بوتين: المؤسسة العسكرية الأمريكية تعرقل جهود أوباما لإحياء محادثات الدرع الصاروخية

صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الخميس، بأن دوائر النفوذ العسكرى أو ما أسماه "اللوبى العسكري" داخل الكونجرس الأمريكى وزارة الخارجية الأمريكية تعرقل جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإحياء المحادثات المتعثرة بشأن الدرع الصاروخية الذى تعتزم الولايات المتحدة بنائه فى أوروبا.

وشدد بوتين على الحاجة إلى إجراء حوار بشأن الدرع الصاروخية، لكنه أكد بأنه غير أكيد من أن واشنطن مستعدة لهذا النوع من التعاون بين البلدين، لافتا إلى أنه من الممكن إيجاد حل لهذه الأزمة إذا ما تمت إعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية.

وقال الرئيس الروسى "الأمر لا يقتصر فقط على أوباما، فعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكى يعمل بإخلاص ويريد إحداث تغيير إيجابي، إلا إننى أتساءل هل سيسمح له اللوبى العسكرى داخل الكونجرس الأمريكى والخارجية بفعل ذلك أم لا؟".

يشار إلى أن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مشروع الدفاع الصاروخى توقفت بسبب رفض واشنطن تقديم ضمانات قانونية لموسكو بعدم استخدام الدرع الصاروخية ضدها، وأكدت واشنطن وحلف شمال الأطلسى (الناتو) بأنهم سيستخدمون الدرع للدفاع عن أوروبا ضد أى هجوم صاروخى من إيران.

وتقول روسيا إن هذا المشروع يمكن أن يشكل تهديدا لأمنها القومي، وهددت باستخدام مجموعة من التدابير المضادة.

من ناحية أخرى صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين انه "من واجب الدولة حماية مشاعر المؤمنين" وذلك ردا على سؤال لتلفزيون "روسيا اليوم" حول الحكم على ثلاث مغنيات فى فرقة بوسى رايوت بالسجن عامين بعد تحرك نفذنه ضده فى كنيسة.

وصرح الرئيس الروسى فى المقابلة التى بثت الخميس أن المغنيات الثلاث "ذهبن أولا إلى كنيسة ايلوخوفسكايا وأثرن الضجة، ثم ذهبن إلى كنيسة أخرى وفعلن الأمر نفسه مجددا.من واجب الدولة حماية مشاعر المؤمنين".

وذكر بوتين بان مغنيات فرقة بوسى رايوت شاركن فى "جلسة جنس جماعية فى مكان عام ونشرن فيديو حول ذلك على الانترنت".

وتابع "يؤكد بعض الهواة أن الجنس الجماعى أفضل من الجنس الفردى لأنه على غرار الأعمال الجماعية الأخرى يتيح إضاعة الوقت". وأضاف الرئيس الروسى "هل أن إدانتهن مبررة أو تتناسب مع فعلتهن؟ لن اعلق على هذا الموضوع حاليا".

وحكم على ثلاث شابات من فرقة بوسى رايوت فى أغسطس بالسجن عامين بتهمة "الشغب" و"التحريض على الكراهية الدينية" بعد أن أدين فى فبراير "صلاة معارضة" فى كاتدرائية المسيح المخلص فى موسكو طلبن فيها من السيدة العذراء "طرد بوتين" من السلطة.

وأثارت قضية بوسى رايوت ضجة عالمية، حيث تصاعدت الانتقادات الحادة فى الخارج بعد إدانتهن التى اعتبرت "غير متناسبة" مع الفعل.