أحمد عبد الفتاح: "المصريين الأحرار" و"الدستور" نواة الأحزاب المدنية

الخميس، 06 سبتمبر 2012 09:47 ص
أحمد عبد الفتاح: "المصريين الأحرار" و"الدستور" نواة الأحزاب المدنية أحمد عبد الفتاح سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالغربية
كتب محمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد عبد الفتاح سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالغربية أن الحزب استطاع أن يجد مكاناً بين الأحزاب الكبيرة التى خرجت من رحم الثورة، وأن يخلق زخماً سياسياً وتفاعلاً مع كافة القضايا السياسية والاجتماعية طوال المرحلة الانتقالية واستطاع أن يفوز بكتلة برلمانية وصلت إلى 12 عضواً رغم المنافسة الشرسة التى واجهتها الأحزاب المدنية الناشئة من قبل أحزاب التيار الدينى.

وأضاف فى حوار مع "اليوم السابع" أن حزبى المصريين الأحرار والدستور سيكونان النواة الحقيقية للأحزاب المدنية فى الفترة القادمة.


-ما أهم الأنشطة التى قام بها الحزب فى محافظة الغربية؟

لقد جاب الحزب وأعضائه كافة قرى ومدن المحافظة من خلال المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الماضية، وتعرف عن قرب على مشاكل وهموم كل منطقة على حدة وكيفية وضع آليات لحلها كما كان لنا دور بارز فى النشاط المجتمعى، وتكريم الأمهات المثاليات والأيتام والمتفوقين فى مراحل التعليم، بالإضافة لرعاية الحزب للمواهب الشابة والناشئة من خلال اللجان النوعية والفنية.

- البعض يرى أن التمويل المالى هو أساس نجاح أى حزب سياسى، ما تقييمك لهذا؟

هذا ليس صحيحاً، هناك عوامل أساسية لنجاح أى حزب أو منظومة سياسية أهمها وجود الأيدلوجية الواضحة و"المصريين الأحرار" تحديدا له أيديولوجية واضحة جدا، ثم تأتى بعد ذلك الاستراتيجية العامة للحزب، ثم الكوادر القادرة على تنفيذ هذه الاستراتيجية، ويأتى فى المرحلة الرابعة من عوامل نجاح الحزب القدرة التمويلية.

- الحزب دخل فى تحالف انتخابى تحت مسمى الكتلة المصرية.. هل سيتكرر هذا التحالف؟ وهل استفاد منه المصريون الأحرار؟

فكرة التحالف من حيث المبدأ جيدة لأنها تعنى المشاركة فى هموم الوطن وعدم استئثار فريق واحد بوجهة نظره، ولكن لكل مرحلة متطلباتها وتحالفاتها وخلال أسابيع قليلة ستنتهى المفاوضات الداخلية للحزب وحسم موقف التحالف، وإن كنت على المستوى الشخصى أرحب بالتحالف القوى والموسع لكافة الأحزاب الليبرالية والمدنية.

-ظهور أحزاب أخرى ليبرالية مثل الدستور هل يعتبر تهديدا للمصريين الأحرار أم دعما له؟

نحن على علاقة طيبة مع حزب الدستور وهناك اتفاق فكرى بيننا، بالإضافة للتقدير الكامل لشخص الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور باعتباره أحد الملهمين للثورة المصرية، ومن المتوقع أن يكون المصريين الأحرار والدستور هما النواة الحقيقية للأحزاب المدنية التى خرجت من رحم الثورة المصرية، والتى لها القدرة على الحشد والتعبئة والتواصل مع الشارع والمواطن، وأن يكونوا هم المعبرين عن وسطية الدولة ومدنيتها.

-كيف استعد الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة؟ وما مواصفات من سيختارهم للبرلمان القادم؟

الحزب بالفعل بدأ استعداداته عن طريق تكثيف التواصل مع الشارع وإعداد لجان انتخابية متخصصة مثل لجنة الانتخابات وإدارة الأعمال الانتخابية ولجنة قانونية ولجنة الحشد والتعبئة، بالإضافة إلى التواصل مع جميع الأعضاء بطرق أكثر فاعلية، وسيتم اختيار المرشحين عن طريق مجمع انتخابى داخل كل محافظة، وهناك اتجاه قوى لاختيار عدد كبير من الشباب سيدفع بهم الحزب فى إطار إعطاء الشباب الفرصة للظهور السياسى والتمثيل الحزبى، وهناك مواصفات ضرورية يجب توافرها فى من سيدخل المجمع أولها أن يكون المرشح ذو ثقل سياسى وعلى دراية بهموم المواطن وعلى درجة عالية من الثقافة السياسية.

- بعد صعود التيار الإسلامى ووصول الإخوان للحكم، هل ترى أن المنافسة مع الأحزاب الدينية ستكون فى صالحكم؟

بالطبع المنافسة القادمة فى صالح التيار المدنى عموما لأن الشعب المصرى ذكى جدا وسيستوعب الدرس بفهم عالى، ويعلم جيدا أن التوازن هو أحد الركائز الأساسية لبناء دولة ديمقراطية ولاسيما أن التجارب أثبتت أن السلطة المطلقة لأى حزب تعنى التوجه نحو الديكتاتورية والفساد ومن هذا المنطلق فرصتنا عالية جدا فى أى انتخابات قادمة.

- المحليات من المعارك الانتخابية التى تعول عليها جميع الأحزاب، فكيف استعد لها الحزب؟

بالفعل المحليات هى الباب الحقيقى للتواصل مع المجتمع والاحتكاك بالشارع والمواطن ومن هذا المنطلق قمنا بإعداد قوائم من كوادر وقيادات الحزب، وفتحنا آفاقا جديدة فى كافة القرى والنجوع والمناطق النائية ومرشحينا من الشخصيات العامة التى لها باع طويل فى العطاء والعمل وحب الخدمة العامة وأن كنا نأمل أن يتم خوض غمار انتخابات المحليات بتحالف وطنى يضم القوى المدنية والأحزاب الليبرالية على غرار انتخابات البرلمان.

-فى رأيك ما المعوقات أمام تواجد الحزب بشكل مكثف فى الشارع؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

يعتبر التمويل من أكبر المعوقات أمام بناء أى حزب، لهذا نطالب مجلس الشعب القادم بإصدار تشريع يمنح الأحزاب "منحة" سنوية تزيد حسب نسبة الأعضاء فى المجلس، وهذا النظام معمول به فى ألمانيا.

ثانيا الحزب يواجه حربا إعلامية شرسة، ويحاول البعض اتهامنا بأننا حزب لشخص واحد أو أنه حزب طائفى مع أنه حزب مصرى لكل المصريين، ونحاول التغلب على تلك المشاكل من خلال صناعة الكوادر الحزبية من الشعب المصرى، والتواصل مع الشارع والمواطن وتوصيل رسالة الحزب الحقيقية والدفاع عنه وعن مبادئه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة