هل هانت علينا سوريا إلى هذا الحد؟ هل هان علينا إسلامنا إلى هذا الحد لم أجد أى دعم يذكر لإخواننا هنا من المسلمين السنة، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والقتل والتشريد على يد الطائفة العلوية، بقيادة نجل الجزار، بشار الأسد فى تحد رهيب لكل العالم بما فيهم نحن.
ألم نفق إلى الآن ونفهم ما يحدث من سيناريوهات ومؤامرات بين بشار الأسد وأحمدى نجاد وحزب الله ليكتمل المثلث الشيعى من سوريا ولبنان وإيران ويتم إبادة كل المسلمين السنة هناك، فالحرب هناك حرب طائفية من الأساس، وهذا واضح من بشاعة القتل والتعذيب وكأنهم يحاربون يهودًا لا مسلمين تجمعهم إخوة الدين ولأول مرة تتحرك دبابات النظام السورى من أيام حرب 1973، ولكن ضد المسلمين ومن طالبوا بحقوق أبسط ما يقال عنها إنها حقوق المواطن البسيط وليست أحلامًا أو دربًا من الخيال ولعل الجولان خير شاهد على ذلك هذه الهضبة التى ما زالت تقبع تحت الاحتلال من 1967 إلى الآن ولم يطلق النظام السورى العفن أى طلقة تجاه المحتل الصهيونى ومعهم أيضًا أطراف المؤامرة من إيران إلى حزب الله إلى روسيا وإسرائيل وكلاهما من أسعد الدول بما يحدث فى سوريا فروسيا تسفيد من مبيعات السلاح إلى سوريا فهى الممول الرئيسى لسوريا فى مجال السلاح، ويكفى ما يفعلونه فى مسلمى الشيشان إلى الآن من تعذيب وقتل وحصار فى ظل نظام قمعى يقوده رجل مخابرات سابق وشعب يشبه إلى حد كبير الشعوب العربية المغلوبة على أمرها، والتى لم تقم بثورتها إلى الآن ويكفى لروسيا أن تكون لها قدم فى قلب الشام والمنطقة العربية وبجوار إسرائيل.
أما إسرائيل فهى فى قمة الفرح والسعادة، بالإضافة إلى حزن شديد وخوف على النظام السورى القائم، فالنظام السورى القائم الآن يعتبر سندا لها ومعينا ومهادنا بل يحافظ على أمن إسرائيل ويكفى تصريحات قادة هذا النظام، والتى تدل على كل ذلك.
ثم نأتى إلى موقف مصر الثورة، وأظن أن الموقف المصرى لم يظهر بعد بل لم تكن موفقة زيارة الرئيس مرسى إلى إيران، والتى تدعم النظام السورى إلى أبعد حد وتغض الطرف على القتل والتعذيب والتشريد لإخواننا وشعبنا فى سوريا، وتذكرت ما قرأته عن أيام الوحدة مع سوريا وتعجبت لقصر زمن الوحدة والأعجب لماذا تمت الوحدة مع سوريا رغم بعد المسافات والحدود ورغم التفسيرات والتحليلات، لم أفهم ذلك إلا الآن والشعب السورى فى هذا الخطر القائم ومصر للأسف بعيدة كل البعد عن وطن كان بالأمس القريب وطنا واحدًا يضم كلا من الشعب السورى والمصرى تحت قيادة رئيس واحد، لذلك أدعو كل المصريين لدعم ثورة الشعب السورى وطرد السفير السورى من مصر واستقبال اللاجئين السوريين وتوفير المساعدات والإمدادات ورحم الله جمال عبدالناصر عندما كان رئيسًا لمصر وسوريا فى زمن أغرب من زمننا هذا.
