أحمد عبد العليم قاسم يكتب: ماسبيرو فى زمن الإخوان!

الجمعة، 07 سبتمبر 2012 10:31 ص
أحمد عبد العليم قاسم يكتب: ماسبيرو فى زمن الإخوان! ماسبيرو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* هناك مصطلحات تفرض نفسها ولا يستطيع أحد ادعاء ابتكارها من بنات أفكاره كما أن الخلاف عليها لا فائدة منه بعد أن أصبحت واقعا ملموسا لا علاقة له باختلاف الآراء حولها فمثلما ظهرت آراء متناحرة بين الثوريين الذين يطلقون على مبارك لقب المخلوع فى حين يأبى مناصروه أنه الرئيس السابق، وأنه خرج بمحض إرادته لكن الواقع الذى لا جدال فيه أن مبارك خرج بعد أن ثار عليه شعبه، وبعد أن استنفد كل سبل البقاء كان آخرها قبوله أن يحيا على الورق ويكون الفعل لنائبه عمر سليمان لكن الشعب كان قد نفد صبره ورأى أنه لا بديل عن الرحيل، ومن هنا فالتعريف العلمى لمبارك بعدها أنه المخلوع، وليس مجرد رئيس سابق.
*ى نفس الأمر ينطبق على الأيام التى نعيشها الآن ورفض عبد الرحمن يوسف تسميتها زمن الإخوان وأراد تسميتها زمن الثورة فى برنامج طونى خليفة، الذى سبق الجميع فى خطف الاسم الذى أصبح واقعا حتى لو رفضه عبد الرحمن يوسف، فنحن الآن فى زمن الإخوان!

* السؤال لماذا نحن فى زمن الإخوان: الإجابة: إن الإخوان هو التنظيم الوحيد القادر على الفوز فى أى انتخابات تظهر فى مصر والأيام الماضية أثبتت ذلك فى مجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، كما أن جميع القوى الأخرى رغم ثقل شخصياتها كل منهم على حدة إلا أنهم لم يجتمعوا فى كيان واحد، وبالتالى فلن يستطيعوا أن يكونوا تكتلا أمام الإخوان، والدليل أن كل شخصية ذات مصداقية انفردت بحزب منفصل مثل/ حزب الدستور للبرادعى ومصر القوية لأبو الفتوح والكرامة لحمدين صباحى، والغد الجديد لأيمن نور ومصر الحرية لعمرو حمزاوى والمصريين الأحرار وغيرهم كثير.

* ولما كان ماسبيرو هو من أكبر عناصر القوة لنظام مبارك ومن قبله السادات وربما عبد الناصر فى ترسيخ كل ما يخدم النظام الحاكم لمدة 60 عامًا فإن ماسبيرو لا يزال له أهميته رغم تفوق القنوات الفضائية عليه بشدة، لكن يظل لماسبيرو أهميته للعديد من الأسباب: أولها أن ماسبيرو المفروض أنه إعلام الشعب وليس النظام، وبالتالى فما ينتظره الجمهور من ماسبيرو بعد الثورة هى أن يصبح صوت الشعب وإن كانت الفترة الانتقالية قد شهدت المزيد من الفشل لهذا الكيان العريق فإن استقرار الأوضاع بعد انتخاب الرئيس مرسى وتعيين رئيس الوزراء هشام قنديل، الذى اختار اسمًا لم يكن متوقعًا بالمرة ليكون وزيرا للإعلام وهو صلاح عبد المقصود القادم من نقابة الصحفيين، الذى لن نحكم عليه بمجرد الاسم لكننا سنتابع قراراته ومواقفه ولكل حدث حديث

* البعض رأى أن ظهور فاطمة نبيل أول قارئة نشرة محجبة فى تاريخ التليفزيون المصرى هو مقدمة لعهد ماسبيرو فى زمن الإخوان والبعض الآخر رأى صورة الوزير، وهو يصلى الظهر فى شركة صوت القاهرة واعتباره خبرا أنه تأكيد على فكر الإخوان، والذى يمزج دائمًا بين عبادة المسئول وعمله بغرض خلق تعاطف الشعب المصرى معه وفريق ثالث يرى أن ماسبيرو سيشهد مع أول حركة تغييرات للقيادات داخل ماسبيرو الترجمة الحقيقية لفكرة ماسبيرو فى زمن الإخوان.

* والحقيقة أننى لا أرى أن تلك المظاهر هى الأساس لأن التحديات أكبر بكثير من كل هذا وقدرة الوزير الحالى على مواجهة التحديات هى الأهم فى وضع التجربة محل التقييم وربما مقارنتها بعصر صفوت الشريف، الذى لا يزال أثره ممتدا.

* إن أخونة مصر، كما يحلو للكثيرين تسميتها، ليست هى المشكلة فلا مانع أن يقود العديد من مؤسسات الدولة المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين شريطة أن يتمتعوا بالكفاءة، وأن تكون قيادة تعمل على أسس علمية، وأن يتم محاسبتها زمنيا على ما تم استهدافه وما تحقق من منجزات ومن هنا فلو أردنا أن نطبق هذا على وزير الإعلام الحالى فإن نجاحه أو فشله مرهون بالإجابة على الأسئلة التالية، والتى أرجو أن نعيد قراءة هذا المقال بعد عدة أشهر لنجد الإجابة عليها محددة لمدى نجاح التجربة من عدمه.
1- كيف سيتم تحويل الوزارة الى هيئة او مجلس اعلى اداريا وفنيا وماليا وماهى الخطة الموضوعة لذلك وماهو جدولها الزمنى ام ان هذه الفكرة ستظل فكرة إلى أن يشاء الله أمرا كان مفعولا؟
2- لديك 43 ألف موظف بينهم 8 آلاف برنامج كيف يمكن إعادة توظيفهم بشكل ينتج منهم نجوما مثلما خرج منهم الكثيرون نجوما بمجرد ترك ماسبيرو مع تقديم رسالة متميزة فى الشكل والمضمون؟
3- كيف يتم تمكين ماسبيرو من تنمية موارده المالية دون الانزلاق لإفساد الرسالة الإعلامية بالمنطق التجارى الإعلانى بمفرده؟
4- ماهو سقف الحرية الحالى من حيث مناقشة الموضوعات ونقد المسئولين واستضافه أى مصرى دون أخذ إذن كبار ماسبيرو؟





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

مصرنة مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة