د. عبد الجواد حجاب يكتب: مافيا المخلوع

الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 06:03 م
د. عبد الجواد حجاب يكتب: مافيا المخلوع موقعة الجمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحق لـ "نخنوخ" أن يقول إنه بدرجة رئيس جمهورية فى النظام السابق، ويستحق أن يحمل جواز سفر دبلوماسيًّا كسفير للنوايا الحسنة لدولة جورجيا، لِمَ لا وقد نجح الرجل فى قيادة أكثر من نصف مليون بلطجى ينتشرون فى محافظات الجمهورية ورهن إشارة من إحدى أصابعه لتنفيذ الأوامر بكل دقة؟ لِمَ لا وقد نجح الرجل فى تكوين قلعة اقتصادية جبارة ومنتجعات كانت بمثابة استراحة لكبار الرحَّالين ومشاهير المجتمع الفاسد للنظام المخلوع.

رجل يعتبر القائد الأعلى والأقوى لإمبراطورية المافيا والجريمة المنظمة السرية التى أنشأها نظام مبارك البوليسى لترويعنا وتزوير انتخاباتنا والمشاركة فى اختيارنا ممثلينا فى البرلمان ومساعدة الفاسدين للاستيلاء على أراضى الدولة ولأعمال مقاولات أخرى فى مجال تجارتى المخدرات والجنس.

أعتقد بشىء من اليقين أن إمبراطور البلطجة يحمل الكثير من أسرار موقعة الجمل لقتل ثوار 25 يناير وأسرار اللهو الخفى لفلول النظام البائد. ويسهل علينا فهم ذلك عندما هرب إلى لبنان بعد سقوط إمبراطورية أمن الدولة ثم عودته مع ازدياد الأمل فى فوز مرشح الفلول فى انتخابات الرئاسة وسرعة سقوطه والقبض عليه بعد إزالة رجال "عمر سليمان" من جهاز المخابرات العامة، الذى عمل على مدى المرحلة الانتقالية على إعادة إنتاج النظام السابق.

أعتقد أن دولة "نخنوخ" السرية تحتاج إلى اقتحامها وفتح خزائنها المغلقة من قبل رجال القانون والقضاء لفضح جرائم النظام السابق ضد الشعب المصرى العظيم، وفضح علاقة البلطجية بأقطاب النظام السابق من الحزب المنحل والأمن الملغى.

أعتقد أن الدولة السرية للمافيا والجريمة المنظمة، وعلى رأسها "نخنوخ" وشبكته، يجب اقتحامها وفتح أسرارها للكشف عن شبكة البلطجة المنتشرة فى ربوع مصر، والتى مارست الخطف فى الفترة الماضية، أو الابتزاز، والاستيلاء على الممتلكات وضرب المتظاهرين وحرق المنشآت العامة وحراسة الفنانين والمشاهير والملاهى الليلية، وفرض إتاوات على التجار، وخلق أزمات المحروقات، والتخريب، والاتجار فى المخدرات والعملات المزيفة والسلاح.

أعتقد أن قضية "نخنوخ" تحتاج إلى تحقيقات موسعة للكشف عن كل أنشطته وعلاقاته بقيادات الحزب المنحل على مستوى المحافظات، وعلاقاته ببعض القيادات الأمنية، والكثير من نجوم المجتمع فى كل المجالات، من حواريى النظام المخلوع، والتحقيق فى علاقته بقتل الثوار فى التحرير ومصطفى محمود وبورسعيد ومسرح البالون وماسبيرو وغيرها، وعلاقته بفتح السجون وحرق أقسام الشرطة، ثم الكشف عمَّن وراء كل هذه المجازر.

أعتقد بالكثير من اليقين أن توسيع التحقيقات سيكشف لنا كل أسرار الطرف الثالث فى المرحلة الانتقالية وأعتقد أنها كلها معلومات مهمة ستساعدنا فى فهم الكثير، وستساعدنا فى استرداد الأراضى والأموال المنهوبة، ووضع سياسات نظيفة لمصر الجديدة والحديثة.

كل هذا الكلام يؤيده ما نسمعه ونشاهده فى إعلام الفلول من محاولات مستميتة للدفاع عن "نخنوخ" ومحاولات إظهاره فى صورة رجل شهم يساعد الضعفاء ويدافع عن الحق، وبرىء من كل التهم الموجهة إليه وأنه توجد محاولات لتقديمه كبش فداء.

هذا النفوذ الإعلامى لإمبراطور البلطجية بعد القبض عليه هو فى حد ذاته امتداد لنفوذه قبل القبض عليه.

من هنا، ومن على هذا المنبر الحر، أقول: إن شبكة مصالح النظام المخلوع تخوض حربًا شرسة وحقيقية للدفاع عن مصالحها وسمعتها وأموالها، وخاصة بعد تهاوى القلاع التى كانت تقوم بحمايتهم وحراستهم من خلال حملات تشويه وتخويف وبلبلة، وسيل من المغالطات والمعلومات المغلوطة بهدف تقويض الثورة وإنهاء التأييد الشعبى لها. ومن هنا أقول لهم: الشعب يرفض "عكشنة" الدولة، وأيضًا يرفض "نخنخة" الدولة.

كل المؤشرات والمعلومات تفيد بأن إمبراطورية "نخنوخ" تشعبت وامتدت إلى أكثر الأماكن حساسية فى دولة الرئيس المخلوع، منها حزب الرئيس ووزارة الداخلية، وربما مؤسسة الرئاسة فى دولة الظلم والفساد.

أملنا كبير فى قضائنا العادل ورجال الشرطة الشرفاء لحماية مصر المحروسة من هؤلاء البلطجية، وفتح الملفات الحساسة للفساد والسلب والنهب وممارسة الإرهاب من النظام المخلوع ولهوه الخفى وطرفه الثالث ودولته العميقة ونواته الصلبة، الذين لجأوا حتى للشياطين لتمرير ملف التوريث القذر، ولكنهم لم ينتبهوا إلى أن مصر بلد محروس وأنه بلد المؤمنين الآمنين.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مغترب

مين يسمع ومين يفهم يا دكتور.. كلامك فى الصميم

مقال وتحليل رائع ومنقطى وواقعى

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده ابراهيم

ممتاز

مقال ممتاز ورائع وشكرا لليوم السابع على نشره

عدد الردود 0

بواسطة:

خليل الورداني

انا اعرف فنان تشكيلي مصري صمم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة