مناقشة تحقيق "اليوم السابع" عن الغسيل الكلوى فى "صباح أون"

ناقشت قناة "أون تى فى" فى برنامجها "صباح أون" تحقيق "اليوم السابع" الاستقصائى حول "تلوث وحدات الغسيل الكلوى".

واستضاف البرنامج الزميلتين هدى زكريا وآية نبيل والدكتورة إيمان سرحان أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس للحديث عن التحقيق.

آية نبيل أشارت إلى أن مرحلة البحث الأولى كانت فى محافظة كفر الزيات لأنها الأعلى فى نسب الإصابة لافتة إلى أن البحث تركز على كيفية نقل الفيروس إلى مرضى الفشل الكلوى الذين يتم علاجهم فى وحدات الغسيل.

وأوضحت أن أهم أسباب نقل الفيروس هو الدم مؤكدة أن وحدات الغسيل الكلوى تواجه مشكلة حقيقية فى التعقيم.
وأضافت أن معظم وحدات الغسيل الكلوى لا تتبع الإرشادات الوقائية الموجودة فى دليل وزارة الصحة لحماية المرضى من الإصابة بفيروس سى.

وتابعت قائلة "كل الأبحاث المتعلقة بالمصابين بالفيروس تلقى اللوم على التمريض إلا أنه خلال عملية البحث التى قمنا بها فى بعض المحافظات وجدنا أن سوء عملية التمريض جزء أو سبب من الأسباب وليس الكل".

وأضافت أن بعض الوحدات رغم ارتفاع عدد المرضى بها لم نجد فيها إلا طبيبا واحدا يتولى مسئولية متابعة كافة المرضى فى الوحدة.

فى حين قالت الزميلة هدى زكريا أن البيانات التى تم تناولها فى التحقيق الاستقصائى لـ"اليوم السابع" موثقة، وتم الاستناد إليها من وزارة الصحة وتوضح عدد المستشفيات والأطباء وطاقم التمريض وعدد المرضى والمصابين بالفيروس وغير المصابين بالفيروس موضحة أن كل هذه البيانات تقتصر على المستشفيات والوحدات الحكومية فقط وليس الخاصة.

وأضافت أنهم اعتمدوا فى التحقيق على الدراسة والبحث فى سبع و10 وحدات غسيل كلوى، لافتة إلى أن كل الوحدات التى دخلوها وجد بها تقصير.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة مسئولة بشكل أساسى عن هذا التقصير خاصة أنها لا تقدم الحلول حتى فى حالة إثبات مخالفات فى بعض الوحدات داخل المستشفيات.

وأكدت أن بعض مرضى الغسيل الكلوى ممن تم الحديث إليهم أثناء التحقيق كان لديهم يقين بأن دخولهم لوحدات الغسيل يعنى انتقال المرض إليهم.

واعتبرت أن أولى الخطوات لحل الأزمة هو أن تمارس وزارة الصحة دورها بالإشراف بشكل دورى على كل وحدات الغسيل الكلوى وأن توجد حلول بالنسبة للمشكلات الموجودة داخل هذه الوحدات.

وقالت الدكتورة إيمان سرحان إن نسبة تحول الإصابة فى مصر من الفشل الكلوى للإصابة بفيروس سى من 3,0 إلى 4% لافتة إلى أن هناك حاجة للمزيد من الرقابة والإشراف على وحدات الغسيل الكلوى.

وأكدت أن ماكينة الغسيل الكلوى بريئة من عدوى المرضى بالفيروس لأنها تعمل ضمن حلقة مغلقة إلا أن السبب من وجهة نظرها هو الممارسات السلبية التى يتبعها القائمون داخل الوحدة بداية من الأطباء مرورا بالتمريض انتهاء بالمرضى أنفسهم، فجميعهم حسب كلامها مسئول عن العدوى بهذا الفيروس الذى ينهش كبد المرضى دون رحمة.