أكد الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة، أن الهيئة بدأت فى اتخاذ إجراءات فعلية لإزالة التعديات على البحيرات الشمالية التى تبلغ 50 ألف فدان، منها 35 ألف فدان على بحيرة البرلس، و10 آلاف فدان ببحيرة إدكو، و3 آلاف فدان ببحيرة مريوط، وألفين فدان ببحيرة البردويل، والتى تعد أنقى بحيرات العالم، ومن ثم لابد من الحفاظ عليها من التلوث.
وأشار فتحى فى تصريحات صحفية، إلى أن هذه التعديات تتمثل فى ردم للبحيرة من قبل الصيادين، وكذلك القيام بعمل تحويطات فى البحيرة بواسطة غرائز خشبية وفرض سيطرتهم عليها بهدف تملكها بوضع اليد عليها، موضحا أنه تم رصد كافة التعديات الواقعة على البحيرات منذ عام 2009 حتى الآن بواسطة الأقمار الصناعية، كما تم تصويرها بواسطة أجهزة الـ"GBS"، وتم تسليم تلك الخرائط لجهاز تنظيم استخدامات أراضى الدولة، مشددا على أنه تم التنسيق مع كافة الجهات الأمنية لإزالة كافة التعديات.
وفيما يتعلق بقضية البحيرات المرة قال رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، "اعترضت من قبل على إلغاء حرم البحيرة، إلا أنه رغبة من المسئولين آنذاك فى تفادى اعتراضات الهيئة فى البناء على تلك المساحة، والتى تبلغ 119 فدان، فتم إصدار قرار جمهورى بسحبها من ولاية الهيئة، مطالبا بضرورة عودة مساحة الـ200 متر حرم البحيرات مره أخرى، والتى تهدف إلى تطهير ورعاية البحيرات.
ولفت فتحى، إلى أنه قام برفع مذكره للدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، لرفعها للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بهدف استرداد أرض "لسان الطيارين"، أو ما كان يطلق عليه سابقا "لسان الوزراء"، مشيرا إلى أنه عقب استرداد كافة المساحات، ستقام مزارع سمكية على كامل المساحة، بهدف رفع إنتاجية مصر من الأسماك.
وأضاف، " إن الهيئة تعمل خلال المرحلة الحالية على إنشاء مزرعة على مساحة فدانين كنموذج للاستزراع السمكى، على أن تكون على دورتين مدة الدورة الواحدة 6 أشهر، ويبلغ إجمالى إنتاجيتها من 80 إلى 120 طن سنويا من أسماك البلطى والبورى والطوبار، لافتا إلى أن إنتاجية مصر من الأسماك تصل إلى مليون و400 ألف طن سنويا، منها مليون طن من المزارع السمكى، و400 ألف طن من الصيد الحر، خاصة محافظتى كفر الشيخ ودمياط".
وتابع، " أن مصر تقدمت للمركز الثامن عالميا، فى قائمة الدول العشر الأولى المنتجة للأسماك، وذلك بعد أن كانت فى المركز الحادى عشر منذ قرابة الثلاث سنوات، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة فى إنتاجية مصر من الأسماك، خاصة فى ظل عمليات التطوير المتلاحقة، لافتا إلى أن الصيد الجائر فى البحر الأحمر تسبب فى انخفاض إنتاجيته، والتى كانت تبلغ 65 ألف طن سنويا، لتصل إلى 48 ألف طن سنويا بلغ 23 ألف طن، مناشدا الصيادين عدم الدخول فى المياه إقليمية لأى من الدول المجاورة، للحد من ظاهرة احتجاز المراكب المصرية دون إبرام أية اتفاقات دولية".
وأشار رئيس هيئة الثروة السمكية، إلى أن مصر أبرمت عددا من اتفاقيات الصيد المشترك، من بينها 43 مركب صيد مع اليمن، و45 مركبا لدى إريتريا، ولم يتم إبرام صيد مشترك مع تونس، نافيا وجود حصر دقيق لكافة مراكب الصيد التى يتم احتجازها فى الدول المجاورة، إلا أن متوسط عدد المراكب المحتجزة يتراوح ما بين 70 إلى 80 مركب سنويا، مضيفا إلى أنه تم البدء فى تنفيذ مشروع مصرى إيطالى مشترك بمبلغ قيمته 37 مليون جنيه، ويهدف إنشاء مركز تدريبى لتعليم الصيادين أسس الاستزراع السمكى فى البحر المتوسط، مطالبا بضرورة تعميمه على منطقة جنوب البحر الأحمر.
رئيس الثروة السمكية: التعديات على البحيرات الشمالية 50 ألف فدان.. وطالبنا الرئيس بإعادة أراضى "لسان الوزراء" بالبحيرات المرة لولاية الهيئة..والصيد الجائر تسبب فى انخفاض إنتاجية البحر الأحمر
الخميس، 06 سبتمبر 2012 01:36 م
الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
اين الملايين التى سفرت على البحر الفرعونى