قال الكاتب الروائى صنع الله إبراهيم إن لقاء الرئيس مرسى بالمثقفين أشبه باللقاءات التى كانت تتم فى العهد البائد التى كانت عبارة عن"شو الإعلامى"، مشيرا إلى أن مشروع النهضة الذى طالما حدثنا عنه فى حملته الانتخابية مجرد كلام إنشاء، حسبما وصفه، ولا يوجد به مواقف محدده على سبيل المثال من الخصخصة، أو ملكية القطاع العام.
وأكد إبراهيم خلال اللقاء المفتوح الذى عقدته مكتبات "أ" مساء أمس الجمعة، نحن فى انتظار أن يكشف لنا المستقبل عن جدية كلامه ووعوده للفنانين والمثقفين فيما يتعلق بقضايا حرية الفكر والإبداع والإفراج عن المعتقلين فى السجون العسكرية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الحكم على فترة حكمه من مجرد بعض الأخبار التى يقرأها فى الصحف أو بعض مواقف له، قائلا "اختلافى مع مرسى لا يعنى أنه فاقد الشرعية، ولكن شرعيته ليست أبدية، ولن أحصر قضايا مصر كلها فى قضية حرية الفكر والإبداع، فهناك قضايا كثيرة أبرزها قضية قرض البنك الدولى، والتوجيه الاقتصادى وهذا لم يحدث فيه تغيير كبير، شالوا أحمد عز وجابوا خيرت الشاطر وحسن مالك"، لافتا إلى أنه ربما تتحقق بعض أشكال العدالة الاجتماعية فى ظل النظام الرأسمالى، مثلما يحدث فى السويد وفرنسا وهولندا فكلها دول رأس مالية ولكن متحقق بها بقدر كبير فكرة العدالة الاجتماعية.
وأكد إبراهيم أن التيارات الليبرالية لم يُكتب لها النجاح إلا بالنزول إلى الشارع والعمل به حتى، لافتا إلى أن معظم هذه التيارات يتكلمون كثيرا ولكن ليس لهم قاعدة شعبية عريضة، لافتا إلى أنه فى الخمسينات من القرن الماضى كان عضوا بتنظيم شيوعى سرى "لم يذكر اسمه"، وكان على التوازى معه ثلاث تنظيمات أخرى، ولكن كان التنظيم الذى كان يعمل به يمتلك شعبية كبرى نظرا لالتحامه بالشارع، متذكرا عندما داهم مرض الكوليرا مصر نزل وزملائه فى التنظيم لتوعية الناس كيف يتعاملون مع المرض حتى يتقوا ضرره، وفى نفس الوقت اتهمتهم التنظيمات الأخرى بالتحالف مع السلطة والتخلى عن مبادئهم، مؤكدا أن تنظيمهم أصبح أحد أبرز التنظيمات التى كانت وراء إنشاء أول اتحاد عمالى فى مصر، ثم اتحد مع التنظيمات الأخرى وفرض القيادة عليهم.
وفى إجابته عن تساؤل لماذا وافق على أن يترأس مؤتمر أدباء مصر وهو فى الأساس تابع لوزارة الثقافة بينما رفض جائزتها عام 2003، قال إبراهيم هناك فرق بين الجائزة التى رفضتها وبين رئاستى لمؤتمر أدباء مصر، موضحا أن الجائزة رفضها من نظام كامل وحكومة فاسدة ومستبدة، لكن اليوم اختيارى لرئاسة مؤتمر أدباء مصر فى دورته السابعة والعشرين لم تكن من قبل وزارة الثقافة ولكن من قِبل مجموعة من أدباء الأقاليم يعملون تحت مظلة الثقافة الجماهيرية ومنذ أكثر من عشرين عاما وهم ينظمون مؤتمراتهم، مؤكدا أنه راجعها بالكامل وراجع توصياتها ووجد أن أول توصية يقدمها المؤتمر فى كل عام هو رفضه التام التطبيع مع إسرائيل.
وقال الروائى فى تحفظ شديد إنه يعكف حاليا على كتابة ثلاثة أعمال أدبية لم ينته من أى منهم، ولم يفصح عن توقيت محدد لخروج أحدهم سواء قريبا أو بعيدا، مبديا تحفظا آخر فى الإجابة على بعض التساؤلات كان من بينها ما حدث فى شارع النبى دانيال، حيث رفض التعليق لحين التأكد من السبب الرئيسى وراء الحادث، قائلا أنا لا أحب أن أسير وراء كلام الصحف أو ما يرويه بعض الأصدقاء دون معرفة الملبسات الحقيقية للموقف، ورفض أيضا إبداء رأيه فى حزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى، والتحالف الشعبى الديمقراطى الذى أسس له المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحى.