صحيفة: هجوم الجمهوريين على "هاجل" يرجع لعدم امتثاله لأجندتهم

الخميس، 10 يناير 2013 04:08 م
صحيفة: هجوم الجمهوريين على "هاجل" يرجع لعدم امتثاله لأجندتهم السيناتور السابق تشاك هاجل
نيويورك (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "يو إس توداى" الأمريكية، أن السبب وراء الهجوم الشرس الذى شنه أعضاء الحزب الجمهورى على السيناتور الجمهورى السابق تشاك هاجل المرشح من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لتولى حقيبة الدفاع يعود إلى عدم امتثاله لأجندة الحزب، وفق معاييرهم، وليس لعدم كفاءته.

وأوضحت الصحيفة فى مقالها الافتتاحى، اليوم الخميس، أن معارضة الجمهوريين لتولى هاجل هذا المنصب تكشف الكثير عن كواليس عالم السياسة الأمريكى، فالأمر لا يتعلق بكونه غير مؤهل لمتطلبات هذا المنصب، وقبل كل شىء يظل من المحاربين القدامى وعضو سابق فى مجلس الشيوخ عن ولاية نبراسكا وخبير فى شئون وقضايا الأمن القومى.

ولفتت الصحيفة إلى أن منتقدى هاجل يعتبرونه رجلا غير حزبى بالقدر الكافى، ولا يعد داعما قويا لإسرائيل، كما لا يوصف بالحزم فى مواقفه حول برنامج إيران النووى، كما أنه ليس متشبثا بالحفاظ على الميزانية الضخمة التى تحظى بها المؤسسة العسكرية.

وأردفت الصحيفة تقول: "لقد أهان هاجل الجمهوريين برفضه تأييد مرشحهم السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008 جون ماكين وبمساعدته لغريمه الديمقراطى حينذاك باراك أوباما فى تقديم أوراق اعتماده على صعيد السياسة الخارجية بعد أن اصطحبه فى رحلة خارج البلاد خلال حملته الانتخابية".

وفيما يتعلق بإسرائيل، فقد دفع هاجل بنهج اعتبر "أكثر عدلا ومساواة" فى معالجة الصراعات الفلسطينية -الإسرائيلية شاركه فيه جميع حلفاء الولايات المتحدة.

وأضافت صحيفة "يو إس توداى" الأمريكية أن "هاجل" رفض التوقيع على بيانات تدعم الموقف الإسرائيلى من انتفاضة الفلسطينيين الثانية عام 2000 وتدعو الأمم المتحدة إلى إدراج جماعة حزب الله اللبنانى على قوائم المنظمات الإرهابية.. وحث إدارة الرئيس أوباما عام 2009، على بدء محادثات مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه المواقف ربما تكون محل تساؤل لكنها من الصعب أن تنزع عن هاجل أهليته وكفاءته لتولى منصب وزير الدفاع، موضحة أنه فى الوقت الذى من المفترض أن تحافظ واشنطن على دعمها الثابت لإسرائيل، فإنه ليس بالضرورة أن نتبنى موقف الحكومة الإسرائيلية فى كل شاردة وواردة، وإن حدث هذا، فمن شأنه تقويض قدرة الولايات المتحدة على تقديم نفسها كوسيط أمين لإرساء السلام فى منطقة الشرق
الأوسط.

واستطردت الصحيفة بالقول "أما عن الشأن الإيرانى، فإن اللغط المثار حول موقف هاجل يستند إلى إصراره على سحب خيار الضربة العسكرية من الطاولة، وهو الرأى الذى عدل عنه مؤخرا، داعيا أوباما إلى جعله الخيار أو الملاذ الأخير، واستنكرت الصحيفة الانتقادات الموجهة لهاجل فى هذا الشأن، قائلة "إنه تمت إساءة فهمه عن عمد، مشيرة إلى أن الرئيس وليس وزير دفاعه هو من يضع السياسات الخارجية كما أن أوباما سبق أن تعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة