من داخل مبنى الجامعة العربية وضع الرئيس الفلسطينى محمود عباس مسئولية فشل تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية على عاتق حماس لرفضها إجراء انتخابات فى غزة والتى كان مقررا عقدها فى يوليو الماضى، وطالبت اللجنة المشرفة على الانتخابات مغادرة غزة، مشددا على أن المصالحة ليس أمامها إلا طريق واحد هو الانتخابات، كاشفا أن السلطة رفضت طلبا إيرانيا باستضافة وفدى من حماس والسلطة لبحث المصالحة، إلا أننا رفضنا وأكدنا أن المصالحة تقوم بها مصر ولن تنتقل من مصر.
وقال أبو مازن فى كلمته أمام الجلسة المسائية مساء أمس الأربعاء لوزراء الخارجية العرب إن تقديم المشروع الفلسطينى للتصويت من أجل الحصول على صفة مراقب فى الأمم المتحدة يحتاج إلى اتفاق عربى، لتحديد الوقت المناسب للتصويت على القرار والاستماع أيضاً للمجموعة العربية فى نيويورك فى هذا الشأن.
وفى إطار الضغوط لإثنائه عن الوصول للأمم المتحدة تحدث أبو مازن عن معلومات وصلت إليهم عن رسائل من ليبرمان بعث بها لدول أوروبية تطالب باغتياله أو محاصرته، وأضاف قائلا: "هو أمر سهل لأننا تحت الاحتلال ولسنا محصنيين وتستطيع إسرائيل أن تفعل ما تشاء ونعتبره عملا غوغائيا ولا تقوم به دولة وإنما عصابات".
وأضاف أبو مازن أنه بالتعاون مع الأردن حاولنا أن نصل لبندين مع إسرائيل الأول وقف الاستيطان، والثانى الاتفاق على حدود الرابع من يونيو، إلا أن الاتصالات فشلت ولم تستطع الأردن التوصل إلى نتيجة، كما أننا ذكرنا أنه لا مانع من لقاء الرئيس الوزراء الإسرائيلى رفضت إسرائيل بشكل أو بآخر لأنهم يريدون عدم الذهاب للأمم المتحدة، ولكننا أكدنا لهم لا مساومة على الذهاب إلى الأمم المتحدة مع إسرائيل.
وأكد أنه على استعداد لتقديم كل ما يلزم للإسهام فى تحقيق اغتيال عرفات، ومنها فتح قبره وهو ليس مخالفا للشريعة، لنصل إلى الحقيقة ومن تسبب فى ذلك.
وتطرق أبو مازن فى كلمته أن الضفة الغربية تشهد حراكا شعبيا يطالب بتخفيض الأسعار، ولسنا لدينا إمكانية لحماية الأسعار أو تخفيض الضرائب لتأثيرها على الرواتب، وقال إن الظروف التى يمر بها الشعب الفلسطينى صعبة، وتابع "إن الجوع كافر"، ومن حق الناس أن تطالب بلقمة العيش، مشيرا إلى محاولته تحسين الأسعار، واختتم قائلا بأن الربيع الفلسطينى بدا ونحن مع ما يقوله الشعب.
أبو مازن يكشف لوزراء الخارجية العرب عن رفضه طلبا إيرانيا بالوساطة لإتمام المصالحة الفلسطينية بدلا من مصر.. ويحمل حماس مسئولية فشل وثيقة القاهرة.. ورسائل إسرائيلية تطالب بعض الدول الأوروبية باغتياله
الخميس، 06 سبتمبر 2012 03:29 م