أمنياتى للعام تلاتاشر

كل سنة وأنتم طيبون.. وهابى نيو يير، رغم أنف المتنطعين والمتأفقين والمتطرفين والمتعصبين وجحافل المتأسلمين والمتحذلقين.
هذا العام يحمل رقماً ربما يراه البعض شؤماً لأن رقم «13» له حالة فى الذهنية الشعبية، ومع ذلك لابد أن نحلم بعالم سعيد، رغم أننا نعلم أنه خلف كل قيصر يموت قيصر جديد، وهذه أحلامى:
1- أحلم ألا أرى ولا أسمع فى العام الجديد أية تعليقات أو آراء لعصام العريان أو البلتاجى أو بركه أو غيرهم من حناجر الأخوان الطليقة، والتى ضربت الرقم القياسى فى استفزاز المصريين، ودخلت موسوعة «جينس» فى الغرور والغطرسة.
2- أحلم أن تحل مشكلة المرور، وأن يقضى المصرى ثلث عمره فقط فى السيارة والباقى يدخل فيه الحمام.
3- أحلم أن تختفى المظاهرات الفئوية والاعتصامات، ونتجه للعمل، وأن تقل وارداتنا وتزيد صادراتنا، وتعود السياحة لسابق عهدها من الازدهار.
4- أحلم أن تختفى ظاهرة الرشاوى الانتخابية فى الريف والصعيد.
5- أحلم أن يكف أقباط مصر عن الهجرة إلى خارجها.
6- أحلم أن يبلع بعض شيوخ الفضائيات السلفية ألسنتهم، وأن يتقوا الله فيما يقولون، ولا نسمع ألفاظاً بذيئة، أو وصلات سباب وردح، تبث السموم فى الأرض والبر.
7- أحلم أن يتم فتح المصانع التى أغلقت، وأن تفتح مصانع جديدة، وأن تزيد رقعة الأرض الزراعية، وأن يصبح اقتصاد مصر مثل ماليزيا أو سنغافورة أو تايوان التى تصدر بأكثر من ألف مليار دولار.
8- أحلم أن يقلل الرئيس من عدد خطبه، وإذا تحدث إلينا لا يتقمص دور الواعظ الذى يخطب فى «مذنبين»، بل مواطنين يطفحون الكوتة، ويعانون الـ24 ساعة لأن الحياة فى مصر صارت عذاباً فى جحيم.
9- أحلم أن تعود مليارات مصر المهربة فى دول العالم، وأن يتم كشف مؤامرات تايكونات الحكم الجديد من الشطار الجدد، هؤلاء الذين يظنون مصر لقمة سائغة يبتلعونها بالتمكين.. احذروا غضب الصابرين والمتفرجين و«حزب الكنبة»
10- أحلم أخيراً أن يتحرك هذا الحزب الساكت الصامت الزهقان، وأن يشارك فى الملعب ولا يتركه للإخوان والسلفيين أو النخبة.. وأخيراً أحلم أن يتكاتف الإعلاميون جميعاً، ويقاوموا بقوة أية محاولات للانقضاض على مكتسباتهم وحرياتهم التى دُفع ثمنها من دم الشهداء والمصابين.. وكل عام ومصر كلها بخير.