السودانيون العاملون فى بعثة حفظ السلام بدارفور يضربون عن العمل

قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بإقليم دارفور (يوناميد) غرب السودان، الخميس، إن سودانيين يعملون لديها دخلوا فى إضراب عن العمل، بسبب الأجور فى ظل أوضاع اقتصادية صعبة وتراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع معدل التضخم.

وجاء فى بيان للبعثة "الموظفون المحليون ليوناميد نظموا أمس (الأربعاء) إضرابا عن العمل"، ويقدر عدد السودانيين بالبعثة بحوالى ألفين وتسعمائة شخص ولكن بيان البعثة لم يشر إلى عددهم.

وأضافت البعثة "الموظفون السودانيون زادت مرتباتهم مطلع هذا العام على أن تدفع إما بالدولار الأمريكى أو وفقا لسعر الدولار مقارنة بالجنيه السودانى وفق سعر شهر يونيو 2012".

وانخفضت قيمة الجنيه السودانى منذ أن فقد السودان 75 بالمائة من إنتاج النفط بسبب انفصال جنوب السودان فى يوليو 2011.

وقامت الحكومة السودانية بخطوات لمجابهة هذا، حيث خفضت قيمة الجنيه السودانى مقابل الدولار الأمريكى من 2,7 إلى 5,30 جنيه لكل دولار، ويقترب السعر الجديد للجنيه السودانى من سعره فى السوق السوداء.

وقال مصدر قريب من يوناميد "ما زالت البعثة تدفع للموظفين السودانيين بالجنيه السودانى بناء على سعر 2,7 جنيه للدولار".

وأضاف المصدر، أن العاملين السودانيين "لا يهتمون بأن يأخذوا أجورهم بالدولار، ولكنهم يريدون أجورا مجزية".

وأكد المصدر أن الإضراب حدث بعد شهر من المفاوضات غير المثمرة مع إدارة البعثة وينوون تنفيذ إضراب آخر لمدة يومين وثالث لمدة أسبوع كامل.

ونقل بيان يوناميد عن رئيس البعثة بالإنابة عائشة مهاندو أثناء حديثها مع الموظفين المحليين: "أتفهم قلقكم وأتعهد بأن أعمل بصورة جادة مع رئاسة الأمم المتحدة للنظر فى الموضوع بجدية".

وتعمل بعثة يوناميد فى السودان منذ أربع سنوات بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين فى إقليم دارفور المضطرب الذى يشهد قتالا بين الحكومة السودانية ومتمردين من الإقليم منذ عام 2003.

وتضم البعثة 22 ألف شخص من العديد من الدول بميزانية قدرها 1,4 مليار دولار لعام 2012.