بعد اعتماد مجلس الوزراء للائحة الجديدة.. "اللائحة الطلابية" بدأت قبل 60 عاما وحظر العمل السياسى منذ ثورة يوليو حتى 1967.. والطلاب أجبروا السادات على إقرار لائحة 76.. وألغاها بعد 3 سنوات

الخميس، 10 يناير 2013 04:38 م
بعد اعتماد مجلس الوزراء للائحة الجديدة.. "اللائحة الطلابية" بدأت قبل 60 عاما وحظر العمل السياسى منذ ثورة يوليو حتى 1967.. والطلاب أجبروا السادات على إقرار لائحة 76.. وألغاها بعد 3 سنوات الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى
إعداد محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد اعتماد مجلس الوزراء للائحة الجديدة.. "اللائحة الطلابية" بدأت قبل 60 عاما وحظر العمل السياسى منذ ثورة يوليو حتى 1967.. والطلاب أجبروا السادات على إقرار لائحة 76.. وألغاها بعد 3 سنوات

بمناسبة اعتماد مجلس الوزراء للائحة الطلابية الجديدة وبدء العمل بها وفقا للدستور الجديد، يعرض "اليوم السابع" لتاريخ الحركة الطلابية، والتى كانت دائما ترتبط باللائحة، سواء فى النضال من أجل تعظيم مكاسب الطلاب وتوسيع حركتهم وتشكيل مجالس اتحادات قوية، أو النضال لتكون الجامعة مرآة حقيقية للواقع المجتمع بما فيه القوى السياسية الفاعلة، لذا مرت اللائحة الطلابية والجامعة بمراحل مختلفة حسب قوة ضغط ومدى تقييد السلطة للجامعة.

ومنذ الخمسينيات حتى الآن هناك محاولة من النظم المختلفة والسلطة لفرض قيود صارمة على العمل السياسى والطلابى، باعتبار أن الطلاب هم طليعة الحركة الثورية فى أى أمة، ووقودها، حيث كشفت التقارير أن النشاط السياسى للطلاب أتاحته اللوائح الطلابية نحو 15 سنة فقط خلال الستين عاماً الماضية، من بينها 3 سنوات فقط بشكل كامل ودون تدخل، وهى فترة لائحة 1976 حتى وضع لائحة 2007 المستمدة أيضاً من بنود اللائحة السابقة لها.

وكانت الفترة من ثورة 23 يوليو شهدت انفتاحاً سياسياً بين الطلاب ودورا بارزا فى الحياة السياسية حتى أزمة مارس 1954، وبعدها صارت السمة المميزة للوائح الطلابية حتى عام 1967 هى التضييق التام على كل أشكال العمل الطلابى، مع جعل عميد الكلية جزءاً من كيان الاتحاد، ومسيطراً على قراراته، وكذلك النص صراحة على حظر للعمل السياسى.

وفى لائحة 66 بدأ الحديث لأول مرة على التعاون المباشر بين اتحاد الطلاب ومنظمة الشباب، وتنفيذ السياسة العامة للتنظيم السياسى، دون وجود لجنة مخصصة للعمل السياسى، ولكن لائحة 1968 شهدت تحولاً رئيسياً فى تاريخ العمل الطلابى من خلال إعطاء مساحة ما من الحركة "داخل إطار الفكر الناصرى" حيث ظهرت لجنة العمل السياسى، وتم إنشاء كيان الاتحاد العام لطلاب مصر.

وفى السبعينيات أجبر الطلاب الرئيس الأسبق أنور السادات على إقرار لائحة 76، والتى كانت تحمل العديد من المشكلات لكنها كانت تترك مساحة ما من الحركة، فمثلاً حظرت أى عمل طلابى خارج إطار الاتحاد، ولكنها اعتبرت العمل السياسى أحد أشكال العمل الطلابى المتاحة، كما أنها اعتبرت التواصل مع المؤسسات السياسية خارج الجامعة أحد أهداف اتحاد الطلاب، وأكدت على استمرار اتحاد طلاب الجمهورية، ويعتبرها البعض أحد أفضل اللوائح التى شهدها تاريخ الجامعة.

وبعد أحداث يناير 1977، والتى فجر فيها طلاب الجامعات المصرية مظاهرات احتجاجية ضد غلاء الأسعار، والفساد- والتى تعتبر من أقوى المظاهرات الاحتجاجية التى شهدها تاريخ مصر الحديث، والتى انتهت باعتقال مئات الطلاب ومحاكمتهم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، رأت الحكومة أن الطلاب يشكلون خطراً حقيقياً عليها من خلال قدرتهم على التأثير فى الشارع المصرى، وهنا جاءت لائحة 79 الأشهر، والأطول عمراً فى تاريخ اللوائح الطلابية، وانتهت معها الكثير من أشكال العمل الطلابى التى كانت متاحة أحياناً، وعلى رأسها العمل السياسى، والتى استمرت 28 عاماً كاملة ويطلق عليها اسم "لائحة أمن الدولة"، قبل أن يتم إجراء تعديلات فى بعض بنودها فى 2007 لمزيد من القيود على العمل الطلابى.

وتكمن أهمية تعديل اللائحة الطلابية الحالية التى أصدرها السادات 1979 وتم تعديلها فى 2007، أنه يعتبرها الكثيرون أسوأ اللوائح الطلابية التى شهدها تاريخ الجامعات، لأنها تقضى على أشكال العمل الطلابى التى كانت متاحة سابقاً، وتجعل الجامعات تعيش فى مناخ عام من الترهيب، وتهميش دور العمل الطلابى بكل أشكاله، حتى وصل الحال إلى تحول اتحادات طلابية لـ"صورية"، تتكون طبقاً لرغبة الإدارة الجامعية وجهاز أمن الدولة السابق، ولا يعرف عنها جمهور الطلاب شيئاً، وتعجز عن تقديم نشاط طلابى حقيق، يتصل بالطلاب.

ومن أهم بنود اللائحة الطلابية الجديدة، التى تم اعتمادها من مجلس الوزراء، إعادة اتحاد طلاب مصر، مع وجود ممثلين للجامعات الخاصة والأهلية والمعاهد العليا وجامعة الأزهر، بجانب اتحادات طلاب الجامعات الحكومية، ويتكون المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر من 7 ممثلين للجامعات الحكومية، واثنين من الجامعات الخاصة، واثنين للأزهر، واثنين للمعاهد العليا.

وتنص اللائحة على أن الاتحادات الطلابية هى الممثل الشرعى عن آراء الطلاب داخل الجامعة، ويمارس الطلاب كل الأنشطة، كما تنص على أن لطلاب التعليم المفتوح والدراسات العليا والوافدين المسددين لرسوم الاتحاد، الحق فى ممارسة كل الأنشطة، دون أن يكون لهم حق الانتخاب أو الترشح، وهى مادة مثيرة للجدل، وسبق أن رفضتها القوى السياسية بالجامعات.

ومن بين المواد الأخرى المثيرة للجدل، أنه يجب اختيار مجلس اتحاد الطلاب قبل إقامة أى نشاط طلابى، بما لا يقل عن 3 أيام، ويجوز لمجلس الاتحاد، بأغلبية الثلثين، رفض إقامة أى نشاط فى حال مخالفته الأعراف الجامعية.


http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=903587
ننشر أهم بنود اللائحة الطلابية الجديدة بعد اعتماد مجلس الوزراء..

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=903455
التعليم العالى: اللائحة الطلابية الجديدة لا تحتاج قرارا من رئيس الجمهورية


http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=903404

مجلس الوزراء يعتمد اللائحة الطلابية الجديدة والانتخابات الترم الثانى








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة