نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً لعاموس يالدين، الرئيس السابق للمخابرات الحربية الإسرائيلية، والمدير التنفيذى لمعهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، قال فيه إن المذبحة الجارية فى سوريا الآن لن تتوقف إلا بتفجير قوات الأسد، مشيرًا إلى أنه لا حاجة لأن تصبح سوريا عراقًا آخر، والتحدى، الذى يمثله الجيش السورى يمكن مواجهته.
ويقول الخبير الإسرائيلى، إنه من أجل تجنب حرب أهلية فى سوريا، فإن الغرب يصمم على استخدام نفوذه خارج الإدانات الضعيفة والقمم الإعلامية، ومن المرجح أن يتم اختبار المبادرات غير الفعالة، التى طرحت خلال الأشهر الماضية.
ويشير يالدين إلى أن الحجج التى يعلنها معارضو التدخل العسكرى الغربى لن تصمد كثيرًا، بل من المحتمل أن يؤدى عدم تحرك الغرب إلى التعجيل بنفس السيناريو، الذى يسعى معارضو التدخل العسكرى إلى تجنبه.
ويؤكد الكاتب أن التدخل فى سوريا سيضعف العلاقة بين بينها وبين إيران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية، ومن ثم يساعد على احتمال احتواء النفوذ الإيرانى فى الشام.. وسيكون لهذا الأمر تأثير كبير على توازن القوى بين القوى الراديكالية والبرجماتية فى المنطقة.
وختم يالدين مقاله قائلاً: إن التدخل العسكرى التدريجى فى سوريا على غرار ما حدث فى ليبيا هو الحل الأكثر فعالية.. فلو شعر الأسد أن التدخل الغربى تهديد حقيقى، يتنازل قد يفسح المجال لقيادة أخرى لوقف العنف.
محلل إسرائيلى: مذابح سوريا لن تتوقف إلا بالتدخل العسكرى الغربى
الجمعة، 07 سبتمبر 2012 12:12 ص