اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن التطورات الأخيرة فى قضية مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج اللاجئ فى السفارة الإكوادورية فى لندن، تشير إلى أن القضية ملف "سياسى"، وذلك خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم التلفزيونية.
وقال بوتين فى المقابلة التى تم بثها الخميس "بحسب معلوماتى فإن الإكوادور طالبت السلطات السويدية بأن تقدم ضمانات بعدم تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، وحى الساعة لم يتم تقديم أى ضمانة، هذا يدفع للاعتقاد بأنها قضية سياسية".
واعتبر بوتين أن السلطات البريطانية "قررت ترحيله" (اسانج) إلى السويد، حيث تتم ملاحقته بتهم اغتصاب واعتداء جنسى، وتابع بوتين "ما هذا الأمر؟ إنه بالطبع سياسة الكيل بمكيالين، هذا واضح". وأشار فى هذا السياق إلى مواطنين روس ومعارضين للنظام متواجدين فى بريطانيا، حيث تم منحهم حق اللجوء السياسى، مثل الملياردير بوريس بيريزوفسكى والزعيم الانفصالى الشيشانى أحمد زكاييف.
وأشار بوتين خلال المقابلة إلى أنه أبلغ السلطات البريطانية أن "أشخاصا متورطين فى أعمال دموية وقاتلوا على أرضنا وحملوا السلاح وقتلوا يختبئون فى بريطانيا". وتابع بوتين "أنا قلت: تخيلوا أن نخبئ هنا مقاتلين من الجيش الجمهورى الأيرلندى".
ولجأ جوليان اسانج الذى عمل أيضا فى تلفزيون روسيا، اليوم، فى 19 يونيه إلى سفارة الإكوادور فى لندن، هربا من ترحيله إلى السويد، حيث يواجه تهم الاغتصاب والاعتداء الجنسى، وأبدى أسانج خشيته من أن يتم ترحيله لاحقا إلى الولايات المتحدة، حيث يرى مقربون منه أنه قد يواجه عقوبة الإعدام بتهمة التجسس بعد نشر موقع ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية، وأبدى القادة الروس مرارا تعاطفهم مع مؤسس موقع ويكيليكس.
ففى 2010 قال بوتين "لماذا تم وضع أسانج فى السجن؟ هل هذه هى الديمقراطية؟"، بينما اعتبر الرئيس الروسى فى حينها ديمترى مدفيديف أن ويكيليكس فضح "خبث" الدبلوماسية الأمريكية.
مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة