رئيس الوزراء يلتقى أعضاء المجلس الأعلى للثقافة.. قنديل: لا أنتمى للإخوان المسلمين.. وللثورة سلبيات وإيجابيات.. وعصفور يطالب بتشكيل مجموعة وزارية تتألف من وزارة الثقافة والإعلام والتعليم

الخميس، 10 يناير 2013 09:54 م
رئيس الوزراء يلتقى أعضاء المجلس الأعلى للثقافة.. قنديل: لا أنتمى للإخوان المسلمين.. وللثورة سلبيات وإيجابيات.. وعصفور يطالب بتشكيل مجموعة وزارية تتألف من وزارة الثقافة والإعلام والتعليم جانب من اللقاء
كتبت بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وحضر الاجتماع كل من وزير الثقافة، ووزير التعليم العالى، ووزير التربية والتعليم، ووزير الأوقاف، ووزير السياحة، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، فضلاً عن قيادات وزارة الثقافة من أعضاء المجلس.
وافتتح اللقاء الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، بكلمة رحب فيها برئيس الوزراء وأشار إلى الدور الثقافى المصرى على مدار التاريخ وما يهدد الهوية الثقافية المصرية من مخاطر وتحديات فى اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن عبر تاريخها قوة اقتصادية كبرى، إلا أنها كانت دومًا قوة فاعلة فى محيطها الإقليمى والإنسانى، وأن على الدولة والمثقفين معًا أن تستعيد مصر قوتها الناعمة ودورها الثقافى، وهذا اللقاء هو خطوة على هذا الطريق.
ووصف الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الجلسة بالتاريخية، وبأن هذا اللقاء يمثِّل فرصة بالغة الأهمية لكى يطرح المثقفون احتياجات الثقافة ومطالبها على الحكومة.
وبدأ رئيس الوزراء كلمته بتحية المثقفين الذين يحملون عبء نشر الثقافة فى مصر، مؤكدا أنه حريص على أن يسمع أكثر مما يتكلم، وأشار إلى ضرورة الحفاظ على هوية مصر الثقافية، وأن تستعيد مصر مكانتها الثقافية وقوتها الناعمة.
ورأى قنديل أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف وأنه مع سقوط النظام سقطت هيبة الدولة، كما كانت للثورة إيجابيات تولدت أيضًا سلبيات عديدة؛ مما ولَّد تحديات كبرى، لعل أهمها وأكبرها هو الإنسان المصرى نفسه؛ لأنه يتعرض لضغوط من جميع الأطراف، سواء من الإعلام، أو من الثقافة الوافدة من بعض البلدان المجاورة، وأنه قد ظهر لاعبون جدد على الساحة، مما أدى حتى إلى تغير شكل التدين الذى عرفه ويعرفه المصريون على مدار تاريخهم.
وأشار فى هذا الصدد إلى ضرورة التأكيد على الثقافة ودورها فى هذا السياق، كما أكَّد على ضرورة الحفاظ على لحمة النسيج الوطنى المصرى بشقيه المسلم والمسيحى، وأشار إلى مدى سعادته حين حضر احتفال الكاتدرائية بأعياد الميلاد، وضرورة التأكيد على تلاحم شقى الأمة.

وأكد الدكتور جابر عصفور أن الحل لمأزق العقل الثقافى المصرى فى اللحظة الراهنة يتمثل فى ضرورة تشكيل مجموعة وزارية تتألف من وزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، ووزارة التعليم، ووزارة الشباب، ووزارة الأوقاف، خصوصًا أن أعدادًا كبيرة من المساجد غير الحكومية لا تخضع لإشراف الأوقاف مما يتيح لغير المؤهلين من الخطباء والوعاظ أن يشوهوا عقول المواطنين وينشروا قيم التطرف والعنف، على أن تنفتح الحكومة من جهة أخرى على الجمعيات الثقافية المنتمية إلى المجتمع المدنى بحيث يكون هناك تنسيق بين الطرفين.

كما أكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى ضرورة مراجعة الحقبة الماضية والأخطاء التى اقترفت فيها، وكيف تراجعت الثقافة، وتساءل عن غياب الدولة ودورها تجاه من يصفون المثقفين بأنهم سحرة فرعون ومن يسبون طه حسين، وعن محاولات طمس الهوية المصرية، وتكفير المثقفين، ومن يرفعون قضايا "حسبة" على المفكرين والكتّاب كما حدث مع نصر حامد أبو زيد، وضرورة أن تلغى الدولة هذا القانون الشائن، كما أشار إلى إبعاد بعض الصحف القومية لمجموعة من كبار الكتاب والمثقفين، ما يمثل عدوانًا صريحًا على الثقافة والمثقفين وأن هذا حدث معه هو شخصيًا، مؤكِّدا أن كل هذا يتطلب وقفة جادة وحقيقية.
كما طالب الدكتور صلاح فضل، رئيس الوزراء، أن يبرئ ذمته أمام التاريخ والوطن من إصدار أى قرار أو قانون يحد من الحريات، مؤكَّدًا أن الحريات مسألة جوهرية لمصر.
وأكَّد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق على أهمية الحريات، وعلى أن أخطر ما تواجهه مصر الآن هو حالة الانقسام التى قسمت مصر قسمين، وأنه من الوهم أن يتصور أى طرف أنه يستطيع أن ينفرد بمصر، وطالب رئيس الوزراء بألا يجيز أى مشروع يحاول أن يفرض على مصر مشروع الدولة الدينية وينفى عنها مدنيتها، كما أشار إلى أن المثقفين ينتابهم القلق على مستقبل البلاد فى ظل ما تتعرض له حريات التعبير من هجوم وتربص ومحاصرة لمدينة الإنتاج الإعلامى وملاحقة للصحفيين، وختم كلمته قائلاً: إننا لا نستبعد الإخوان، ولكن على الجماعة أن تفهم أن هذا البلد سيكون عصيا على الحكم والطاعة لهذه الجماعة وحدها، وأن الثقافة الحق هى وحدها القادرة على أن تخرج بهذا البلد من حالة الانقسام والاستقطاب التى تشهدها.
واختتم رئيس الوزراء اللقاء بكلمة قصيرة أشار فيها إلى أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه يتعرض لحملات من الإساءة يتجاهلها من أجل حرصه على الصالح العام، وأنه لا بد من تكاتف جهود المثقفين من أجل العبور بمصر من المرحلة الانتقالية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة