يهدى الشاعر عوض بدوى "اليوم السابع" أحدث قصائده والتى تحمل اسم "أبويا الله يرحمه"..
وتقول القصيدة "أبويا الله يرحمه.. رغم إنه ماقاليش..
بس قالِّلى
شُفته صلَّى.. قلت اصلِّى
شُفته علَّى.. قلت اعلِّى
شفته وسط الحزن غنَّى.. قلت أغنى
الله يرحمك يابا
أول إيدين تتمد بالكتاب ليّا
أول شعاع تنوير انكتب ليّا
ألأرض يا بنى فى المبتدا كرويه
والناس خلقهم ربُهم سواسيّه
والدنيا أربع فصول.. والشهر تلاتين يوم
والعمر أغنية!
يعنى الحياة ف كلمتين.. بنعيشها أغنية
فيه ناس كتير بتغنى.. وصوتها مش مسموع
وناس تقول الأغانى متغمّسة بدموع
وأنا مش يسوع
ولا الغُنا ممنوع
لكن بقول اللى احسُّه واللى بيه موجوع
وأغنى كلمة حق لو حاموت م الجوع
وبموضوعيه يا ولدى..
هو ده الموضوع
وكتير كتير يابا ومنك اتعلمت
وخدتنى فى البرد فوق صدرك ونمت
وكنت كائن مغمّض وفى المنام فتَّحت
وعرفت أنزل لفوق
وعرفت أطلع لتحت
مش بهلوان لكن.. الدنيا بحر غويط
ولو مابعرفش اعوم.. أنط ليه ف محيط
وباختصار يعنى..لازم ابقى حويط
ورفعت إيدك للسما وعنيك بتترجَّى
أحس وافهم واحب.. من قبل ماتهجَّى
ألخوف طريق ملعون
الراجل مابيخافشى..
وإن كنت صاحب حق.. الحق مايموتشى
وإن حد قالك ياولدى..
فى الدنيا فيه عفاريت
إياك تصدّق وإلا تبقى عبيط
لو قلب سكنه الخوف ده يبقى قلب جبان
والدنيا دى يا ابنى مخلوقه للجدعان
أما ضعاف النفوس واللى بيحنوا الرءوس
والخوافين.. والضعفانين.. والخوانين..
دول أصلهم حيوان
آدم صحيح من طين.. لكنه كان إنسان
المولى أمر الملايكة يسجدوا لآدم..
وأنا وأنت إيه؟ والخلايق دى..
بنو آدم
يعنى أنت يابنى كبير.. ماتخافش غير منٌّه
والعُسر بعده اليسر.. جاى الفرج منُّه
أدركت معنى الأمان.. وقدرت أحٍس الأمانى
وعرفت الِم الحروف وابنى ف جدار المعانى
وقبل ما انطق كلام..
لقيتنى باكتب أغانى
وبقيت بلاغى القمر.. وأصاحب النجمات
واشيل فى قلبى الندى..
يسبقنى ع الورقات
واقول حبيبى هجرنى
واقول عرابى مات!
يمكن بقيت أنا شاعر
واقدر أخُط المشاعر.. لكن فى كلمة حق..
علمنى أبويا ومات
الله يرحمك يابا
الغربه يابنى ضنىَ.. أصبر وماتكلِّش
ولوتناك الريح..... اثبت وماتملِّش
ولو تخاف الذل...... ارحم وماتذلٍّش
والحب زى العمر.. بيزيد مابيقلِّش
وانا يابا عشت بحب
حابب أكون حاجة.. بس أكون إزاى ؟..
وأنت اللى علمتنى.. ماخافش م اللى جاى
الله يرحمك يابا
الدنيا عندك كِتاب
مع إن على حد علمى.. علامك الكُتَّاب
عارف تاريخ الفراعنة والتتار والروم
وغاندى قالك حكايته.. وعيشتها باليوم
وصاحبت كل المِلل..
ماصابكش مره المَلل
وعرفت مين اللى ضحى .. واللى مات مسموم
سارتر وهيجل.. أفلاطون وهُوجُو
وآتارى ماركس إبن عمة شُو
وكنت يوم اشتراكى.. والسجن مش عوَّره
علشان عشقت جمال.. وفرحت بالثورة
وعشت عمرك مناضل وابن مصر أصيل..
وكنت يومها ابن نكته.. وابن نهر النيل
حبيت محمد رفعت.. وعشقت صوت الست..
وسمعت سيد وبيرم وبيتهوفن والتِّتْ..
والحكمه طلت ف صوتك..
تقدر تقول وتبٍّت..
وكان ف قلبك عالم وكان يساع قلبك
لابيه دخلت التاريخ.. ولا التاريخ كتبك..
وعملت ابنك تاريخك عايش على مذهبك
ومهما شاف م الحياة.. مقدرش يوم يغلبك
وحاعيش يابويا اقراك
وحاعيش يابويا اكتبك
الله يرحمك يابا
الله يرحمك يابا...........الله يرحمك يابا
