بالصور.. معتصمون بالشارع إلى الأبد.. لكن بـ"الإجبار"

السبت، 08 سبتمبر 2012 11:48 ص
بالصور.. معتصمون بالشارع إلى الأبد.. لكن بـ"الإجبار" مشردين بلامأوى
كتب حسن مجدى - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتصامهم ليس كباقى الاعتصامات، فهو بدون مطالب، ولا يحتاج لافتات لإعلانه، ولا مدة محددة لإنهائه، فهو اعتصام أبدى أجبرتهم عليه ظروف حياتهم، وسنوات طويلة عاشتها أم الدنيا تحت راية حكم لا ينظر سوى للأغنياء وكيفية زيادة ثروتهم ويكتفى للفقراء بتوفير جزء من رصيف الشارع ليكون ملاذا لهم.

معتصمون إلى الأبد ولكن بـ"الإجبار".. هذا هو الشعار الذى يرفعه مئات الآلاف من المصريين الذين يفترشون الأرصفة الفاخرة أمام أرقى المطاعم وأغنى البنوك وأكبر الفنادق كل يوم منذ عشرات السنين وحتى الآن مكتفين بفرشة ممزقة فى الغالب بعضهم استطاع توفير غطاء والبعض الآخر لم يستطع حتى توفير الفرشة لينام قاعدا أو مستندا على أحد الحوائط محاولا الهروب بجسده الذى يتلقى ضربات الهواء البارد ليلا من برودة الأرصفة التى ستزيد الأمر صعوبة، ليعلنوا وجودهم بأجسادهم فى مجتمع يتجاهل آدميتهم.

توفير سقف آمن هو أقصى آمال ملايين الفقراء فى العشوائيات المصرية، ولكن بالنسبة لعم أمين وعم صلاح وغيرهم العشرات الذين رصدتهم "اليوم السابع"، فسرير وغطاء هو أقصى أحلامهم من الدنيا بعد سنوات من النوم فى العراء دون أن ينظر لهم أحد جعلتهم لا ينتظرون الجديد حتى بعد الثورة التى قامت فى الأساس لتنادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

منذ أن بدأت الثورة يوم 25 يناير وكان الاعتصام والبقاء فى الشارع هو الحل الأول لكل من يحمل مطلبا، بداية من إسقاط النظام وحتى المطلب الفئوية البسيطة، لتبدأ فى مصر حمى كبيرة من الاعتصامات ملأت الدنيا ضجيجا وجذبت لها مئات الجرائد وعشرات القنوات لتنقل أحداثها، بغض النظر عن أهميتها، بل كان بيات بعض العمال لثلاثة أو أربعة أيام فى العراء كافية لتحريك جميع المسئولين للبحث عن حل أو لزيادة الرواتب.

يقول عم أمين من على فرشته التى أكلتها أتربة الشارع أمام أحد الأماكن الراقية بشارع جامعة الدول العربية، "أدينا بقالنا سنين فى الشارع ولسه قدامنا سنين ثانى ولا حد هيبص لينا ولا حد هيفكر فينا".

"ثورة هؤلاء ستكون أصعب من أن نتحملها"، يقول محمد متولى حسن أحد الشباب الذين قضوا 18 ليلة فى ميدان التحرير ويتابع، "ربما وجودهم فى الشارع لا ينظرون هم له على أنه اعتصام، ولكن بالنسبة للمسئولين يجب أن يروه كذلك ويروا كل يوم يمر فيه هو زيادة للكبت لدى سكان الشوارع المصريين الذين أصبحوا من كل الأعمار، ويحاولوا تحقيق مطالبهم التى لا تحتاج لافتات فى مسكن وسقف، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه".






































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة