إيران تنفى مساهمة وقود يصنع محليا فى أزمة التلوث

الخميس، 10 يناير 2013 05:25 ص
إيران تنفى مساهمة وقود يصنع محليا فى أزمة التلوث صورة أرشيفية
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفت شركة إيرانية لتكرير النفط مملوكة للدولة، الأربعاء، أن يكون وقود منخفض الجودة يصنع محليا يساهم فى تدهور أزمة التلوث فى طهران، وتقول إن معايير التكرير تنطبق على البنزين الذى تنتجه.

وأحاط بالعاصمة الإيرانية ضباب دخانى أصفر كثيف على مدى الأسبوع الماضى، مما أدى إلى إغلاق المصالح الحكومية والبنوك والمدارس لعدة أيام وطالب المسئولين المواطنين، إما بمغادرة المدينة أو البقاء داخل المنازل.

وكثيرا ما يتعرض السكان لتلوث شديد بسبب الكثافة المرورية والصناعات الكبيرة، وفى الأيام التى تقل فيها الرياح تتشبع أجواء المدينة المحاطة بجبال البرز بجزيئات المواد الملوثة مما يجعل الهواء ضارا.

لكن صحيفة طهران تايمز التى تصدر باللغة الانجليزية، قالت إن الكثيرين يلقون باللوم فى الزيادة الضباب الدخانى فى الفترة الأخيرة فى المدينة على الوقود المحلى، وأكدت أن الشركات الإيرانية المصنعة للسيارات ما زالت تنتج سيارات بها أنظمة إحراق غير فعالة.

وردا على ذلك قالت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير النفط وتوزيعه فى بيان "الزيادة فى معدل تلوث الهواء فى المدن الكبيرة بإيران ليس سببها المنتجات (التى تنتجها شركات البتروكيماويات فى إيران)."

وأضافت أن الفحوص أظهرت أن البنزين الإيرانى تنطبق عليه المعايير الوطنية، وأنه لا يقل جودة عن منتجات شركات تكرير أخرى.

وذكر مسئولون فى الجمهورية الإسلامية فى وقت سابق أن نحو ثلث البنزين والديزل الذى ينتج محليا فى إيران تنطبق عليه مواصفات يورو-4 ويورو-5.

وللتخفيف من الضباب الدخانى أمرت الحكومة بإغلاق مؤقت للمصانع وتطبق بشكل أكثر صرامة نظاما يقلص حركة المرور من خلال تناوب أصحاب السيارات ذوى الأرقام الزوجية والفردية قيادة السيارات.

لكن هناك قلقا متزايدا بين مسئولى الصحة حول ما يعتبره كثيرون تدهور مشكلة التلوث وهناك مطالب للحكومة ببذل جهد أكبر لعلاج المشكلة.

وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى ظهر حسن أغاجانى المستشار فى وزارة الصحة على التليفزيون الوطنى يقول، إن على مدى الأيام العشرة الماضية كانت هناك زيادة بلغت نسبتها 30 % فى عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات فى طهران بسبب إصابة البعض بمشكلات فى التنفس.

وأضاف أغاجانى أن أكثر من أربعة آلاف شخص توفوا بسبب آثار تلوث الهواء خلال الأشهر الاثنى عشر ابتداء من مارس 2011.

وزاد استخدام البنزين المصنع محليا بصورة كبيرة على مدى العامين الماضيين بعد أن تسببت العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بسبب البرنامج النووى الإيرانى فى خفض واردات الوقود المكرر.

وقالت طهران تايمز فى مقال "ليست هناك عزيمة قوية لدى المسئولين للحد من تلوث الهواء وسيواصل المواطنون دفع ثمن هذا الإهمال."

وفى حين أن أسوأ موجة من الضباب الدخانى انحسرت وأعيد فتح المصالح الحكومية فإن التجربة ما زالت عالقة فى أذهان سكان طهران.

قال مهندس يبلغ من العمر 30 عاما طلب عدم نشر اسمه فى رسالة بالبريد الإلكترونى "الوضع كان سيئا جدا حقا. كان يمكننا أن نشم رائحة التلوث فى الجو، كانت مغادرة المنازل تصيبنا بالغثيان وبآلام الرأس".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة