أكد الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، أن الحزب أضاف للحياة الحزبية والسياسية، بالرغم من أنه وليد، مضيفاً أن العمل لمدة عام بالحياة السياسية يساوى أعواما كثيرة فى حياة الإنسان، وأنه كحزب ليبرالى مدنى استطاع أن يتواجد بشكل قوى فى الشارع ومع الجماهير بما يؤهله للعب دور قوى فى الحياة الحزبية خلال الفترة القادمة، خاصة عندما يكون الهدف وطنى بالدرجة الأولى.
وعن أنشطة الحزب بمحافظة الإسكندرية أشار بغدادى إلى أن الحزب يقوم بأنشطة عدة منها فاعلية "حق من حقك" وهى حملة لتوعية المواطن السكندرى بحقه فى أن يعيش حياة كريمة وممارسة الحريات والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى المقهى السياسى الذى ينظمه الحزب أسبوعيا، مشيرا إلى أن الحزب بالإسكندرية يقوم حاليا بمساعدة الأحزاب المدنية الأخرى على التحالف وهو ما تجلى مؤخرا فى النجاح بتأسيس تيار مدنى، مسمى بالتيار المدنى الديمقراطى بالإسكندرية، وتم الإعلان عنه السبت الماضى أمام مكتبة الإسكندرية.
وقال "بغدادى" إنه فى الفترة الأخيرة اعتمد الحزب بالإسكندرية على التمويل الذاتى من أعضاء ومحبى حزب المصريين الأحرار، لافتا إلى أن الحزب له 8 مقرات حاليا بالمحافظة، وهناك إعداد لافتتاح 3 مقرات جديدة فى القريب العاجل.
وحول الدور الذى لعبه حزب المصريين الأحرار فى ملء الفراغ السياسى الذى تركه حزب الوفد، قال بغدادى: "حزب الوفد له تاريخ طويل واسم كبير فى الشارع السياسى، ولكنه ليس لديه سرعة ونشاط الحركة التى تتمتع بها الأحزاب الجديدة، وفى وقت ما ترك حزب الوفد فراغا سياسيا، حينما دخل فى التحالف الديمقراطى مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن حزب المصريين الأحرار مع الشعب المصرى وليس ضد الإخوان المسلمين، قائلا: "أريد الاحتفاظ بهوية بلدى "فرعونية – قبطية – إسلامية".
وعن تحالف الكتلة المصرية الذى خاض فيه الحزب الانتخابات السابقة.. قال بغدادى: "نعم استفدنا، ولكن الآخرين استفادوا أكثر، فلقد أفدنا أكثر مما استفدنا"، مشيرا إلى أن الحزب مازال يدرس خوض الانتخابات البرلمانية القادمة فى ظل التيار المدنى الديمقراطى، موضحا "إلى الآن لم يتم مناقشة خوض الانتخابات بقائمة موحدة".
وحول ظهور حزب الدستور فى الحياة السياسية.. قال "حزب الدستور لا يمثل أى تهديد حقيقى على حزب المصريين الأحرار، حيث إن حزب الدستور ليس حزبا ليبراليا، وإنما حزب متعدد ويوجد به اليساريون والإسلاميون وبعض الاشتراكيين والقوميين، فهو حزب ليس له أيدلوجية واحدة، أما حزب المصريين الأحرار فهو حزب ليبرالى يؤمن بالديمقراطية وبالحريات وبحق المواطنين بممارسة شعائرهم الدينية ومدنية الدولة المصرية والحفاظ على الهوية المصرية، وحق كل مواطن فى إبداء الرأى بكافة الوسائل السلمية، وأضاف قائلا: "أتمنى ظهور كيانات قوية تثرى الحياة السياسية المصرية كحزب الدستور".
وردا على أن المصريين الأحرار تحول إلى مفرخة لتخريج الكوادر السياسية التى تلمع ثم تترك الحزب، قال "إن أفضل ما فى الحزب أنه يفرخ كوادر سياسية للحياة السياسية المصرية وأن الحزب قادر على اكتشاف الكوادر السياسية والقيادية، وفى محافظة الإسكندرية الحزب يقوم بتنظيم دورات تدريبية ودورات فى التنمية البشرية بشكل متواصل وفى جميع مقرات الحزب.
وأشار "بغدادى إلى أن الحزب بالإسكندرية قد وضع معايير لاختيار الكوادر الجديدة للدفع بها فى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قام الحزب بالإسكندرية بتشكيل لجنة من أجل إدارة الحملات الانتخابية ولجنة أخرى لبحث ودراسة الترشيحات، وأكد أنه سوف يتم الاختيار هذه المرة بطريقة علمية بناء على عدد من المعايير مثل حسن السير والسلوك، وأن يكون المرشح قياديا بالعمل العام والعمل السياسى، بالإضافة إلى حصوله على دورات سياسية فى مدنية الدولة، والاشتراك بدورات التنمية السياسية التى ينظمها الحزب، مشيرا إلى أن الحزب يستعد أيضا لخوض انتخابات المحليات، مطالبا بصدر قانون المحليات بعد الدراسة الجيدة له وعرضه على كافة الأحزاب السياسية حتى لا يخرج القانون لصالح فيصل معين.
وأضاف أن اللجنة المشكلة لإدارة الحملات الانتخابية تم تشكيلها مع مراعاة البعد الجغرافى والبعد الفنى، حيث تضم أعضاء على مستوى الدوائر والشياخات وفنيا أى تشمل مسئولى الاتصال السياسى، مشيرا إلى أن الحزب قد بدأ بالتحرك استعدادا للانتخابات دون التوصل إلى أسماء بعينها، مؤكدا أن الحزب سوف يحقق - على أقل تقدير - ضعف ما حصل عليه الحزب فى الانتخابات الماضية ومن المتوقع أكثر من ذلك أيضا.
وعن المنافسة بين الحزب وبين الأحزاب الإسلامية.. قال بغدادى "أعتقد أن التيار الإسلامى السياسى يخسر كل يوم عن اليوم السابق بدليل بحصولهم على 77% فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ثم حصولهم على 71% فى الانتخابات البرلمانية، ثم حصولهم على 51% فى الانتخابات الرئاسية، وكلنا نعلم أن الأصوات الأخيرة فى الانتخابات الرئاسية ليست جميعها أصوات التيار الدينى".
وحول التحالفات التى تعد لها الآن الأحزاب الإسلامية وخاصة بين حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، قال بغدادى "أتوقع النجاح لبعض تلك التحالفات التى تجرى حاليا بين عدد من التيارات الإسلامية وليس كلها"، مشيرا إلى أن حاليا كافة الفصائل السياسيى تتحدث وتتفاوض مع الفصائل الأخرى استعدادا لخوض الانتخابات القادمة فى شكل تحالفات.
وأكد شريف بغدادى أن الحزب بالإسكندرية يؤمن بقوة الشباب التى هى وقود أى عمل سياسى ومصدر النشاط والحركة التفاعل، وهو ما نجحت لجنة الشباب فى الحزب بتحقيقة حيث إن الحزب يضم 50% من أعضائه من الشباب.
وعن معوقات العمل بالشارع التى يواجهها الحزب.. أكد بغدادى أن التواصل والالتحام بالجماهير أصبح بلا أى معوقات فى أعقاب ثورة 25 يناير ويعد من أهم مكتسبات الثورة، إلا أن هناك بعض المعوقات الأخرى تتعلق بالصورة الذهنية لدى المواطن أن حزب المصريين الأحرار هو حزب يملكة رجل الأعمال نجيب ساويرس أو أنه حزب قبطى وهو من بعض المفاهيم المغلوطة التى تحاول ترويجها تيارات بعينها، خاصة تيارات الإسلام السياسى التى تحاول ترويج مفاهيم مغلوطة عن الأحزاب الأخرى، وفى بعض الأحيان تتهمها بالتكفير، وهذه أحد مساوئ خلط الدين بالسياسة، ضاربا مثل بقرض البنك الدولى الذى كان فى ظل حكومة الدكتور كمال الجنزورى حرام شرعا والآن وفجأة أصبح حلالا.
وأشار إلى أن الحزب بالإسكندرية قد قام بتشكيل لجنة "التسامح الدينى" المكونة من بعض المشايخ السلفيين الأزهريين، وتقم بتنظيم ندوات للتوعية السياسية وقبول الآخر لنشر قيم ومبادئ الإسلام الوسطى.
وحول تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، أشار بغدادى إلى أن اللجنة جاء تشكيلها عبثيا، معلنا تأييده الكامل لقرار الحزب بالانسحاب منها، مشيرا إلى أن اللجنة لا تعبر عن الشعب المصرى ولا تمثل طوائفه وتياراته بشكل حقيقى، وقال إن الحزب بالإسكندرية قد قام بتشكيل لجنة سياسية قانونية مكونة من رجال سياسة ومحامين لمناقشة كل بند من بنود الدستور ونقاط القوة ونقاط الضعف، لبداية عمل توعية شعبية موسعة للشارع السكندرى.
بغدادى: المصريين الأحرار سيحصد ضعف مقاعده بالبرلمان المنحل
الجمعة، 07 سبتمبر 2012 09:53 م
الدكتور شريف بغدادى سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رافت عمرو
فااشلون اينما كنتم
طالما نيتكم الاقصاء ومحاربة الاسلاميين فلن تفلحوا