تستعد حاليا إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية لإقامة الدورة الأولى من المهرجان والتى تنطلق يوم 17 سبتمبر الجارى، حيث كشفت إدارة المهرجان عن القيمة المالية للجوائز التى سوف تنالها الأفلام الفائزة وتبلغ مجتمعة حوالى 38 ألف دولار.
ويأتى فى مقدمتها جوائز الأفلام المصرية والأوروبية الطويلة وهى جائزة عمود الجد الذهبى و"عمود الحياة الذهبى" لأفضل فيلم روائى طويل مصرى أو أوروبى ويقدم التمثال للمخرج مع جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج، وأيضا جائزة عمود الجد الفضى "عمود الحياة الفضى" وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ويقدم التمثال للمخرج مع جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج، إضافة إلى جائزة عمود الجد البرونزى مع جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج.
أما بالنسبة لجوائز الأفلام المصرية والأوروبية القصيرة فيمنح المهرجان جائزة عمود الجد الذهبى لأفضل فيلم روائى قصير مصرى أو أوروبى وتقدم للمخرج مع جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكى، وتمنح مناصفة للمخرج والمنتج، وجائزة عمود الجد الفضى وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتقدم للمخرج مع جائزة مالية قدرها 3 آلاف دولار أمريكى، تمنح مناصفة للمخرج والمنتج.
ويقيم المهرجان مؤسسة نون للثقافة والفنون التى أعلن رئيسها الدكتور محمد كامل القليوبى، أن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية هو جزء من حوار ممتد ولسنوات طويلة بين مصر وأوروبا، وهو يستكمل هذه المرة مساره فى فن السينما منطلقا من المدينة الأيقونة على مستوى العالم، مدينة الأقصر، وهو أمر لا يخلو من مغزى، مضيفا أنه حوار ينطلق من الحضارة الأقدم ومن مهدها ومن بقائها حية وممثلة فى هذه المدينة عبر آلاف السنين.
وأضاف القليوبى، أن هذا الجسر الذى نسعى لإقامته بين مصر وأوروبا للتواصل على مستويات متعددة من خلال فن السينما باعتباره الفن الذى يجمع القاسم المشترك الأعظم بينها ويتيح لهذا الحوار أن يمتد إلى مختلف المجالات ويتسع لها، فالسينما هنا هى تعبير عن هموم مشتركة أحيانا ومتباينة فى أحايين أخرى، وعن أشكال فنية وأدبية فى التعبير الذاتى والعام، وثقافات متنوعة وحيوات بشر تعكسها هذه الأفلام.
ويعتبر القليوبى أن هذا اللقاء والحوار بين تلك الثقافات هو فى جزء أساسى منه وسيلة لفهم وتعايش لهذه الثقافات وتجاورها، والأكثر من ذلك تفاعلها وحيويتها فى عالم لم يعد يقبل سوى التعايش والتفاهم بين الشعوب وأفراده كى ينطلق إلى آفاق لا متناهية من التقدم.
وأعرب محافظ الأقصر عزت سعد سعادته باستضافة المحافظة الدورة الأولى من المهرجان وأن تساهم فى دعم ورعاية الفن السابع، وأكد ثقته فى أن هذا المهرجان فى طبعته الأولى الذى تعد له مؤسسة نون للثقافة والفنون سيساهم فى توطيد حوار الحضارات والثقافات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب من أجل نشر السلام والمحبة والتعايش السلمى بين الشعوب.
وذلك من خلال التفاعل بين المهتمين بصناعة السينما فى مصر ونظرائهم الأوروبيين المشاركين فى المهرجان.
وأضاف المحافظ أن انطلاق الدورة الأولى للمهرجان من أرض الأقصر بمثابة عرس ثقافى تهديه مصر للعالم، وتؤكد به أن أبواب مصر مفتوحة للتفاعل الثقافى والحضارى بين الشمال والجنوب، ذلك إلى جانب نشر الوعى السينمائى لدى إقليم جنوب الصعيد، والأقصر فى القلب منه، والذى حرم طويلا من الفعاليات الثقافية والفنية العالمية.
بينما تمنت ماجدة واصف رئيس المهرجان أن تحقق الدورة الأولى الأهداف التى ولدت من أجلها ومن بينها توطيد الراوبط بين سينمائيى مصر وأوروبا وخلق مناخ ثقافى جديد فى صعيد مصر لتشع مجددا الحضارة المصرية العريقة فى مصر الجديدة.