علق السفير محمود فرج، سفير مصر بطهران سابقا، على زيارة وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، لمصر اليوم مما أثار تكهنات حول عودة التمثيل السياسى والدبلوماسى بين القاهرة وطهران بعد انقطاع منذ عام 1980 قائلا: "مصر بعد الثورة وبعد صعود تيار سياسى جديد للحكم لا بد من رسم خريطة جديدة للعلاقات الخارجية، ولا بد عودة العلاقات بين مصر وإيران، وإن كان هذا سيستغرق مجهودا كبيرا".
وأوضح السفير فرج "لليوم السابع" أن على مصر توطيد علاقاتها مع إيران قبل تركيا، حيث إن أنقرة مرتبطة أكثر بأوروبا والحلف الأطلسى وتعمل لمصلحتها بالدرجة الأولى.. كما أن المشاعر التاريخية التركية المصرية ليست إيجابية بالنسبة للعرب.
وأشار السفير فرج إلى أنه من الطبيعى عودت العلاقات بكامل أشكالها مع إيران سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، منوها فى نفس الوقت إلى أن هناك ملفات لا بد من حسمها قبل التفاوض على عودة العلاقات بين البلدين وأهم هذه الملفات (الملفات الأمنية، ومشاكل إيران مع الدول العربية".
أما الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، فيرى أنه ليس بالضرورى تفسير زيارة وزير الخارجية الإيرانى لمصر والتقائه بالقادة المصريين عودة التمثيل السياسى والدبلوماسى بين البلدين فهذا الأمر يحمل مقولات كثيرة والحديث عن عودة العلاقات بين القاهرة وطهران سابق لأوانه.
ويرى د. لاشين أن زيارة الوزير الإيرانى صالحى لمصر تعد خطوة فى إطار تحسين العلاقات بين البلدين، أما عودة التمثيل السياسى والدبلوماسى بعيد تماما خلال هذه الفترة، فنظرا إلى أن الملف السورى مازال مشتعلا فلا حديث عن عودة العلاقات بين مصر وإيران لأن مصر تدعم الإخوان المسلمين فى سوريا الثائرين ضد الأسد أما إيران فتدعم اتجاهات الرئيس السورى بشار الأسد.
كما أكد د. لاشين، أن زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى لشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب بمثابة إقرار من إيران للجانب الدينى الرسمى لمصر وليس السياسى فقط.
ونوه أستاذ الدراسات الإيرانية، أن حسم القضية السورية سواء لصالح بشار الأسد أو التيار الإسلامى هو السبيل الوحيد لعودة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وإيران.
خبراء الشأن الإيرانى يحللون زيارة على أكبر صالحى لمصر.. السفير محمود فرج: خطوة لرسم خريطة جديدة للعلاقات وستستغرق وقتا طويلا.. أحمد لاشين: زيارة صالحى لمصر خطوة فى تحسين العلاقات وليس إعادتها
الخميس، 10 يناير 2013 06:32 ص