أكد عاصم عبد المعطى وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات السابق أن قرض صندوق النقد الدولى، المزمع تقديمه لمصر بقيمة 4.8 مليار دولار، يمثل كارثة حقيقية على مصر والأجيال القادمة، نظرا لارتفاع نسبة الفائدة الخاصة به إلى 1,1 % فى حين أن نسب الفائدة المتعارف عليها فى مثل هذه القروض يجب ألا تتجاوز نصفا بالمائة، الأمر الذى يترتب عليه زيادة الدين العام على الأجيال القادمة.
وأوضح عبد المعطى لـ"اليوم السابع " أن الحكومة لم تفكر فى القروض التى حصلت عليها البنوك العامة من الدول الأجنبية، وكذلك القرض الذى حصلت عليه مصر من البنك الدولى فى وقت سابق، لافتا إلى أن أموال هذه القروض يتم وضعها ضمن الاحتياطى النقدى، أو تشغيلها فى البنوك الأمريكية، لتحصل مصر على فائدة أقصاها نصف بالمائة، وبقيمة أقل من الفوائد التى تدفعها لسداد أعباء تلك القروض.
وأشار عبد المعطى إلى أن المصرفيين ورجال البنوك هم من أدخلوا البلد فى هذا المنعطف الخطير، وحاولوا توريط نظام الدكتور محمد مرسى فى قضية القروض، التى عانت مصر منها كثيرا على مدار السنوات الماضية، ونالت من خطط التنمية.
وطالب عبد المعطى الجهاز المركزى للمحاسبات بممارسة دوره الطبيعى فى تحديد صلاحية هذه المنح لمصر، والعوائد التى تدرها على البلد خلال الفترة المقبلة، وكتابة تقارير حيادية حول هذا الأمر.
عبد المعطى: القروض الأجنبية لمصر يتم تشغيلها فى البنوك الأمريكية بفائدة نصف بالمائه
الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 01:02 م