الصحافة البريطانية: كاتب ينتقد تقاعس بلاده فى التعامل مع أصول مبارك.. مسئول الفاتيكان بالقدس يحذر من سلوك اليهود المتطرفين تجاه المسيحيين
السبت، 08 سبتمبر 2012 12:13 م
إعداد - بيشوى رمزى
الجارديان
كاتب بريطانى ينتقد تقاعس بلاده فى التعامل مع أصول مبارك ونظامه
علق الكاتب البريطانى جريتا فينر على تقاعس بلاده فى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الأصول التى يمتلكها الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وعددا من عناصر نظامه فى بريطانيا، والتى حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، موضحا أن مثل هذا السلوك إنما يعكس ضعف الإرادة السياسية لبلاده فى هذا الصدد.
وأضاف الكاتب أن الفرصة كانت متاحة للحكومة البريطانية لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ممتلكات مبارك، خاصة أن العديد من الصحفيين قد تمكنوا من خلال بذل القليل من الجهد من تحديد أماكن وقيمة العقارات، وكذلك الأصول الأخرى التابعة للرئيس السابق ورجال نظامه.
وتعجب الكاتب البريطانى من السماح لأحد المقربين للرئيس مبارك والذى كان أحد أركان النظام المصرى السابق بتسجيل مشروع جديد فى بريطانيا على رغم من خضوعه للعقوبات التى سبق وأن فرضتها وزارة الخزانة البريطانية، موضحا أن مثل هذا التقاعس يعكس انعدام الإرادة السياسية فى التعامل جديا مع مثل هذه التعاملات.
وأشاد فينر بالموقف الذى تبنته سويسرا من ممتلكات عناصر النظام المصرى السابق، موضحا أن الأمر لم يستغرق أكثر من نصف ساعة فقط بعد إعلان تنحى مبارك حتى تتخذ الحكومة السويسرية قرارا بتجميد أصوله وممتلكاته، وأعلنت هذا فى حينه، معربة عن استعدادها الكامل للعمل إلى جانب الحكومة المصرية وتقديم المساعدات القانونية لها.
من ناحية أخرى قال الكاتب إن الموقف مازال غامضا حول أماكن الأصول والممتلكات التى حصل عليها رموز النظام السابق فى مصر وغيرها من دول الربيع العربى بشكل غير مشروع، مشيرا إلى قوائم العقوبات التى فرضها كل من الاتحاد الأوروبى وكندا على الأصول المجمدة التابعة للرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، إلا أنه بالرغم من ذلك لا أحد يعلم كيفية تطبيق مثل هذا القرار.
واستطرد الكاتب البريطانى قائلا إن "الولايات المتحدة، على حد علمى، لم تقوم بتجميد أى أصول أو ممتلكات مرتبطة بالرئيس المصرى السابق أو على الأقل لم تعلن عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات"، موضحا أن دول الربيع العربي، التى يعتقد أن الجزء الأكبر من الأصول المسروقة قد خرجت منها، مازالت تتجه بعيدا عن أى تحسن للأوضاع.
وتساءل الكاتب من يجب أن يتحمل مسئولية مثل هذا الإهمال المتعمد؟ وأضاف أن اتهامات عديدة تواجه الحكومة البريطانية حول تطبيق سياسات وقواعد بشكل فضفاض، وهو ما دفع المسئولين البريطانيين نحو غض الطرف عن ممتلكات رجال الأنظمة السابقة، وهو الاتهام الذى واجهته سويسرا لسنوات عديدة من قبل.
وأضاف أنه ينبغى أن نشتبه كذلك فى العديد من الدول الأخرى التى من المحتمل قد أقدمت على استضافة ثروات العديد من مسئولى الأنظمة السابقة فى بلدان الربيع العربي، والتى حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، والعمل على دمجهم فى سبيل التعاون مع الحكومات الجديدة بدول المنطقة لاستعادة تلك الأموال.
وأوضح فينر أن مبارك وبن على وغيرهم من قادة دول الربيع العربى تم إعدادهم من قبل ليكونا حلفاء إستراتيجيين للقوى الغربية لسنوات عديدة، إلا أنهم عندما صاروا أشخاصا غير مرغوب بهم فى بلدانهم واقتربت الشعوب من حسم معركتها مع تلك الأنظمة داخليا لم يكن من الحكمة أن تواصل تلك القوى دعمها لهؤلاء القادة، وبالتالى فإن البنوك ينبغى هى الأخرى أن تتحرك عندما يكون الوقت مناسبا.
وأكد الكاتب أنه ينبغى على القوى الغربية أن تنظر إلى الأمر بعين الاهتمام، موضحا أن الفساد ربما يقتل، خاصة أن تلك الأموال المختلسة صارت مطلوبة للغاية فى بلدانها للحفاظ على الخدمات العامة والحيوية وإنشاء عيادات للطوارئ وكذلك إنشاء مدارس جديدة للأجيال القادمة. وأضاف الفساد يفسد المنافسة التجارية وبالتالى يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية.
واختتم الكاتب مقاله مطالبا بلاده وغيرها من القوى الغربية بأن تحقق قدرا من الاتساق فى توجهات السياسة الخارجية من ناحية ومتطلبات التنمية من ناحية أخرى، موضحا أنه إذا لم تتوقف تلك الدول عن تقديم الدعم والمساعدة للقادة السياسيين من أمثال مبارك وبن على وحماية ممتلكاتهم المسوقة، فإن مثل هذه القصص ربما تتكرر كثيرا فيما بعد.
ديلى تيليجراف
مسئول الفاتيكان بالقدس يحذر من سلوك اليهود المتطرفين تجاه المسيحيين
ذكرت صحيفة الديلى تيليجراف البريطانية أن مسئولا بدولة الفاتيكان أعرب مؤخرا عن رفض بلاده الشديد للممارسات الإسرائيلية الأخيرة التى استهدفت عددا من الأديرة والكنائس المسيحية، محذرا من نشوب مناخ من عدم التسامح من جراء مثل هذا السلوك الذى تبنته الدولة العبرية مؤخرا.
وقال مسئول الفاتيكان الأب باتيستا بيتسابالا إن تقاعس الشرطة عن التعامل مع مثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى الثقافة التعليمية المكتسبة التى تقوم على ازدراء الآخر قد جعلت الحياة لا تطاق على نحو متزايد بالنسبة للكثيرين.
وأوضحت الصحيفة أن التصريحات غير المعتادة التى أدلى بها المسئول الكاثوليكى جاءت فى أعقاب هجمات استهدفت أحد الأديرة ببلدة اللطرون من جانب عدد من المستوطنين اليهود المتطرفين، حيث أحرقوا بوابة الدير، وغطوا حوائطه برسوم الجرافيتى التى أهانت المسيحية والسيد المسيح.
وقالت الصحيفة إن هذا الحادث يعد الأخير بين سلسلة من الحوادث الأخرى التى استهدفت عددا من أماكن العبادة المسيحية، من بينها دير الصليب والذى يرجع إلى القرن الحادى عشر الميلادى، حيث قام عدد من المتطرفين اليهود بكتابة شعارات معادية للمسيحية على جدرانه من بينها "الموت للمسيحيين".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن مسئول الفاتيكان انتقد بشدة حالة التقاعس الأمنى التى تبديها السلطات الإسرائيلية بصدد مثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى فشل جهاز الشرطة الإسرائيلى الدائم فى الكشف عن هوية مرتكبى وداعمى مثل هذه الأحداث، والتى ربما تؤدى إلى اضطراب مجتمعى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى فشل الحكومة الإسرائيلية فى التعامل مع ممارسات المدارس اليهودية المتشددة، والتى تسعى لنشر مزيد من التطرف داخل المجتمع فى إسرائيل، حيث إن هذه المدارس تقوم بتعليم الأطفال أن الالتزام العقائدى يرتبط مباشرة بالإساءة إلى الأخر ممن يختلفون عنهم فى العقيدة.
وقالت الصحيفة إن مثل هذه الثقافة التى تقوم على التعصب قد تؤدى إلى اضطراب مجتمعى، خاصة وأنها قد تجعل من المسيحيين كبش فداء للمتطرفين اليهود خلال معاركهم السياسية فى المرحلة القادمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان
كاتب بريطانى ينتقد تقاعس بلاده فى التعامل مع أصول مبارك ونظامه
علق الكاتب البريطانى جريتا فينر على تقاعس بلاده فى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الأصول التى يمتلكها الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وعددا من عناصر نظامه فى بريطانيا، والتى حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، موضحا أن مثل هذا السلوك إنما يعكس ضعف الإرادة السياسية لبلاده فى هذا الصدد.
وأضاف الكاتب أن الفرصة كانت متاحة للحكومة البريطانية لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ممتلكات مبارك، خاصة أن العديد من الصحفيين قد تمكنوا من خلال بذل القليل من الجهد من تحديد أماكن وقيمة العقارات، وكذلك الأصول الأخرى التابعة للرئيس السابق ورجال نظامه.
وتعجب الكاتب البريطانى من السماح لأحد المقربين للرئيس مبارك والذى كان أحد أركان النظام المصرى السابق بتسجيل مشروع جديد فى بريطانيا على رغم من خضوعه للعقوبات التى سبق وأن فرضتها وزارة الخزانة البريطانية، موضحا أن مثل هذا التقاعس يعكس انعدام الإرادة السياسية فى التعامل جديا مع مثل هذه التعاملات.
وأشاد فينر بالموقف الذى تبنته سويسرا من ممتلكات عناصر النظام المصرى السابق، موضحا أن الأمر لم يستغرق أكثر من نصف ساعة فقط بعد إعلان تنحى مبارك حتى تتخذ الحكومة السويسرية قرارا بتجميد أصوله وممتلكاته، وأعلنت هذا فى حينه، معربة عن استعدادها الكامل للعمل إلى جانب الحكومة المصرية وتقديم المساعدات القانونية لها.
من ناحية أخرى قال الكاتب إن الموقف مازال غامضا حول أماكن الأصول والممتلكات التى حصل عليها رموز النظام السابق فى مصر وغيرها من دول الربيع العربى بشكل غير مشروع، مشيرا إلى قوائم العقوبات التى فرضها كل من الاتحاد الأوروبى وكندا على الأصول المجمدة التابعة للرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، إلا أنه بالرغم من ذلك لا أحد يعلم كيفية تطبيق مثل هذا القرار.
واستطرد الكاتب البريطانى قائلا إن "الولايات المتحدة، على حد علمى، لم تقوم بتجميد أى أصول أو ممتلكات مرتبطة بالرئيس المصرى السابق أو على الأقل لم تعلن عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات"، موضحا أن دول الربيع العربي، التى يعتقد أن الجزء الأكبر من الأصول المسروقة قد خرجت منها، مازالت تتجه بعيدا عن أى تحسن للأوضاع.
وتساءل الكاتب من يجب أن يتحمل مسئولية مثل هذا الإهمال المتعمد؟ وأضاف أن اتهامات عديدة تواجه الحكومة البريطانية حول تطبيق سياسات وقواعد بشكل فضفاض، وهو ما دفع المسئولين البريطانيين نحو غض الطرف عن ممتلكات رجال الأنظمة السابقة، وهو الاتهام الذى واجهته سويسرا لسنوات عديدة من قبل.
وأضاف أنه ينبغى أن نشتبه كذلك فى العديد من الدول الأخرى التى من المحتمل قد أقدمت على استضافة ثروات العديد من مسئولى الأنظمة السابقة فى بلدان الربيع العربي، والتى حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، والعمل على دمجهم فى سبيل التعاون مع الحكومات الجديدة بدول المنطقة لاستعادة تلك الأموال.
وأوضح فينر أن مبارك وبن على وغيرهم من قادة دول الربيع العربى تم إعدادهم من قبل ليكونا حلفاء إستراتيجيين للقوى الغربية لسنوات عديدة، إلا أنهم عندما صاروا أشخاصا غير مرغوب بهم فى بلدانهم واقتربت الشعوب من حسم معركتها مع تلك الأنظمة داخليا لم يكن من الحكمة أن تواصل تلك القوى دعمها لهؤلاء القادة، وبالتالى فإن البنوك ينبغى هى الأخرى أن تتحرك عندما يكون الوقت مناسبا.
وأكد الكاتب أنه ينبغى على القوى الغربية أن تنظر إلى الأمر بعين الاهتمام، موضحا أن الفساد ربما يقتل، خاصة أن تلك الأموال المختلسة صارت مطلوبة للغاية فى بلدانها للحفاظ على الخدمات العامة والحيوية وإنشاء عيادات للطوارئ وكذلك إنشاء مدارس جديدة للأجيال القادمة. وأضاف الفساد يفسد المنافسة التجارية وبالتالى يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية.
واختتم الكاتب مقاله مطالبا بلاده وغيرها من القوى الغربية بأن تحقق قدرا من الاتساق فى توجهات السياسة الخارجية من ناحية ومتطلبات التنمية من ناحية أخرى، موضحا أنه إذا لم تتوقف تلك الدول عن تقديم الدعم والمساعدة للقادة السياسيين من أمثال مبارك وبن على وحماية ممتلكاتهم المسوقة، فإن مثل هذه القصص ربما تتكرر كثيرا فيما بعد.
ديلى تيليجراف
مسئول الفاتيكان بالقدس يحذر من سلوك اليهود المتطرفين تجاه المسيحيين
ذكرت صحيفة الديلى تيليجراف البريطانية أن مسئولا بدولة الفاتيكان أعرب مؤخرا عن رفض بلاده الشديد للممارسات الإسرائيلية الأخيرة التى استهدفت عددا من الأديرة والكنائس المسيحية، محذرا من نشوب مناخ من عدم التسامح من جراء مثل هذا السلوك الذى تبنته الدولة العبرية مؤخرا.
وقال مسئول الفاتيكان الأب باتيستا بيتسابالا إن تقاعس الشرطة عن التعامل مع مثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى الثقافة التعليمية المكتسبة التى تقوم على ازدراء الآخر قد جعلت الحياة لا تطاق على نحو متزايد بالنسبة للكثيرين.
وأوضحت الصحيفة أن التصريحات غير المعتادة التى أدلى بها المسئول الكاثوليكى جاءت فى أعقاب هجمات استهدفت أحد الأديرة ببلدة اللطرون من جانب عدد من المستوطنين اليهود المتطرفين، حيث أحرقوا بوابة الدير، وغطوا حوائطه برسوم الجرافيتى التى أهانت المسيحية والسيد المسيح.
وقالت الصحيفة إن هذا الحادث يعد الأخير بين سلسلة من الحوادث الأخرى التى استهدفت عددا من أماكن العبادة المسيحية، من بينها دير الصليب والذى يرجع إلى القرن الحادى عشر الميلادى، حيث قام عدد من المتطرفين اليهود بكتابة شعارات معادية للمسيحية على جدرانه من بينها "الموت للمسيحيين".
وأضافت الصحيفة البريطانية أن مسئول الفاتيكان انتقد بشدة حالة التقاعس الأمنى التى تبديها السلطات الإسرائيلية بصدد مثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى فشل جهاز الشرطة الإسرائيلى الدائم فى الكشف عن هوية مرتكبى وداعمى مثل هذه الأحداث، والتى ربما تؤدى إلى اضطراب مجتمعى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى فشل الحكومة الإسرائيلية فى التعامل مع ممارسات المدارس اليهودية المتشددة، والتى تسعى لنشر مزيد من التطرف داخل المجتمع فى إسرائيل، حيث إن هذه المدارس تقوم بتعليم الأطفال أن الالتزام العقائدى يرتبط مباشرة بالإساءة إلى الأخر ممن يختلفون عنهم فى العقيدة.
وقالت الصحيفة إن مثل هذه الثقافة التى تقوم على التعصب قد تؤدى إلى اضطراب مجتمعى، خاصة وأنها قد تجعل من المسيحيين كبش فداء للمتطرفين اليهود خلال معاركهم السياسية فى المرحلة القادمة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة