"عايز تتشهر".. سب فنانة أو هاجم إعلاميا أو اتهم الفن بالانحلال

الجمعة، 07 سبتمبر 2012 01:26 م
"عايز تتشهر".. سب فنانة أو هاجم إعلاميا أو اتهم الفن بالانحلال إلهام شاهين
كتب - جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* بشير الديك: مثلما يجب علينا التصدى لأصحاب الأفكار الشاذة دينيا علينا أيضا الوقوف ضد الممارسات الشاذة من بعض صناع الفن

* ياسر عبدالعزيز: يجب محاسبة هؤلاء المشايخ والمحامين بتهمة الفهم الخاطئ للفن

سب وقذف الفنانات وتقديم بلاغات للنائب العام من أجل منع فيلم أو إلغاء حفلة أو محاكمة إعلامى للتعبير عن رأيه أصبح أقصر وأسرع طريق لشهرة محام أو تسليط الأضواء على مقدم برنامج دينى أو شيخ من شيوخ الفضائيات، فبعد ملاحقة عادل إمام قضائيا بتهمة ازدراء الأديان من قبل محام سلفى بحثا عن الشهرة وتسليط الأضواء، ثم سب وقذف أحد مقدمى البرامج الدينية للفنانة هالة فاخر، وبعدها سب وقذف إلهام شاهين من قبل شيخ من شيوخ الفضائيات، ومؤخرا ملاحقة محام لساقية الصاوى لعرضها حفلا ينتمى لموسيقى «الميتال» ظنا منه أنهم عبدة شيطان، ومؤخرا هجوم شديد على الإعلامية هالة سرحان، كل ذلك ينذر بوقوع حرب شرسة بين صناع الفن والإعلام والنخبة المثقفة وبين الباحثين عن الشهرة.

قبل الثورة كان المحامى نبيه الوحش هو المتخصص فى هذه النوعية من البلاغات والملاحقات القضائية للفنانين ولأعمالهم الفنية، لكن بعد الثورة وفتح باب الحريات على البحرى أصبح لدينا أكثر من «وحش» واستخدمنا الحرية بمنظور فوضوى ولم نفرق بين الحرية فى التعبيرعن الرأى وبين السب والقذف للآخرين وإلقاء التهم بدون فهم مثلما حدث فى البلاغات المقدمة ضد حفل ساقية الصاوى، فعدم الفهم الصحيح لأنواع الموسيقى جعل ذلك المحامى يظن أن هناك شبابا يتعبد للشيطان حينما شاهدهم يرقصون رقصة موحدة بملابس موحدة على نغمات موسيقى صاخبة، فجهله بتفاصيل موسيقى «الميتال» هو ما جعله يظن أنهم من عبدة الشيطان.

نفس الفهم الخاطئ تسبب من قبل فى تعرض الأديب الراحل نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال بعدما تم فهم خاطئ لروايته «أولاد حارتنا» من قبل أحد المشايخ الذى أحل دمه فدفع أحد الأشخاص لمحاولة قتله والخوف هنا من تكرار ذلك بشكل أكبر.

الكاتب والسيناريست بشير الديك، يرى أن سبب هذه الهجمة الشرسة على الفن والفنانين والمبدعين والمثقفين سببها حالة الحراك الاجتماعى والثقافى والسياسى التى نشأت بعد الثورة فوجود رئيس منتخب ونظام رئاسى جديد أزال كل المكبوتات وأصبح كل المسكوت عنه قابلا للكلام ونتج عن ذلك صعود قوى الإسلام السياسى والمتأسلمين على السطح وهؤلاء منهم الشواذ فى الفكر الذين يهاجمون بدون فهم، فالشيخ الذى هاجم إلهام شاهين شاذ جدا فى أفكاره، وأى مجتمع به الشواذ والباحثون عن الشهرة وهؤلاء نعالجهم بالمقاومة والتقويم وعلينا أن نكون أكثر جرأة ونناقش بنفس القدرة دون مواءمات.

يضيف الديك: قال من قبل الفيلسوف فولتير «حريتى تنتهى عند حرية الآخرين» وهذه المقولة ليست للمهاجمين للفن فقط ولكن لبعض المتاجرين به الذين يبحثون عن المكاسب المادية، فبعض المنتجين بحثا عن المكاسب يستخدم فى إعلان فيلمه راقصة ومطربا ويصطحبهما فى الشارع من أجل الرقص والغناء، فهؤلاء هم من يسيئون للفن والفنانين فكما يجب علينا أن نتصدى للمهاجمين للفن علينا كذلك الوقوف ضد الممارسات الشاذة من بعض صناع الفن، فالفن وسيلة للارتقاء بالمشاعر الإنسانية وإشاعة المعانى السامية وليس الهدف منه إثارة المشاعر، فمشاهد ممارسة الجنس الكامل على الشاشة ليست حرية ولكنها ابتذال وإسفاف.

الخبيرالإعلامى ياسر عبدالعزيز يحلل ما يحدث من خلال عدة أسباب أولها صعود قوى سياسية على الساحة لا تفهم طبيعة العملية الفنية والإبداعية بشكل حداثى وتخضع الفن لمعايير غير فنية فالشيخ عبدالله بدر الذى هاجم إلهام شاهين واتهمها بالدعارة يجب محاسبته ليس بتهمة السب والقذف ولكن بتهمة الفهم الخاطئ للفن فذلك الشيخ بنفس منطقه من الممكن مستقبلا أن يحاكم ممثلا لأنه جسد شخصية كافر ويتهمه بتهمة تعليم أولادنا وشبابنا الكفر وشرب الخمر وسب الرسول. يضيف عبدالعزيز: للأسف العاملون بالمجال الفنى والإبداعى والنخبة الإعلامية يعيشون حالة تشرذم وهذا يغرى باستهدافهم ومهاجمتهم، ومبارك جرف المجال الفنى والإبداعى من بين ما جرف وجعله مجالا ضعيف المناعة وغير قادر على إنتاج محتوى لائق وغير قادر على الدفاع عن نفسه.

ومن الأسباب التى يراها عبدالعزيز سببا فى الأزمة الميل والرغبة بعد الثورة فى دخول الأخبار الأكثر رواجا والقضايا الخلافية من خلال الاقتران بقضية مثيرة بحثا عن الشهرة، وسبب آخر متمثل فى الهشاشة والسيولة السياسية التى انعكست على الإطار الإعلامى والثقافى والإبداعى وتعرضنا لخدعة كبيرة جدا فهناك من يريد أن يفرض علينا أفكاره ويفهمنا أن مصر فى حاجة لتشخيص هويتها وتحديد أطر فنها وثقافتها وإبداعها ويطرحون علينا أولويات ليست من أولويات ثورة 25 يناير التى تلخصت فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ومارسوا علينا لعبة الثلاث ورقات بعد الثورة ويبثون أولوياتهم الخاطئة.

المهندس محمد الصاوى، وزير الثقافة الأسبق ورئيس مجلس إدارة ساقية الصاوى وصف المحامى إسماعيل الوشاحى الذى اتهمه باستضافة عبدة الشيطان بأنه «سيئ النية» ويريد «هدم ساقية الصاوى» قائلا عليه أن يراجع نفسه ويعود للصواب.

وأوضح الصاوى أنه لن يسكت وسيخاطب نقابة المحامين لسحب رخصته كمحام، وسيطالب حزب الحرية والعدالة بإلغاء توكيله كمحام عنهم، كما طالب الصاوى وسائل الإعلام بتجاهل كلام «الوشاحى» لأنه «يسعى للشهرة فقط، ولا يستحق الرد».





مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجدة سعد مرزوق

ربنا يهدينا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية تحب ربها

الفن الهادف

عدد الردود 0

بواسطة:

مشفق

تريد ان تشتهر اشتم الإسلاميين أو اطعن في الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

ام احمد

لا حول ولا قوه إلا بالله

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء شلبي

شكرا للافادة .....!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

monmon

انحلال ايه لاسمح الله !

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

شيخ , اه و مالو

عدد الردود 0

بواسطة:

اسكندرانى

حيلك يا شيخ عبداللة

عدد الردود 0

بواسطة:

hena hafez

من يعتذر لمن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة