التحرير تؤكد أن هذه تمثل كارثة قومية وصحية وإنسانية بالفعل فى هذه المناطق، أعاقت استمرار الخدمات الطبية والإعاشة ووصول المواطن إليها، وقد تتسبب فى انتشار الأوبئة وحدوث كوارث بيئية وصحية واسعة النطاق خلال ساعات أو أيام، وذلك فى حالة عدم التدخل الفورى لإنقاذ هذه المناطق المنكوبة.
وطالبت الجمعية جميع المسئولين بالدولة، خاصة المؤسسات القادرة على التدخل السريع فى الكوارث، على رأسها القوات المسلحة والشرطة النهرية والدفاع المدنى ووزارة الصحة وسلاح المهندسين العسكريين والمقاولون العرب وغيرها من المؤسسات الهندسية الكبرى، بإنزال كافة التجهيزات المتاحة فورا إلى المدن المنكوبة وخاصة فى الإسكندرية لفك حصار الأمطار وتصريفها هندسيا فورا، مع توفير أرقام خدمة هاتفية فورا لتوفير احتياجات المواطنين من المؤن الغذائية والدوائية، تحديدا أدوية الأمراض الخطيرة المهددة للحياة، وتوفير زوارق نجدة، بعد أن حاصرتهم المياه وعزلتهم فى بيوتهم، محملة هؤلاء المسئولين مسئولية كل روح تزهق أو مريض يموت نتيجة عدم التحرك لإنقاذهم.
كما ناشدت الأطباء والصيادلة والمسعفين المقيمين بهذه المناطق المبادرة الفردية بالتواصل بينهم، لتكوين فرق طبية محلية لمساندة جيرانهم طبيا وإنسانيا، مع تكوين إدارة خاصة لإدارة الأزمات والكوارث من كل هذه المؤسسات بعد انتهاء الأزمة حتى لا يتكرر هذا التقصير الحكومى مرة أخرى.
"أطباء التحرير": غرق شوارع الإسكندرية وسيناء بسبب الأمطار كارثة صحية
الجمعة، 11 يناير 2013 02:14 ص