الأمن المركزى الضحية الدائمة لمعارك الدم بين النظام والمعارضة.. النظام السابق استخدمه كسلاح ردع لخصومه.. مجندين أمام سفارة سوريا يكسران حاجز الصمت ويقولان: بعض المتظاهرين ليسوا على قدر المسؤلية

الخميس، 06 سبتمبر 2012 11:25 ص
الأمن المركزى الضحية الدائمة لمعارك الدم بين النظام والمعارضة.. النظام السابق استخدمه كسلاح ردع لخصومه.. مجندين أمام سفارة سوريا يكسران حاجز الصمت ويقولان:  بعض المتظاهرين ليسوا على قدر المسؤلية  قوات الأمن المركزى – صورة أرشيفية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائماً موجودون فى الصف الأول فى المواجهات بين النظام والمتظاهرين، يتحملون دائما أوامر القيادات بالتعامل العنيف مع المعارضين واتهامات المتظاهرين بالخنوع وقتل شركاء يعيشون على نفس أرض الوطن، وبين الجانبين يعيش مجندو قوات الأمن المركزى، ينتظرون مرور الشهور ويحسبون الأيام المتبقية لإنهاء خدمتهم، للتخلص من ثقل الأوامر وعواقب المواجهات التى يخوضونها.

الأمن المركزى هى قوات شبه عسكرية تحت سيطرة وزارة الداخلية المصرية مهمتها حفظ النظام ومواجهة الانتفاضات والتحركات الجماهيرية، يبلغ عدد أفرادها 300 ألف مجند تقريبا، مدربة على حروب العصابات، وتختص بمواجهة مختلف أنواع الشغب والتخريب فى البلاد، لذلك كانت سلاح الردع فى يد النظام السابق لقمع خصومه، كما تستخدم فى التشريفات الأمنية كمحاولة لاستعراض العضلات.

هكذا كان حالهم قبل الثورة والذى لم يتغير كثيرا بعدها، حيث كانوا هم العصا الغليظة فى يد النظام مع بداية الثورة حتى سقوط الداخلية يوم 28 يناير، ثم المواجهات المباشرة فى أحداث مسرح البالون، وشارع محمد محمود، ثم مجلس الوزراء ووزارة الداخلية عقب أحداث بورسعيد، وآخرها مساء الثلاثاء فى اشتباكات أمام السفارة السورية بالقاهرة.

حتى عقب تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، مازال قدر مجندى الأمن المركزى مواجهة الغاضبين ليجدوا إصابات بالغة أو طفيفة جراء الاشتباكات من جروح وكدمات نتيجة قذف المتظاهرين للحجارة، أو فى بعض الأحيان إلى إصابات نتيجة طلقات الخرطوش، حسب ما ورد فى بعض البيانات الرسمية لوزارة الصحة.

تعمد اختيار الفئات غير المتعلمة لضمها لقوات الأمن المركزى كان هو المنهج المتبع منذ إنشائها عام 1977، لتكون مهمتها الأساسية حفظ النظام ومواجهة الانتفاضات والتحركات الجماهيرية، ولتصبح أداة كل حاكم فى مواجهة أية تظاهرات سواء سلمية أو غير ذلك، بداية من استخدامها فى مواجهة "انتفاضة الجياع" كما وصفها الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، مرورا بمبارك، والذى لم يتوان لحظة فى استخدامهم للتنكيل بمعارضيه طوال مدة ولايته والتى بلغت 30 عاما.

طوال المواجهات التى شهدتها الفترة الانتقالية، كان الضحية الدائمة الذى لم يلتفت إليه أحد هم جنود الأمن المركزى، والذين لم يصدر منهم أية رد فعل تجاهها، فهم دائما ينفذون ما يطلب منهم، فهم يواجهون عنف المواجهات وغضب المتظاهرين، والذين دائما ما يحملونهم المسئولية بل يطالبونهم بعدم الاشتراك فى المواجهات والانضمام لصفوف المتظاهرين.

"أنتوا معندكوش مسئولية".. هذه الكلمات القليلة رددها عدد من مجندى الأمن المركزى للمتظاهرين أمام السفارة السورية، خلال الاشتباكات التى جرت فى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، بين المتظاهرين الغاضبين من انتهاكات نظام الأسد، والمطالبين بضرورة وضع علم سوريا أعلى مقر السفارة، ليعلنوا عن ضيقهم من استمرار المواجهات التى أنهكتهم، والتى استمرت قرابة 8 ساعات بمحيط السفارة، ولتكون أول تعليق للجنود على المواجهات مع المتظاهرين.

"إحنا بنأدى خدمتنا وملناش دعوة باللى بيحصل" بهذه الكلمات علق أحد المجندين على المواجهات أمام السفارة السورية، وتابع بعد أن التقط أنفاسه: "أنا فاضلى 3 شهور فى الخدمة وأخلص، وارجع تانى لأهلى وشغلى".

واستكمل حديثه: "كلنا هنا فى الأمن المركزى مش عايزين نضرب حد، بس دى بتكون أوامر، خصوصا إن فيه ناس من الشباب دول هم اللى بيبدأوا بالضرب علينا بالطوب وساعات بالمولوتوف، مضيفا: "إحنا مش عايزين اشتباكات، مش كفاية علينا الخدمات اللى بنطلعها".

وتابع أحدهم: "أنا بقالى 3 شهور وأنهى خدمتى فى الأمن المركزى"، "أنا فضلى 3 شهور بس واخلص"، كلام جنود الأمن عن أملهم فى التخلص من الخدمة، والخلاف بين المتظاهرين والأمن المركزى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو مؤمن

و الله حرام فعلآ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة