رئيس جينل: صادرات نفط كردستان إلى تركيا ستبلغ 20 ألف برميل يوميا

قال الرئيس التنفيذى لشركة جينل إنرجى للصحفيين، الأربعاء، إن صادرات النفط الخام المباشرة من كردستان إلى تركيا قد تصل إلى 20 ألف برميل يومياً فى غضون أسابيع ما يعد مؤشراً على استمرار التجارة التى يقول مسئولون فى بغداد إنها غير قانونية.

ويظهر تصدير الخام بالشاحنات إلى تركيا خيبة الأمل المتنامية لحكومة إقليم كردستان تجاه بغداد مع تحركها صوب مزيد من الاستقلال الاقتصادى.

وقال تونى هايوارد للصحفيين "حكومة إقليم كردستان أعطتنا الموافقة لبدء نقل كميات صغيرة نسبيا من الخام بالشاحنات"، مضيفاً أن صادرات النفط سترتفع على الأرجح إلى ما بين عشرة آلاف وعشرين ألف برميل يومياً خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأضاف هايوارد الرئيس التنفيذى السابق لشركة النفط البريطانية بي.بى، أن الشركة البريطانية التركية التى يقودها الآن تتلقى مدفوعات من حكومة كردستان مقابل النفط الذى تنقله بالشاحنات من حقل طق طق إلى تركيا التى تدفع الثمن إلى الحكومة الكردية.

وقال "الأمر يتم من حكومة إلى حكومة. حكومة كردستان تتلقى المدفوعات ونحن نتسلمها منهم".

وأوقفت الحكومة الكردية صادراتها عبر خط أنابيب العراق-تركيا الذى تسيطر عليه بغداد الشهر الماضى بسبب خلاف بشأن المدفوعات المستحقة لشركات النفط العاملة فى كردستان ويقول مسؤولون فى بغداد إن تجارة النفط الكردية ستجعل التوصل إلى اتفاق بشأن المدفوعات أكثر صعوبة.
وقال هايوارد، إن من المنتظر اكتمال خط أنابيب جديد يمتد 75 كيلومترا من حقل طق طق إلى خط كركوك-جيهان قريباً، وتابع "ستكتمل الأعمال الميكانيكية بنهاية الشهر وسيبدأ العمل فى منتصف فبراير".

وإذا توصلت بغداد وحكومة كردستان إلى اتفاق فإن هذا الخط الجديد سيجعل التصدير من خلال خط الأنابيب الاتحادى أكثر سهولة.

كانت كردستان أثارت غضب بغداد منذ أكثر من عام حين وقعت اتفاقات مع شركات نفطية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون إذ منحت عقودا مربحة للمشاركة فى الإنتاج وشروطاً تشغيلية أفضل مما فى جنوب العراق.

وتقول الحكومة الكردية، إن حقها فى منح عقود لشركات النفط الأجنبية مكفول فى الدستور العراقى الذى كتب بعد الغزو الذى أطاح بصدام حسين عام 2003.

وقالت بغداد الشهر الماضى إنها لن تدفع للشركات النفطية العاملة فى كردستان لأن الإقليم لم يصدر كميات الخام التى تعهد بتصديرها فى اتفاق تم التوصل إليه فى سبتمبر.

ونص الاتفاق على أن تضخ كردستان كميات من الخام فى خط العراق - تركيا الذى تسيطر عليه بغداد مقابل المدفوعات، وتم الاتفاق على مستوى مستهدف للصادرات يبلغ 200 ألف برميل يوميا لآخر شهرين من 2012 وتعهدت السلطات الكردية بزيادة الصادرات إلى 250 ألف برميل يوميا فى 2013.