كلينتون فى بروناى لتهدئة التوترات فى بحر الصين الجنوبى

بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم الخميس زيارة لسلطنة بروناى محطتها الأخيرة فى جولة سعت خلالها لتهدئة التوترات فى بحر الصين الجنوبى.

وتمضى كلينتون ليلة واحدة فى الدولة الغنية بالنفط صديقة الولايات المتحدة وتكون بذلك أول شخصية أمريكية بهذا المنصب تزور كافة أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العشرة، والتى كانت كلينتون حريصة على تعزيز الوحدة بينهما.

وتصاعدت التوترات فى بحر الصين الجنوبى مع اتهام الفيليبين وفيتنام الصين بزيادة المضايقات بحق صياديهما وسفنهما فى مسعى من الصين لفرض سيطرتها على كامل الممر المائى الاستراتيجى.

وتتولى بروناى العام المقبل رئاسة آسيان وقمة شرق آسيا التى تجمع دول آسيان وعدد قليل آخر من الدول منها الصين والولايات المتحدة.وتخلف بروناى كمبوديا التى شهدت رئاستها تزايد التوترات بين دول جنوب شرق آسيا والصين بشأن نزاعات تتعلق بالملاحة. وقال مسئول أمريكى رافق كلينتون على الطائرة التى أقلتها "اعتقد أنهم متوترون بعض الشيء بخصوص العام القادم".

وفشل وزراء خارجية آسيان فى يوليو الماضى لأول مرة فى 45 عاما من عمر الرابطة، فى التوصل لبيان مشترك فى ختام محادثات سنوية وسط خلافات حول الموقف من الصين.وقال المسئول طالبا عدم ذكر اسمه "يريدون تجنب أى توتر علنى من النوع الذى شهدناه للتو فى كمبوديا".

وأضاف "مثل الكثير من دول آسيان يرغبون كثيرا فى أن تكون هناك علاقة جيدة بين الولايات المتحدة والصين".

وبروناى إحدى الدول الست التى تتنازع على جزر فى بحر الصين الجنوبي، الممر المائى الذى تعبر منه نصف حركة الشحن البحرى التجارى فى العالم.

وكلينتون التى شملت جولتها بكين وجاكرتا حثت آسيان والصين على التوصل إلى مدونة سلوك تعتمد فى إدارة النزاعات وتحول دون تفاقم الحوادث فى البحر لتصبح نزاعات شاملة.وتلتقى كلينتون السلطان حسن بلقية على مائدة العشاء الخميس ثم تشارك فى حفل الجمعة لتسليط الضوء على مبادرة بين بروناى والولايات المتحدة لتعليم الانكليزية فى دول اقل ازدهارا فى آسيان.

يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قامت بزيارة لتيمور الشرقية اليوم الخميس وألقت بثقلها الدبلوماسى وراء حكومة ناشئة تحاول تقريب أحدث دولة فى آسيا من جيرانها فى جنوب شرق آسيا الذين يتمتعون بازدهار اقتصادي.

والتقت كلينتون بالرئيس تور ماتان رواك ورئيس الوزراء زانانا جوسماو خلال زيارة قصيرة للعاصمة ديلى بعد أن أجرت محادثات فى الصين خلال زيارة استمرت يوما. ومن المقرر أن تغادر متجهة إلى بروناى فى وقت لاحق اليوم.وقال مسئولون أمريكيون إن الزيارة التى هى الأولى التى يقوم بها وزير للخارجية الأمريكية منذ استقلال تيمور الشرقية عن اندونيسيا عام 2002 محاولة للمساعدة فى الاستقرار والنمو.وقالت كلينتون فى مؤتمر صحفى مع جوسماو "نعلم من خلال ممارسة طويلة أن الديمقراطيات القوية تصنع جيرانا أكثر استقرارا وشركاء أكثر تمكنا."