شهدت العديد من المدن والمحافظات السورية اليوم الجمعة خروج مظاهرات حاشدة للتنديد بالنظام الحاكم فى سوريا، ومطالبين بإسقاطه ومحاكمة رموزه عن ما وصفوه بـ"المجازر" التى ارتكبها فى حق أبناء الشعب السورى، وذلك فى جمعة أطلقوا عليها "حمص المحاصرة تناديكم"، مما حدا بقوات الأمن والجيش إلى إطلاق النار بشكل عشوائى، وهو الأمر الذى أدى إلى مقتل وإصابة العشرات حتى الآن.
وخرجت المظاهرات المنددة بكثافة فى العاصمة السورية دمشق، وتحديدا فى حى القدم والقابون، وهو الأمر الذى قابلته قوات الجيش السورى باستخدام قذائف الهاون فى قصف الحيين، بمعدل قذيفة كل 20 ثانية حسبما أعلن المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية.
من ناحية أخرى، اعتبرت دمشق أن تصريحات الرئيس محمد مرسى الأخيرة حول الأزمة السورية "قضت" على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال إقليمية تهدف لإيجاد حل للنزاع الدائر فى سوريا، محملة إياه مسؤولية "سفك الدم السورى".
وقال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد فى حوار مع التلفزيون السورى إن سوريا تنظر إيجابيا إلى أى مبادرة ترغب بتقديم أى مساعدة على احتواء الأزمة وإعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا، إلا أن المبادرة التى تم الحديث عنها وتضم مصر "قد قضى عليها الرئيس المصرى بمواقفه الأخيرة".
وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصرى أمام قمة عدم الانحياز فى طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب فى القاهرة كانا بعيدين عن الواقع، وشكلا تدخلا سافرا فى الشؤون الداخلية لسورية، وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسى مسؤولية عن سفك الدماء التى تجرى".
من جانبه، أكد الصحفى السورى المنشق عن المكتب الإعلامى فى القصر الرئاسى، عبد الله العمر، أن الرئيس السورى بشار الأسد تنتابه حالة قلق شديدة أفقدته القدرة على النوم، وقال، الأسد بات منذ ستة أو سبعة أشهر قلقا جدا، ولا ينام سوى ساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر، ويشاهد أكثر من 16 قناة تلفزيونية معارضة يومياً، دون أن يولى أهمية للمحطات الرسمية.
وأضاف العمر فى بيان له تلقى "اليوم السابع"، نسخة منه: "أن الأسد يتلقى تقارير تفصيلية عن أى ضابط يقوم بالانشقاق وتتعلق هذه التقارير عن معلومات عنهم وعن المناطق التى يخدمون فيها ومن أين ينحدرون، كما أكد أن السفارات السورية فى كافة أنحاء العالم تقوم من خلال عناصر المخابرات الموجودة بها بإرسال تقارير يومية عن أنشطة أبناء الجالية السورية والمعارضين.
وأوضح الصحفى المنشق عن المكتب الإعلامى، أن كبار المسؤولين السوريين وعائلاتهم يستعدون لمغادرة سوريا إلى روسيا، وأن 300 عائلة من عائلات جزارى وسفاحى المخابرات السورية بدأوا فى الرحيل عن سوريا، مشيرا إلى أن الأسد سيرتكب مجازر أكثر وحشية قبل أن "ترحل الغواصات والسفن الروسية من شواطئ طرطوس".
من ناحية أخرى أصدر لواء التوحيد التابع للجيش السورى الحر بيانا أكد فيه أن نظام بشار الأسد أصدر تعليمات لقواته بقتل الصحفيين الأجانب، وأن قوات من اللواء احتجزت جنديا كان ضمن المسؤولين عن قتل الصحفية اليابانية "ميكا ياماموتو"، فى حلب الشهر الماضى بعد أن أعطى الأوامر من قبل النظام بخطف وقتل الصحفيين الأجانب.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أن قوات النظام السورى أعدمت عشرات المدنيين فى كل من حى جوبر ومدن وبلدات جسرين والمليحا وعين ترما ويلدا وكفربطنا وببيلا ويبرود ودوما وزملكا فى العاصمة دمشق، بينما واصلت قوات النظام فى قصف أحياء جوبر والتضامن والقدم ومخيمى اليرموك وفلسطين كما قامت بشن حملة مداهمات واعتقالات عشوائية فى بلدة كناكر.
وأضافت الهيئة فى بيان لها، تلقى "اليوم السابع"، نسخة منه، إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة فى حلب بحى الأكرمية، حيث قامت بإعدام 45 مواطناً بعد اعتقالهم وتعذيبهم أمام أهالى الحى، فيما تعرضت أحياء المرجة وبستان الباشا والسكرى ومساكن هنانو وباب الحديد والشعار وطريق الباب والمعادى والإذاعة وباب النيرب والزبدية لقصف عنيف بالطائرات الحربية والروحية أدى إلى تدمير عشرات المنازل وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم العديد من النساء والأطفال.
السوريون يواجهون قذائف الأسد فى جمعة "حمص المحاصرة تناديكم".. والجيش يُعدم 45 مدنيا أمام عائلاتهم.. و"منشق": الأسد لا ينام إلا ساعتين فقط.. والخارجية السورية: تصريحات مرسى عن سوريا "قضت" على مبادرته
الجمعة، 07 سبتمبر 2012 01:34 م
مجازر بشار الأسد - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
سوفه ياتى النصر من عند الله
حسبى الله ونعمه الوكيل