عباس يبدى دعما لرئيس وزرائه بسبب الاحتجاجات المطالبة برحيله

السبت، 08 سبتمبر 2012 04:44 م
عباس يبدى دعما لرئيس وزرائه بسبب الاحتجاجات المطالبة برحيله الرئيس الفلسطينى محمود عباس
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم السبت، دعمه لرئيس وزرائه الذى يواجه احتجاجات شعبية تطالبه بالرحيل.

وتشهد الأراضى الفلسطينية منذ عدة أيام احتجاجات متصاعدة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وزيادة الضرائب يعمل خلالها شبان غاضبون على إغلاق الطرق وإشعال الإطارات، وترديد هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء.

وقال عباس فى مؤتمر صحفى مطول فى مكتبه فى رام الله "فياض جزء لا يتجزأ من السلطة وأنا أول من يتحمل المسئولية، "وأضاف "هذا الحراك مشروع.. الجوع كافر... فى فقر فى احتياجات. الناس تعرف أن هناك ضغطا.. هناك حصار.. من حق الناس أن يعبروا عن رأيهم ليذهب صوتهم إلى كل العالم إنما بهدوء وبسلمية".

ودعا عباس المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية تحركهم الشعبى وقال "تكسير الأموال العامة ليس سلميا. حرق الإطارات ليس سلميا. أنت تضر بمصالح الناس... سنقف أمام من يحاول أن يحرق أو أن يدمر." وأضاف "قل ما تريد.. يسقط يعيش ونحن مستعدون أن نسمع وأن نلبى ما نستطيع. يجب أن تكون هذه الفعاليات فعاليات حضارية".

وتابع "الشرطة والأمن لن تقترب من الفعاليات السلمية. لا نريد تخريب ممتلكات الناس هذا كلام لا يقبل إطلاقا".

وأوضح عباس أنه "أوعز للوزراء المختصين فى الحكومة للاجتماع مع الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص يوم غد الأحد لدراسة الحلول بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة"، وقال: "سألتزم بما يصدر عن هذا الاجتماع من توصيات وقرارات".

وعملت حكومة فياض منذ مطلع الشهر الجارى على رفع أسعار الوقود بنسب تتراوح بين اثنين وستة فى المائة، ليصل سعر لتر البنزين والديزل إلى ما يقارب دولارين، إضافة إلى رفع ضريبة القيمة المضافة واحد فى المائة لتصل إلى 15 فى المائة.

وقال فياض فى وقت سابق إن المشكلة الاقتصادية تمكن فى نقص الموارد المالية، وأنه بعيدا عن الشعارات الزائفة والخطابات الرنانة يبحث عن حلول واقعية وما يحتاجه هو الموارد المالية. وتساهم الضرائب والدخل المحلى للحكومة بنسبة 60 فى المائة من الموازنة العامة التى تبلغ 3.5 مليار دولار، فيما يتم تغطية من المساعدات والمنح العربية والأجنبية.

وشكا عباس من عدم التزام عددا من الدول العربية من دفع حصتها من المساعدات للسلطة الفلسطينية التى أقرتها القمم العربية السابقة، وقال "الالتزامات العربية والدولية هناك أناس لا تدفع منهم عرب... لم يدفعوا" دون أن يذكر أحدا بالاسم، وطالب المتظاهرين بعدم صرف الأنظار عن الاحتلال وقال "أنا مع الحراك السياسى، ولكن ألا يحولوا المشكلة من إسرائيل علينا. يعنى المسئول فى هذا الموضوع إسرائيل."

وقال إن الحل الجذرى للمشاكل الاقتصادية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى تكمن بإنهاء الاحتلال.

وذكر عباس أن حكومته لن تكون قادرة على صرف رواتب شهر أغسطس كاملا دون أن يحدد الموعد أو النسبة.

وقال منظمون للتظاهرات فى الضفة الغربية إن احتجاجاتهم متواصلة حتى تتراجع الحكومة عن قرارها بزيادة الضريبة، الأمر الذى أدى إلى ارتفع الأسعار بما فيها المواد الأساسية والوقود.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة