وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العلاقات بين بلادها والنمسا بـ"الجيدة"، منوهة بالجهود التى تبذلها الدولتان للعمل على استقرار العملة الأوروبية الموحدة، واستمرار تطور الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وإنشاء هيئة للرقابة على بنوك الدول الأعضاء.
جاء ذلك فى تصريحات أدلت بها ميركل قبيل مغادرتها فيينا اليوم، السبت، حيث اختتمت زيارة للنمسا استغرقت ثلاثة أيام، شاركت خلالها فى أعمال الملتقى الاقتصادى الألمانى الأسبانى.
وركزت ميركل خلال محادثاتها مع المستشار النمساوى فيرنر فايمن ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر على مناقشة مشكلة الديون السيادية المتفاقمة فى منطقة اليورو، كما سعت إلى تأمين الدعم النمساوى لسياساتها تجاه سبل حل أزمة الديون السيادية.
من جهته، وصف فايمن قرار البنك المركزى الأوروبى الأخير بشراء السندات المالية للدول المدينة بشكل غير مقيد بـ"الإيجابى من الناحية السياسية" فى الوقت الذى شددت فيه ميركل على ضرورة ربط هذا الإجراء بمدى التزام هذه الدول بالشروط الموضوعة ونتائج العمليات الرقابية.
واتفق الطرفان فى المقابل على ضرورة فرض ضريبة على المعاملات المالية داخل دول الاتحاد الأوروبى، حيث أكدت ميركل على بذل قصارى الجهود لتطبيق هذه الضريبة فى أسرع وقت ممكن فى حين توقع فايمن بدوره تحصيل موارد جديدة من عوائد هذه الضريبة مع حلول عام 2014.
وعلى صعيد الأزمة اليونانية، شددت ميركل على ضرورة التزام الحكومة اليونانية بتطبيق البرنامج التقشفى الذى تم الاتفاق عليه، رافضة أى تأجيل لموعد بدء تطبيق هذا البرنامج بينما أبدى فايمن بعض المرونة فى هذا الشأن، لافتا إلى إمكانية لعب النمسا لدور الوسيط فى هذا الشأن.
ميركل تصف العلاقات الألمانية النمساوية بـ"الجيدة"
السبت، 08 سبتمبر 2012 05:30 م