انتقدت مجلة "ذا نيو أمريكان" الأمريكية الاتفاق الوشيك على قيادم إدارة الرئيس أوباما بشطب مليار دولار من ديون مصر، وقالت إن هذه الخطوة التى يستفيد منها جماعة الإخوان المسلمين، والتى يتزايد استبدادها، قد أثارت معارضة شديدة من قبل البعض الذين يرون أن تخفيف الأعباء عن الحاكم الإسلامى الجديد فى مصر الذى يعمل بالفعل لتعزيز علاقات القاهرة مع الحزب الشيوعى الصينى فى حين يصبح أكثر استبداداً فى الداخل، سيكون خطأ على مستويات متعددة.
وأشارت المجلة إلى أن كل الجهود الأمريكية المتمثلة فى تلك الخطوة، إلى جانب تدعيم القرض المقترح من صندوق النقد الدولى إلى مصر، وإنشاء صناديق متعددة قيمتها 500 مليون دولار لربط التجارة المصرية والأمريكية، ممولة من أموال دافعى الضرائب.
وأضافت الصحيفة أن الخطة لمساعدة النظام الجديد فى مصر تم الإعلان عنها قبل عام، إلا أن المعارضة داخل الكونجرس ومحاكمة نشطاء المنظمات الأمريكية غير الحكومية فى مصر قد أدت إلى توتر العلاقات بشكل مؤقت بين البلدين، والآن يبدو أن المخطط عاد إلى طريقه مرة أخرى.
وتوضح الصحيفة أنه وفقا لما ذكره المسئولون الأمريكيون، فإن التدفقات الهائلة غير الدستورية من أموال دافعى الضرائب هدفها تشجيع النظام الجديد على العمل بالطريقة التى تريدها الحكومة الأمريكية، حيث قال مساعد وزير الخارجية روبرت هورماتس إن "التقدم لن يكون ممكنا إلا إذا تم استخلاص مواهب المواطنين، وأن يكون للجميع صوت واحد، رجالا ونساء، وكل الجماعات الدينية وكل أجزاء البلاد"، وذلك دون أن يشير على وجه التحديد إلى محنة الأقباط فى ظل النظام الجديد، وفقا لتعبير الصحيفة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه برغم ما يقوله مؤيدو المساعدات لمصر من أنها سستساعد على منع انتهاك الحكومة الإسلامية فى القاهرة لاتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أن المعارضين يرون أنها ستضع الدولة العبرية فى خطر أكبر، حيث ستصبح الحكومة المصرية أكثر عداء لجارتها تماشيا مع المشاعر الشعبية فى البلاد.
وتنتقد الصحيفة من يدافع عن المساعدات، باعتبارها تساعد على إبقاء النظام الإسلامى الجديد فى مصر فى فضاء نفوذ السياسة الخارجية الأمريكية وتأثيرها، وتقول إن الإسلامى الراديكالى من جماعة الإخوان المسلمين، فى إشارة إلى الرئيس محمد مرسى، الذى يتعرض الآن لانتقادات شديدة بسبب حملته على الصحافة ومعارضيه، قد أظهر دلالات على ابتعاده عن الغرب بزيارته إلى الصين وبدء علاقات دافئة مع إيران.
مجلة أمريكية: شطب جزء من ديون مصر خطأ على مستويات متعددة
الخميس، 06 سبتمبر 2012 10:14 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة