الداعية حسين عمران لـ"جملة مفيدة" الدستور الجديد انتهاك للسنة النبوية الشريفة

قدم برنامج "جملة مفيدة" الذى قدّمته الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" عددا من الانفرادات فى الفترة الأخيرة، أولها إعلان الإعلامية منى الشاذلى عن فيلم تسجيلى سيعرضه البرنامج الأسبوع القادم عن كواليس لم تعرض من قبل لمحاكمة الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك.

ثانى المفاجآت كانت فى استضافة سائق التاكسى الشاعر محمد حامد الشقرفى الذى أمتع جمهور البرنامج بعدد كبير من القصائد التى تحكى عن وقائع يعيشها يوميا، والغريب أن الشقرفى يكتب أغلب قصائده أثناء قيادته فى الشوارع المزدحمة.

أما المفاجأة الثالثة فكانت باستضافة الداعية الإسلامى الشيخ حسين عمران، الذى ذاع صيته من خلال أحد المحاضرات التى انتشرت على الإنترنت عام 2003 وتحديداً فى أستراليا وتنبأ خلالها بثورات الربيع العربى.

وخلال اللقاء تحدث الشيخ عمران عن تجربته فى مصر، وعن جماعة الإخوان المسلمين والدستور، والشيخ حسين عمران من مواليد جزيرة ترينداد وتوباجو فى البحر الكاريبى إلا أن الوضع فى مصر يشغله باستمرار، لأنه درس بها لمدة عام منذ50 عاما.

واشتهر حسين عمران من خلال محاضراته التى يتم تداولها على موقع "يوتيوب" وأشهرها محاضرة فى أستراليا عام 2003 ، توقع فيها قيام الثورات العربية، وهذا ما حدث فعلا، وهو ما أكسب كلامه ثقة أكبر.

واعتبر الداعية الإسلامى حسين عمران أن الدستور الذى تم التصويت عليه بنعم هو انتهاك للسنة النبوية الشريفة، حيث كان الرسول يعمل على وحدة الأمة بينما هذا الدستور فرق المصريين، بينما حمل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية.

وقال الداعية الإسلامى–أثناء لقائه مع برنامج "جملة مفيدة" عبر القمر الصناعى-: "الإخوان المسلمون يتصرفون بطريقة سيئة، وهذا ما سيؤدى إلى عواقب وخيمة على مصر والعالم الإسلامى بأكمله".

وأضاف حسين عمران موجها كلامه للإخوان: "عليكم أن تعودوا للقرآن والسنة، ولكنكم انتهكتم السنة فى الدستور، وابتعدتم عنها، سنة الرسول تقضى بتوحيد الناس وليس بتقسيمهم.. الإخوان قسموا مصر.. وخرج الدستور بلا توافق".

وأوضح أن الرسول حينما وصل إلى المدينة بعد الهجرة، وجد أن المجتمع به طوائف متعددة، لذلك كان يتفاوض بصبر، من أجل توحيد عناصر هذه الأمة، أو هذه القبائل المختلفة، وبالفعل وحد المهاجرين والأنصار، وأنهى الخصومات، وأمضى عليه الصلاة والسلام 7 أشهر فى مفاوضات مع كل القبائل، وفى نهاية هذه التفاوضات وصل إلى توافق، وهذا التوافق أصبح نموذجا للدولة يحتذى بها".

وهذا النموذج لم يتحقق فى مصر بحسب عمران الذى وجه اعتذارا واضحا للمسيحيين، وقال: " عندما انسحب المسيحيون من الجمعية التأسيسية، الإخوان قرروا أن يستمروا بدونهم، وكان هذا خطأ كارثي، وكان يجب عليهم أن يقوموا بطرح هذا الموضوع للشعب، ولكنهم فشلوا فى إيجاد جسر بين الطرفين".