لا تستغربوا العنوانَ، ولكن هذه حقيقة، لقد قام وزير الصحة - تعقيبًا على مقال نشره أحد أطباء وزارة الصحة يسرد فيه معاناة الأطباء فى المستشفيات الحكومية وتعرضهم للاعتداءات من أهالى المرضى وسوء أحوال المستشفيات وتردى أوضاعها – بالضحك، كان رد الوزير أنه ضحك من المقال، وقال: إن به مبالغات. أهذا رد فعله؟ لماذا لا يتفقد ويتأكد من صحة المعلومات بنفسه ويبحث أوضاع الأطباء المتدهورة؟ أيسخر بهذا الشكل من الطبيب؟
مما لا شك فيه أن قطاع الصحة فى مصر يعانى مشكلات خطيرة، وتدهور أوضاعه، فالمستشفيات الحكومية أصبحت عقابًا للفقراء ومعاناة فوق معاناتهم أمراضهم، يعانون من الإهمال الطبى نتيجة تردى حالة الأجهزة الطبية، هناك مستشفيات حكومية لا تستطيع دخولها من تكدس القمامة والإبر والأدوات الطبية المستعملة الملقاة على الأرض، والأطباء معاناتهم تفوق معاناة المرضى.. نجد الطبيب يعمل فوق الـ 8 ساعات يوميًّا بأجر ضعيف هزيل لا يكفى احتياجاته، ويتعرض للاعتداء والضرب من قبل أهالى المرضى، ومن البلطجية أحيانًا، فكيف نطلب منه أن يؤدى خدمة وأن يعمل بجد واجتهاد؟
أما المستشفيات الخاصة فهى تقوم بمص دماء المرضى واستغلالهم فى مقابل الخدمات الطبية الممتازة التى تقدمها لهم، ولا عزاء للفقراء.
فى الغرب يحظى قطاع الصحة باهتمام بالغ، وكل مواطن له تأمينه الصحى، ويحظى بأحسن رعاية، وتنفق الدولة آلاف المليارات عليه، ولا يقتصر القطاع الصحى على تقديم الرعاية، بل يتعدى إلى البحث العلمى فى مجال الطب، فنجحوا فى القضاء على بعض الأمراض - مثل السرطان - عن طريق التوعية والتشجيع على اكتشاف أعراضه مبكرًا، ما أدى إلى ثبات نسبة الإصابة وزيادة معدلات النجاح فى الشفاء، بينما نحن نعد من أعلى الدول إصابة بالسرطان، وفيروس "سى" والفشل الكلوى، ولدينا أعلى نسب الوفيات فى تلك الأمراض سنويًّا، يسقطون ضحايا مرض السرطان، منهم الشباب والكبار والأطفال، وهى فى ازدياد لعدم وجود رعاية صحية أو ميزانية كافية موجهة لهذا القطاع، فلا أعلم ما سبب ضحك الوزير من المقال وهو صرخة من أطباء الحكومة تعبر عن مشكلاتهم الحقيقية التى يعانونها، وكيف حكم بأنها مبالغة؟ كان من الأولى أن يهتم بها ويتأكد من صحتها، أريده أن يذهب يومًا إلى مستشفى حكومى كمريض لكى يرى ماذا يحدث، فتدهور الرعاية الصحية معروف للجميع، تكفى صور المستشفيات المتردية، أهذه مبالغات أيضًا؟ فهو بحق كما كتب الطبيب: وزير على نفسه. كعنوان للمقال؛ لأنه معزول عن شئون وزارته، ولا يريد أن يحل مشكلاتها الخطيرة التى تسىء للدولة، وهذا قطاع حيوى يهم الجميع، وإذا كان قد بدأها بالضحك فليتركه لمن يستطيع حل مشكلاته.
إنجى الكاشف تكتب: متى سيتوقف هذا الوزير عن الضحك؟
الخميس، 06 سبتمبر 2012 11:03 ص
وزير الصحة د. محمد مصطفى حامد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د احمد السيد
الصيادلة يطالبون وزير الصحة بتطبيق القرار 496 الخاص بالغاء العهدة عن الصيادلة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مهاجر
دى وظيفة الوزير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
خلاص زهقت
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
يجب ان نضحك مع الوزير - فالضحك نوع من التخدير
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور معتز
كارثه
عدد الردود 0
بواسطة:
فنى صيانة اجهزة طبية
مهزلة
عدد الردود 0
بواسطة:
wiseman
انت اللى اخترت تبقى طبيب
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيبة من وزارة الصحه
اتقوا الله فينا بقى