"دار الهلال" 120 سنة صحافة قتلها "الروتين".. الأزمات المالية تؤخر رواتب الصحفيين والإداريين.. وخبراء الإعلام: يحيى غانم يحتاج دعم الجماعة الصحفية بأكملها للنهوض بالمؤسسة

الخميس، 06 سبتمبر 2012 02:58 م
"دار الهلال" 120 سنة صحافة قتلها "الروتين".. الأزمات المالية تؤخر رواتب الصحفيين والإداريين.. وخبراء الإعلام: يحيى غانم يحتاج دعم الجماعة الصحفية بأكملها للنهوض بالمؤسسة يحيى غانم رئيس مجلس إدارة دار الهلال
كتبت سمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم مكانة دار الهلال كأكبر وأقدم مؤسسة صحفية فى مصر والعالم العربى، إلا أن هذا لم يحصنها من المرور بالعديد من الأزمات والعقبات التى ما أن تمر حتى تزيدها قيمة ومكانة أكثر تدل على ثبات تلك المؤسسة وقوة جذورها فى عالم الصحافة.

وشهدت مؤسسة دار الهلال مؤخراً واحدة من تلك العقبات، وذلك بعد تكرار الاحتجاجات والتظاهرات من العاملين بها، اعتراضا على عدم صرف الرواتب، نظرا للأزمة المالية غير المنتهية بالمؤسسة، وامتداد تلك الأزمة لتطول وتؤثر فى إصدارات المؤسسة، وتفاقمت الأزمة حتى انتهت تلك الاحتجاجات إلى إعلان الاعتصام المفتوح أمام مجلس الشورى.

"تطوير دار الهلال، من أولى القضايا التى سأعمل على تبنيها"، بهذه الكلمات، بدأ خالد صلاح، عضو المجلس الأعلى للصحافة، طرح رؤيته لتطوير المؤسسة والعمل على النهوض بها، مؤكداً أن دار الهلال من المؤسسات الصحفية العريقة، رغم ما تعانيه من عثرات مالية وإدارية.

وقال صلاح: "سنضغط على الحكومة، من خلال المجلس الأعلى للصحافة، للعمل على إنقاذ دار الهلال مما تعانيه من أزمات مالية"، مشيراً إلى أنها من المؤسسات الصحفية المهمة، التى تواكب على رئاسة تحريرها ومجلس إدارتها قامات كبيرة فى مجالات الصحافة والفكر والأدب، ومن غير الجائز تجاهل ما تعانيه من أزمات، وإنما على الجميع التكاتف للعمل على عودتها منبراً للعمل الصحفى والفكرى والثقافى كما عهدناها.

فيما أكد عدد من خبراء وأساتذة الإعلاميين، أن الزميل يحيى غانم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، فى حاجة ماسة إلى دعم ومساندة الجماعة الصحفية بأكملها، لإعادة النهوض بالمؤسسة، والخروج من أزمتها الحالية.

يرجع تأسيس دار الهلال إلى عام 1892 على يد جورجى زيدان بصدور أول عدد من مجلة الهلال، والتى كانت النواة الأساسية للمؤسسة، فكانت أول مجلة شهرية عربية، ثم توالت الإصدارات بعدها ما بين مجلات وكتب وروايات وكتب طبية وتزامنت مع فترة مليئة بالأحداث السياسية والطفرات الأدبية التى نتج عنها عدد كبير من الكتاب والأدباء الذين ضمت صفحات مؤسسة دار الهلال أبرز إبداعاتهم.

وكان من أبرز إصدارات دار الهلال مجلة الكواكب والتى كانت أشهر مجلة فنية أسبوعية فى مصر، ومجلة المصور التى واكب صدورها العديد من أهم الأحدث فى مصر والعالم، فأخذت المجلة على عاتقها تأريخ تلك الأحداث، الأمر الذى أكسبها انتشارا وشعبية كبيرة.

وكان من المؤسف أن يصل الحال بمؤسسة كبيرة وعريقة كدار الهلال إلى مؤسسة تواجه أزمات متكررة وإهمالا كبيرا وعدم التفات من الحكومة والإعلام دون أن يشفع لها تاريخها وعطاؤها على مدار سنوات طويلة واحتواؤها لأبرز رموز الأدب والفن والصحافة حتى تسمو فوق تلك الأزمات وفوق ذلك الإهمال، ولكن كعادتها ستساعدها تلك الجذور التى ضربت بها "الهلال" قبل أكثر من مائة عام فى تجاوز هذه العقبات والمرور بسلام حتى تستعيد مكانتها وهيبتها كأبرز مؤسسة صحفية فى مصر والعالم العربى.

جورجى زيدان مؤسس دار-الهلال


مؤسسة دار الهلال



أحد أعداد المصور عام 1939



أحمد بهاء الدين أحد رؤساء تحرير مؤسسة دار الهلال



احتفال مؤسسة دار الهلال بمرور 55 عاما على صدورها



أحد أعداد مجلة المصور



موضوعات متعلقة :

◄خالد صلاح: إنقاذ "دار الهلال" قضيتى الأولى فى "الأعلى للصحافة"

◄العاملون بدار الهلال يتظاهرون للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة