صحفى يعتصم بـ"الخدمات البيطرية" ضد منعه من ممارسة عمله

نشبت مساء اليوم، مشادة كلامية بين مصطفى عاشور الصحفى بجريدة المصرى اليوم، والدكتور عصام البطاوى مدير مكتب اللواء أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، بسبب قيام الزميل الصحفى بالتصوير داخل هيئة الخدمات البيطرية، وتطورت إلى اعتداء أحد موظفى الهيئة عليه.

واتهم عاشور الدكتور البطاوى بالتطاول عليه بالسب والقذف ومنعه من أداء عمله الإعلامى مما يشكل اعتداء على حرية ممارسة العمل الصحفى.

وبدأ عاشور اعتصاما مفتوحا داخل مكتب رئيس الهيئة مؤكدا أنه سيضرب عن الطعام احتجاجا على مواقف الهيئة ومساندتها للفاسدين وتمرير شحنات من العجول الأسترالية بالمخالفة للمعايير الصحية والبيطرية مطالبا بتضامن الإعلاميين ضد ممارسات الهيئة.

وفى سياق متصل، اعتصم الدكتور لطفى شاور، رئيس مجزر السويس والزميل الصحفى مصطفى عاشور، داخل مكتب الدكتور عصام البطاوى، مدير مكتب رئيس الهيئة العامة للطب البيطرى، متهمين الدكتور البطاوى بالتعدى عليهم باللفظ، بعد أن قام الأخير بتصوير الدكتور شاور، أثناء وجوده بالهيئة، لتقديم مجموعة من التقارير البيطرية، حول شحنة لحوم أثيوبية، مستوردة، جاءت إلى ميناء الأدبية بالسويس، يوم 29 أغسطس، وتضم 3000 رأس ماشية، مخالفة للمواصفات الطبية المقررة، حيث تعدت أعمارها 10 سنوات، على الرغم من أن القانون ينص على ألا تزيد الأعمار السنية للمواشى المستوردة على 6 سنوات.

واتهم شاور الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالفساد، حيث وافقت على دخول شحنة عجول طاعنة فى السن، ومصابة بـ"فخفخينة أمراض"، ناتجة عن إصابتها ببعض الديدان منها ديدان كبدية وحويصلات مائية، ودودة شرطية، وهو ما يؤثر على صحة المواطنين، وإصابتهم بالأمراض، مؤكدا أنه تم ذبح 71 رأس ماشية حتى الآن، وطرحها بالأسواق.

كانت الشركة المستوردة قد تقدمت بطلب إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تشكو فيها من تعنت أطباء مجازر السويس وعلى رأسهم الدكتور لطفى شاور فى طريقة الكشف على اللحوم بمجازر الأدبية، مطالبين بتشكيل لجنة فنية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية للكشف على اللحوم، للتأكد من موافقتها للشروط الاستيرادية.

ومن جانبه نفى الدكتور عصام البطاوى تعديه باللفظ على الزميل الصحفى، مؤكدا على أنه منعه من استخدام تليفونات الهيئة، لإجراء بعض المكالمات، مؤكدا أن ما أثار المشكلة هو قيام الصحفى، بتسجيل الحوار الشخصى ما بينه وبين الدكتور لطفى شاور، وتصويره، دون الحصول على إذن شخصى منه، خاصة فى ظل عدم وجود رئيس الهيئة، والذى كان قد انصرف مبكرا، لمتابعة أعمال الهيئة خارج المبنى.