الوجه الآخر لإضراب المضيفين الجويين.. نقل فتاة خليجية للعناية لضعف عضلة قلبها.. وفنادق رفعت قيمة إيجار الغرف للضعف.. وكفيل سعودى يفصل موظفاً مصرياً.. وخسائر بالملايين لتجار تأخروا عن صفقات بالصين

السبت، 08 سبتمبر 2012 05:37 ص
الوجه الآخر لإضراب المضيفين الجويين.. نقل فتاة خليجية للعناية لضعف عضلة قلبها.. وفنادق رفعت قيمة إيجار الغرف للضعف.. وكفيل سعودى يفصل موظفاً مصرياً.. وخسائر بالملايين لتجار تأخروا عن صفقات بالصين إضراب المضيفين الجويين
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يرى البعض أن الإضراب عن العمل حق يكفله له المجتمع والقانون، لكن البعض قد يغفل عن الشروط اللازم توافرها فى عملية الإضراب، والتى قد يكون أولها عدم الإضرار بمصلحة الغير، وثانيها الحفاظ على الصالح العام للوطن أو المؤسسة إعمالاً بمبدأ "الفرد من أجل الجميع والجميع من أجل الفرد".

وبعد تعليق إضراب الضيافة الجوية لمدة 24 ساعة تنتهى غداً الأحد، ليعود الإضراب وتعطيل حركة الطيران من جديد فى حال عدم الاستجابة لمطالب العاملين بقطاع الضيافة الجوية، يلقى "اليوم السابع" الضوء على الوجه الآخر لهذا الإضراب والتى تشكلت ملامحه فى إيذاء الغير فى الصحة، والرزق، والسمعة، وغيرها.

خلال ساعات الإضراب، استغاث مواطن خليجى بوزير السياحة هشام زعزوع، قائلا له:" يا سيادة المسئول، شقيقتى تعانى من ضعف فى عضلة القلب ولا تتحرك دون بطارية القلب وسينتهى شحن تلك البطارية خلال خمس ساعات من الآن بعدها ستفارق أختى الحياة فى أى لحظة"، فأمر الوزير بتوفير سيارة إسعاف لنقل الفتاة إلى إحدى المستشفيات المصرية لاستكمال علاجها لحين نهاية الإضراب وتفعيل حركة الطيران من جديد، وخلال تلك المفاوضات كانت الحالة الصحية للفتاة قد تدهورت بالفعل، مما أسفر عن دخولها العناية المركزة بالمستشفى فور وصولها، وبطارية القلب لمن لا يعرفها هى جهاز صغير يتم تركيبه للإنسان إذا تعرض قلبه لخلل فى منظومة عمله، عندها يتوجب التدخل لمساعدته فى إعادة تنظيم نفسه، ويتم هذا عبر جهاز بطارية صغير، وهى عبارة قطعة صغير تزن 30 جراماً أو أقل، ويوضع تحت الجلد فى أعلى الصدر، ويزود القلب بنبضات كهربائية عند الحاجة ليحافظ على معدل طبيعى لضربات القلب.

ربما تكون نتائج الأزمة الصحية فردية عائدة على المريض نفسه، لكن المؤثر هو الضرر الذى قد يصيب أسرة بأكملها بسبب أحد أفرادها، حيث تعرض أحد المسافرين المصريين إلى الأراضى السعودية للفصل من عمله وانقطاع رزقه ورزق أسرته من هذا البلد، بعدما قرر الكفيل السعودى فصله بسبب تغيبه، دون مراعاة ظروف الإضراب الذى نتج عنه توقف الرحلات الدولية والتى من بينها رحلة الراكب إلى السعودية.

وتفعيلاً لمبدأ التجارة شطارة، استغلت بعض فنادق العاصمة والقريبة من محيط المطار الأزمة، ورفعت أسعار إيجار الغرف للضعف، وهو ما اشتكى منه راكب كويتى وزوجته وابنتيه بعدما اكتشفوا أن رحلتهما إلى الكويت تم إلغاؤها وليس أمامهم مفر من الإقامة بالقاهرة لحين إعادة تشغيل الراحلات الدولية.

ومازلنا فى عالم التجارة، حيث تعرض عدد كبير من التجار المصريين المسافرين إلى الصين لاستكمال صفقات تجارية بدأوها منذ فترة، وتغيبهم عن موعد استكمال الصفقة فى الموعد المحدد يعرضهم لدفع الشرط الجزائى للجانب الصينى، ومن ناحية أخرى إلى التجار المصريين المتعاقدين معهم على البضاعة التى كان من المفترض أن يتم جلبها من الصين.

وفى حالة التجار المسافرين إلى الصين، حدث ما لم يتوقعه رجال الأمن، حيث ثار الركاب وهددوا بتحطيم زجاج صالة السفر الذى يفصلهم عن مهبط الطائرات فى محاولة منهم للوصول إلى الطائرات للصعود عليها ووضع سلطات المطار أمام الأمر الواقع "من وجهة نظر الركاب"، إلا أن ضباط إدارة تأمين الركاب بقيادة عميد محمد الدسوقى، والرائد محمد مصطفى سيطروا على الموقف وتمت تهدئة الركاب وإعادتهم إلى صالة السفر، ووضع مجموعة من مقاعد الركاب بشكل متراص أمام الزجاج الذى يفصلهم عن مهبط الطائرات.

وأخيراً وليس آخراً، فقد تعرضت سمعة شركة مصر للطيران "الشركة الوطنية للبلاد" للاهتزاز أمام تحالف "Star Alliance" العالمى، وذلك بعدما تقدم عدد من الركاب بشكاوى إلى المسئولين بمطار القاهرة بعدما اشتكوا أن شركات الطيران التى حجزوا عليها حولتهم على شركة مصر للطيران وفقا لبروتوكول التحالف الذى ينص على التعامل مع جميع شركات الطيران أعضاء التحالف باعتبارهم شركة واحدة، مما يعنى أن الراكب قد يحجز على شركة ويسافر على أخرى وفقا للطائرة المتاحة، وهو ما فوجئ به الركاب المشتكون، حيث حجز بعضهم على شركات أخرى، وفوجئوا بتحويلهم إلى شركة مصر للطيران نظرا لتوافر طائراتها، إلا أن الإضراب منع تلك الطائرات من الطيران والقيام بالرحلات المقررة.

وتعد تلك الشكاوى المقدمة إلى تحالف "Star Alliance" ضد شركة "مصر للطيران" علامة سيئة فى تاريخها العريق، وقد يهدد بخروجها من التحالف نظرا لتعامل الشركات العالمية بشكل مهنى محترف بعيدا عن المجاملات.

وفى النهاية قد تكشف لنا هذه الحالات الوجه الآخر للإضرابات والاعتصامات غير مسئولة وغير الملتزمة بشروط الإضراب أو الاعتصام المتعارف عليها فى الدول المتقدمة التى تعى قيمة العمل وقدسيته.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مخ

هؤلاء ليسوا مضيفات هؤلاء بائعات متجولات في طائرات

عدد الردود 0

بواسطة:

الولد الشقي

حسبي الله ونعمه الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

اعطوهم حقوقهم اولا .

عدد الردود 0

بواسطة:

elamer

والله لزم يوقفون عن العمل

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

الضيافه الجويه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عزت هاشم

الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

الحزين المصرى

الفصل من الوظفية افضل حل

عدد الردود 0

بواسطة:

fisal

كل حاجه في البلد بقت لوى زراع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مغترب

اسوأ مضيفيين و عن تجربه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصطفى

التعامل الحازم مع هذه الاضراباط غير المسؤلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة