انتهاء لقاء عباس ومشعل بالقاهرة لإحياء المصالحة الفلسطينية

الخميس، 10 يناير 2013 01:51 ص
انتهاء لقاء عباس ومشعل بالقاهرة لإحياء المصالحة الفلسطينية الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل
(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، فى القاهرة اجتماع الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل من أجل إحياء المصالحة الفلسطينية بروح إيجابية وبشكل مبشر، بحسب عزت الرشق القيادى فى حركة حماس.

وحضر الاجتماع الذى يعد الأول من نوعه منذ فبراير 2012 وعقد فى مقر إقامة الرئيس الفلسطينى بأحد قصور الضيافة المصرية فى ضاحية مصر الجديدة "شرق القاهرة"، أعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل، بالإضافة إلى اللواء محمد رأفت شحاتة مدير المخابرات المصرية، بحسب الرشق.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، لوكالة فرانس برس بعد دقائق من اجتماع عباس-مشعل الذى استمر لنحو ثلاث ساعات، إن "الاجتماع هدف أساسا لإعطاء دفعة لملف التوافق الوطنى الفلسطينى ومساعدة الأطراف الفلسطينية على تحقيق المصالحة".

وأضاف أن "الاجتماع ناقش سبل تنفيذ اتفاق الوفاق الوطنى الذى وقع فى القاهرة فى مايو 2011 عبر البدء الفورى فى تنفيذ آليات الاتفاقيات السابقة بين الطرفين".

وأوضح الرشق أن الطرفين اتفقا على "دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لتطبيق اتفاقيات المصالحة"، مشددا على أنه "من المهم جدا إشراك الجميع فى ملف المصالحة".

وأشار إلى أنه جرى الاتفاق بين الرئيس عباس ومشعل على عقد لقاء الأسبوع المقبل بين حركة حماس وحركة فتح لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات لموقعة بين الطرفين، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد لقاء سيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية فى مطلع شباط/فبراير المقبل.

وقال الرشق أيضا، إن "الاجتماع غلبته الروح الإيجابية من الطرفين وانتهى بشكل مبشر".

وكانت القاهرة رعت اتفاقا للمصالحة بين حركتى فتح وحماس أبرم فى القاهرة فى 27 نيسان/إبريل 2011 إلا أن معظم بنوده ظلت حبرا على ورق.

والتقى كل من عباس ومشعل الرئيس المصرى محمد مرسى بعد ظهر الأربعاء.

وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطنى الفلسطينى عزام الأحمد لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع، أن عباس ناقش مع مرسى عدة موضوعات من بينها خصوصا ملف المصالحة الفلسطينية والخطوات التى ينبغى اتخاذها على الساحة الدولية بعد قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو تحت الاحتلال فى المنظمة الدولية والأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.

ولم يدل مشعل بأى تصريحات بعد لقائه الرئيس المصرى الذى انفتحت بلاده على قطاع غزة منذ وصوله إلى السلطة فى حزيران/يونيو الماضى والمنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين التى تربطها علاقات قوية بحركة حماس.

وقال عزام، إن الاجتماع بين مرسى وعباس "كان إيجابيا وتم بحث الوضع فى الأرض المحتلة وكيفية البناء على قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة غير عضو تحت الاحتلال".

وأضاف أنه "جرى بحث موضوع المصالحة والخطوات المطلوبة وهى العودة إلى النقطة التى توقفنا عندها وهى استئناف عمل لجنة الانتخابات وتشكيل حكومة وفاق وطنى برئاسة الرئيس عباس والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطنى الفلسطينى".

وتابع، أن الرئيس المصرى "وعد" كذلك بمساعدة السلطة الفلسطينية "لفك الحصار المالى" المفروض عليها و"ببذل جهد لدى الأشقاء العرب والمانحين الآخرين".

وأكد الأحمد، أن لقاء عباس ومشعل سيتم فى قصر الضيافة الذى يقيم به الرئيس الفلسطينى فى القاهرة مساء الأربعاء.

وفى غزة، قال يوسف رزقة مستشار رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية الأربعاء، إن دعوة مصر لعباس ومشعل لإجراء محادثات من أجل المصالحة "لا يعنى بالضرورة أن هذه اللقاء سيسفر عن البدء الجدى فى إجراءات التنفيذ".

واعتبر أن "إصرار عباس على إجراء الانتخابات أولا يعكر أجواء لقاء المصالحة وهو موقف أحادى لا نقبله فى الحكومة كما لن تقبله الفصائل الفلسطينية التى اتفقت على أن ملف المصالحة يجب أن يطبق بشكل كامل ومتوازى فى كل ملفاته".

وأضاف أنه "غير مطمئن" حاليا لإمكانية حدوث "اختراق كبير فى ملف المصالحة".

وكان عباس ومشعل التقيا آخر مرة فى القاهرة فى فبراير 2012 لإعادة إطلاق عملية المصالحة.

ودعا مشعل إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى فى خطاب ألقاه فى غزة خلال أول زيارة له إلى القطاع فى السابع من ديسمبر الماضى وهى دعوة حيتها حركة فتح.

وسمح لحركة فتح مطلع يناير الجارى بتنظيم احتفاليات فى غزة بمناسبة الذكرى ال 48 لتأسيسها، وذلك لأول مرة منذ سيطرة حماس بالقوة على القطاع فى يونيو 2007.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة