وهذا الرجل ترى وجهه منيرا تكلم بكلمة جميلة عن مصر ومكانتها والدفاع عنها فى وجه الحروب الصليبية، والتى عززت موقف العرب والمسلمين، حيث لها الفضل على العرب والمسلمين، وتكلم عن مصر ومكانتها فى كتاب الله، وتعرض لها صريحا وإشارة فى مواضع كثيرة لما تتميز به سائر البلدان العربية، وتكلم عن مصر ودورها وتضحياتها من أجل بلدان المسلمين، وخاصة فى شأن فلسطين حيث قدمت لها 60 ألف شهيد.
وأنا أقول له لقد ذكرنى بعالمين جليلين من المملكة العربية السعودية تكلما بنفس الإخلاص وهما عبد الله عمر والشيخ محمد بن سعد، عميد كلية الشريعة، وأنا أقول له الشعب هذا منك وبكم وأنتم منه وبه، وقد سبقت القبائل العربية الفتح إلى مصر، وقال عن مصر هيرودوت إنها مدينة نصف عربية قبل الفتح وأقول للعريفى لعلك قرات فى المطار (ادخلوها بسلام آمنين)، ولكنك لم تدخل مصر من باب المطار، بل دخلت فى قلوبهم وخيالهم قبل أن يروك شاخصين، وهذا الجامع الأزهر القائم على حماية الإسلام ومعهده، وهو قوام الدعوة إلى الله فى كل أطراف العالم، وأن الأزهر شىء هائل، وهذه الجامعة قائمة على السماحة الفكرية بالفكر الإسلامى بمذاهبه، وقام على فكر وسطى وفكر المسلمين وأنت تكلمت فى سماحة وعلم وإخلاص، وهو معهد يمثل هذه السماحة إلى الوسطية والاعتدال وهو لا يستطيع أن يشرح مذاهب المخالفين لكن يرد عليهم من سنة الرسول، وأنا أدرس فيه منذ أكثر من 70 عامًا والكل يعرف مكانته ومصر الآن تفتتح عهدا جديدا، وقد آن للعالم أن يرى عهدا جديدا، وقد قال الرسول، إن الإسلام سيدخل كل ركن فى العالم، هذه القلوب تلقاك على حب ومودة، وأنت فيها تتربع سمعتك بهذا الخطاب الطيب خاطبهم بما خاطبت المسلمين به وأنا فى الدوحة.
