وزير الأوقاف فى مؤتمر الأئمة بشمال سيناء: العجز فى الأئمة على مستوى الجمهورية بلغ 50% وحرمة الدم من حرمة الكعبة.. ونشطاء يطالبونه بوقف تسييس المنابر وتطوير مستوى الدعاة لمكافحة الفكر الجهادى

عقد بديوان عام محافظة شمال سيناء مساء الجمعة مؤتمرا شهده الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة ورؤساء المدن، ووكلاء الوزارات والمصالح فى ختام زيارة قافلة الأوقاف الدينية إلى سيناء.

وأكد الوزير، فى ختام زيارته للمحافظة، دعم سيناء وتلبية مطالب أهلها، من أجل الارتقاء بالفكر ومواجهة الفكر المتطرف، وقال: "إننى جئت للتعرف على ما يدور فى المحافظة والاستماع إلى أهلها".

وأكد الوزير خلال خطبة الجمعة، بمجمع النصر الإسلامى بمدينة العريش على أهمية التماسك والتعاون والاعتصام فى المجتمع الإسلامى، محذرا من استباحة الدماء تحت أى زعم، وحرمة الدم التى هى عند الله أكبر من حرمة الكعبة.

وقال وزير الأوقاف، إن هناك عجزا يصل إلى 50% فى أئمة المساجد من بين 110 آلاف إمام تقريبا.

ومن جانبه قال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء الجديد فى أول تصريح له اليوم بديوان عام المحافظة، إنه سيكون خادما لشمال سيناء وتربطه بها علاقة قوية منذ عام 1971.

وأضاف: "إننى جئت للعمل 24 ساعة بصورة ميدانية، وأنا لست بائع كلام، وحقوق أهل سيناء سيحصلون عليها كاملة"، مطالبا بعدم البكاء على اللبن المسكوب أو لعن الظلام، والبحث عمن يمكنه إنارة هذا الظلام، وقال الناشط عبد الله الحجاوى من حزب الكرامة إن اليهود أعداء دين أكثر من أعداء سياسة، بالتالى لابد أن يتغير الخطاب الدينى ونوعية خطاب دينى تتوازى مع العدو.

وتساءل "الحجاوى": "كيف لا تملك أرض سيناء لأبناء سيناء؟، لقد صدر قانون 14 لتنمية سيناء وكان من المفروض أخذ رأى أهل سيناء فى هذا القانون.

وقال خالد عرفات منسق حزب الكرامة بالمحافظة: "من آلاف السنين ونحن محافظين على الأرض، احتلينا من إسرائيل والأتراك والإنجليز ولم نبعها من آلاف السنين محافظين عليها"، وطالب "عرفات" وزارة الأوقاف بالمحافظة على وسطية الدين، ومحاربة التشدد والقضاء على فوضى تسييس المنابر.

وأكد حاتم البلك من حزب الكرامة أن هناك هجوما على التيارات السياسية المخالفة للأحزاب الدينية فى المساجد، مؤكدا أن الإسلام ليس فيه ليبرالى أو ناصرى أو غيره، وقال الدكتور محمد رجب أمين عام حزب الوسط بالمحافظة: "حاولنا فى الحزب أن ننظم لقاءات فكرية حول الفكر الجهادى لكن وجدنا حساسية من بعض الدعاة".

وانتقد الحضور عدم زيارة وكيل وزارة الأوقاف لأى مسجد فى القرى، لأنها مهملة ولا يوجد بها عمال أو مؤذن أو خطيب.

وطالب النائب السابق سلامة الرقيعى بمواجهة الفكر بالفكر، مؤكدا أن نشر الإسلام الصحيح الوسطى هو أفضل طريق لمكافحة الأفكار المتطرفة.

وقال النائب السابق عبد الرحمن الشوربجى: "نحن فى سيناء منسيون من كل شىء، حيث تجاهلت وزارة الأوقاف حقيقة أن شمال سيناء بها 1040 مسجدا ليس به إلا 78 إماما، مطالبا بتوفير سيارات لنقل الدعاة داخل المحافظة لأنها محافظة شاسعة.

وطالب أحمد يوسف عضو مجلس الشورى بتدريب المشايخ والأئمة قائلا: "الأئمة للأسف منهم لا يعرفون قراءة القرآن ويعانون ضعف الثقافة المطلوب توحيد الخطاب الدينى لبناء البلد".

وانتقد حاتم عبد الهادى السيد أمين حزب المصريين الأحرار وزير الأوقاف بسبب عدم وجود خطة تنفيذية معه قائلا: "كنت أحسب أنه جاء بخطة لا نسمع وعودا لا أرى قرارات اتخذت نريد قرارات وليس وعودا".