بعد مرور أكثر من 5 سنوات وسيطرة الغموض على مشروع تطوير شمال الجيزة، يطالب أكثر من 15 ألفا من سكان مدينة الوراق الرئيس محمد مرسى ورئيس وزراءه الدكتور هشام قنديل، بالكشف عن تفاصيل هذا المشروع وذلك بعد تخصيص 30 فدانا من أراضيهم الخاصة للمنفعة العامة، مؤكدين أن كل الوسائل السلمية لمعرفة تفاصيل المشروع انتهت ولم يجدوا ردا من المسئولين مهددين بقطع الطريق الدائرى إذا لم تعاد 30 فدانا إليهم أو الكشف عن تفاصيل المشروع.
أحمد حسن سالمان أحد الأهالى المتضررين، قال إن بداية الأزمة تعود لعام 2007 حيث حضرت لجنة من هيئة المساحة قامت بعمل حصر شامل لمساحة 30 فدانا بقطع الأراضى بحوض المقطع خلف مدينة السادات بوراق العرب بمحافظة الجيزة وهى مساحة يملكها أكثر من 15 ألف مواطن من مواطنى الوراق وأسرهم.
وأوضح حسن أن هذه الأراضى تعد من أجود الأراضى الزراعية التى يمتلكها الأهالى، وبعد عملية الحصر أكدت اللجنة أنه تم تخصيصها كمنافع عامة لصالح الدولة دون تحديد نوع النشاط أو المشروع الذى سيتم عليها، وبعد مرور أكثر من 5 سنوات على ذلك وتعرض الأهالى للحرمان من التصرف فى أراضيهم سواء بالبيع أو البناء لا نعرف ماذا سيتم على الأرض، وذلك رغم وجود أراضى إصلاح تملكها الدولة مجاورة لهذه الأراضى.
فيما قال أدهم سالمان مؤسس حركة "سلام للدفاع عن الأهالى" وأحد الأهالى، إن كل الجهات الرسمية فى الدولة بدءا من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والإسكان والمحافظة لم تعلن أى تفاصيل عن الأراضى التى تم تخصيصها للمنفعة العامة، وهو الأمر الذى يثير غضب أكثر من 15 ألفا من ملاك وأصحاب هذه الأراضى، لافتا إلى أن استمرار الغموض على هذه الأراضى رغم قيام ثورة 25 يناير يهدد أصحاب الأراضى بالتشرد، بالإضافة إلى لجوء بعضهم لأساليب العنف كقطع الطريق الدائرى وغيره من وسائل الضغط لمعرفة مصير أراضيهم.
وأكمل أدهم قائلا فى عام 2008 جاءت قوات من مديرية الأمن والشرطة مرافقة للجنة المساحة التى قامت بقياس الأراضى دون إعلام الأهالى بتفاصيل المشروع، وبعدها بدأ الأهالى فى سلسلة من المفاوضات واللقاءات مع الجهات المسئولة بدءا من الحى ثم المحافظة ومديرية الأمن ووزارة الإسكان وهيئة المساحة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية إلا أن النتيجة لا أحد يعلم مصير أراضيه من الأهالى.
فيما قال أحمد محمد حسين أحد الأهالى المتضررين، إن استمرار الوضع الحالى للأراضى تسبب فى حرمانهم من التصرف فى الأراضى وكأنهم لا يملكونها حتى تحولت لـ"وكر" من المخدرات وتعاطى المنشطات خاصة بعد الثورة، لافتا إلى أن الأهالى انتظروا بعد ثورة 25 يناير تغيير الوضع بمعرفة مصير أراضيهم، خاصة وأن هناك العشرات من أبناء الوراق ممن كان مهاجرا للخارج ثم عاد بعد الثورة ليصدموا بضياع أراضيهم بعد تخصيصها للمنفعة العامة دون تحديد قيمة التعويض ولا سبب التخصيص.
فى حين قال ياسر وهبة وشقيقة محمود المتضررين من الأهالى، إنهم يرون فى الرئيس محمد مرسى الأمل الوحيد للحصول على حقوقهم والتعرف على تفاصيل مشروع تطوير شمال الجيزة وكذلك الأراضى التى خصصتها المساحة للمنفعة العامة والبالغ مساحتها 30 فدانا.
وأضاف أحمد عبد السميع ونشأت أحمد أن معظم الأهالى المتضررين الذين منهم من قدم شهداء ومصابين فى ثورة 25 يناير ينتظرون تدخلا من قبل الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هشام قنديل، لرد حقوقهم التى يرون أنها تم تخصيصها للمنفعة العامة دون معرفة السبب.
وتمنى الأهالى عدم لجوئهم إلى وسائل الضغط على الرئيس مرسى لمعرفة تفاصيل المشروع وأراضيهم إلا أنهم ينتظرون تدخله لتلبية مطالبهم.
15 ألفاً من سكان الوراق يطالبون مرسى بالكشف عن تفاصيل مشروع تطوير شمال الجيزة.. الأهالى: هيئة المساحة تمنعنا من بيع أو بناء أراضينا دون سبب.. ويؤكدون: الوسائل السلمية انتهت ولم نجد رداً
الخميس، 06 سبتمبر 2012 10:24 م