"هناء وصلاح كانا يقومان بتعذيبى وحرمانى من الأكل". بتلك الكلمات الحزينة تحدث الطفل "عبد البديع أحمد" - ابن السنوات الخمس، والذى يرقد بمستشفى ههيا المركزى بقسم الحروق وحيدًا بعد إصابته بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بجميع أنحاء الجسم - لـ "اليوم السابع"، وروى أن أمه "هناء" كانت ترتدى النقاب وتضعه أمامها لكى تستعطف قلوب الناس "وتتسول به فى القطارات والميادين بأبو كبير ومختلف مراكز المحافظة".
تقول "أميمة حسن" 39 سنة، شقيقة "فاتن" 50 سنة، أم والد الطفل: إن والده "أحمد شحاتة" 25 سنة، سائق توك توك، كان مقيمًا بـ "أولاد فضل" فى أبو كبير، توفى منذ 7 أشهر فى حادث، وإن جدته تعيش معى، حيث إن "هناء" أم الطفل "عبد البديع" رفضت إعطاء جدة الطفل إياه بعد وفاة والده، وأخذته معها وتزوجت بعد وفاة والده بـ 15 يومًا بشخص يدعى "صلاح".
وأضافت شقيقة جدة الطفل أنها أثناء محاولتها هى وزوجها مشاهدة الطفل فى آخر أيام شهر رمضان لإعطائه ملابس العيد شاهدت على جسده آثار تعذيب، وعندما واجهت أم الطفل طردتها هى وزوجها من المنزل، ثم فوجئت منذ 10 أيام باتصال من والد زوج أم الطفل يقول لهم: تعالوا خذوا الطفل لأنه سيموت، وأمه وزوجها تركاه وهربا.
تم عمل محضر بالواقعة وتحويل الطفل لمستشفى ههيا فى قسم الحروق حيث يحتاج بشكل يومى لأدوية تقدر بـ 750 جنيهًا، وحقن ليست موجودة بالمستشفى، وجدة الطفل ليس لها دخل، ولا مسكن يُؤويها، بل تعيش مع شقيقتها.
ومن جانبهم تعاطف شباب جمعية رسالة بمدينة ههيا مع الطفل، وقاموا بتقديم المساعدة له وزيارته بشكل يومى، وتقديم الهدايا له، وناشدت جدة الطفل الأجهزة الأمنية سرعة ضبط الأم وزوجها والتحقيق معهما.
كان اللواء على أبو زيد مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية قد تلقى بلاغًا من جدة الطفل "عبد البديع" تتهم فيه "هناء. م. ث. ع" 24 سنة، أم الطفل، وزوجها "صلاح. ع. ع" 23 سنة، بتعذيب الطفل لإجباره على التسول، وتحرر المحضر رقم 14471 لسنة 2012 إدارى مركز أبو كبير، وبالعرض على نيابة أبو كبير أمرت، بإشراف المستشار حسام النجار المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية، بتحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء المشكو فى حقهما لسؤالهما.



