أعلنت 4 شاعرات سوريات اعتصامهن وإضرابهن عن الطعام، وذلك فى تمام الساعة الخامسة مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر جامعة الدول العربية، وهن لويز عبد الكريم ولينا الطيبى وسلمى الجزايرلى ورولا الخش.
وأكدت الشاعرات أنهن اخترن هذا التوقيت لتزامنه مع انعقاد اجتماعات الدورة الـ 138 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، والتى ستبدأ غدا الأربعاء برئاسة لبنان، رغم أنهم فقدوا الأمل فى الحكومات العربية فى حل أزمتهم ورفع القصف عن ذويهم، على حد قولهم، وخاصة أنهم علموا أن الرئيس المصرى سيحضر الاجتماع وسيلقى كلمة، لافتين إلى أنهم كثيرا ما طالبوا لقاءه واعتصموا أمام قصر الرئاسة، ولم يستجب لندائهم.
افترشت الشاعرات حصيراً على الأرض بالجهة اليسرى لمدخل جامعة الدول العربية، واعتلت لهجة حديثهن اليأس من كثرة ما طالبن الحكومات العربية بالتدخل لوقف حمامات الدماء فى سوريا عن الأطفال والنساء، قائلات "نحن نوجه نداءنا اليوم للشعوب العربية التى ذاقت مرارة الظلم والاستبداد، لتضغط على شعوبها للتضامن والاعتصام معنا لوضع حل لما يحدث.
وأكدن أن هناك دعوات كثيرة من جماعات على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، لجعل يوم 21 سبتمبر يوما عالميا للتضامن مع سوريا فى الاعتصام والإضراب، مضيفات أنه شاركهم فى إضرابهم اليوم مجموعة من اللاجئين فى تركيا وفرنسا وأسبانيا، والأردن، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "أوقفوا المجازر بسوريا لا بالشجب والتنديد"، ولافتة أخرى "أنقذوا أطفال سوريا".
وتساءلن أين تذهب المعونات التى تجمع فى شكل تبرعات لصالح اللاجئين السوريين على الحدود مع تركيا والأردن، مؤكدات أن أبناء الشعب السورى من اللاجئين يهربون من القصف فى سوريا ويذهبون للموت والجوع فى المخيمات، ويتم التعامل معهم معاملة غير كريمة، لافتات إلى مخيم الزعترى على الحدود الأردنية، حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا حتى طعام، وفى شجن والدموع تترقرق فى عينها "أولادى يهربون خوفا من القصف ليلقوا مصرعهم جوعا وإهانة".
وفى سياق متصل قام مجموعة من الناشطين السوريين على الجهة الأخرى من اعتصام الشاعرات بترديد بعض الهتافات المنددة بأفعال بشار، مرددين "يحرق قلبك يا بشار وارحل ارحل يا بشار، وارتدى أغلب المتظاهرين من الشباب أقنعة فانديتا، فيما تلثمت الفتيات خوفا من الكاميرات".