"التحالف الشعبى": الرئيس والإخوان ينحازا ضد الثورة بتخليهم عن "القصاص"

أكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان يكشفون عن حقيقة انحيازاتهم ضد الثورة، سواء بتراجعهم عن كل وعود التطهير والقصاص، أو بالتكريم الذى منحوه لقيادات المجلس العسكرى السابقة والذين مازالت دماء الشهداء عالقة بأياديهم، أو بتضييعهم أى فرصة لتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية ترد حقوق ملايين المصريين التى سلبها منهم رجال الأعمال والمستثمرون ورجال النظام طيلة العقود السابقة.

وقال الحزب فى بيان رسمى له، اليوم السبت، تعليقا على حكم محكمة جنايات شبرا الخيمة ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى القليوبية، إنه جاء ليستكمل السيناريو الذى أصبح معتاداً لكل قضايا قتل المتظاهرين بدءاً من مساعدى العادلى وحتى أصغر ضابط أو أمين شرطة متهم فى قضية من هذا النوع، فالقضاء لا يتعامل إلا بالأدلة ووثائق الاتهام التى يشرف على إعدادها النيابة العامة وضباط الداخلية وهو الجهاز نفسه المتهم بقتل المتظاهرين، والذى لم يتم إجراء أى تطهير جاد بين صفوفه، ولم يتم وضعه تحت رقابة شعبية حقيقية تضمن أن تكون الشرطة حقاً فى خدمة الشعب، لا جهازاً للقمع والاستبداد فى يد النظام.

وجدد الحزب إدانته لإهدار دماء الشهداء، والتراجع عن كل وعود القصاص والتطهير، وكذلك ثقته بمسيرة الثورة المصرية، التى ستستمر برغم كل المؤامرات ضدها، لبناء مجتمع جديد يتمتع فيه كل المصريين دون استثناء بالعدالة الاجتماعية والحرية.

وأعتبر البيان الأحكام إهدارا لحقوق الشهداء والمصابين، وإشارة واضحة لجهاز القمع بأن يعمل من جديد دون خوف من حسيب أو رقيب، محملا النائب العام المسئولية عن تقديم القضايا مهلهلة ومليئة بالثغرات إلى القضاء، مع طمس أدلة الاتهام وتضييعها سواء بالتراخى والتباطؤ فى التحقيقات أو بالتعمد والانحياز للمتهمين.

وطالب البيان رئيس الجمهورية بتوفير جميع الصلاحيات والمساعدات للجنة جمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق حول قتل المتظاهرين والمشكلة بالقرار الجمهورى رقم 10 لسنة2012 ، حتى تتمكن من الانتهاء من عملها فى أسرع وقت، كى لا يتم إهدار حق الشهداء الذى كان يتعين أن يتحقق منذ عده أشهر، لكن تقاعس البرلمان والذى كانت تشكل الأغلبية به جماعة "الإخوان المسلمين" عن إصدار قانون استقلال القضاء والمصادقة على الاتفاقية الجنائية الدولية، وقانون إعادة هيكلة الشرطة، حال دون تحقيق ذلك.