قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الأشهر الثمانية عشر التى مرت منذ اندلاع ثورة 25 يناير لم تكن جيدة جدا للقوى العلمانية الثورية، فبعد وقوفها فى طليعة انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل العام الماضى، تراجع نجمهم بسرعة كبيرة.
وفى أعقاب الثورة، تتابع الصحيفة، استخدمت الجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين والسلفيين قواعدهم الشعبية الموجودة للهيمنة فى الانتخابات البرلمانية فى حين كانت تناضل القوى العلمانية للحاق بهم، وكانت الانتخابات الرئاسية أكثر كارثية، حيث انقسم المعسكر الثورى غير الإخوانى بين مرشحين متعددين، مما أدى إلى اختيار فى الإعادة بين مرشح الإخوان أو مرشح النظام القديم.
ونقلت الصحيفة عن حسين جوهر، رئبس الشئون الخارجية فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى، قوله إن ما حدث فى الانتخابات الرئاسية كان جرس إندار للعديد من الأطراف، فالناس أصيبت بالذعر بعد أن أصبح مرسى رئيسا ولا يزالوا مذعورين، على حد وصفه.
وقد أدى الاختيار بين مرسى أو شفيق إلى اكتئاب بين الثوار العلمانيين، فخلال الأشهر القليلة الماضية، شاهدوا من الخلف المواجهة بين مرسى والإخوان والمجلس العسكرى، وكانوا يأملون فى سيناريو يخسر فيه الطرفان.
لكن مصر تقف الآن فى مفترق طرق جديد، فقد ترسخ مرسى فى القصر الرئاسى، وانتهى صراعه مع الجيش الشهر الماضى بإحالة المشير حسين طنطاوى ونائبه سامى عنان إلى التقاعد، والأكثر أهمية أن هناك انتخابات برلمانية مقبلة، وتوقيتها غير محدد لأنه مرتبط بالتصديق على الدستور الجديد الذى لا يزال قيد الصياغة.
وتمضى المجلة الأمريكية قائلة، إن كل هذا يطرح تساؤلا ألا وهو: هل أمام المعارضة العلمانية ما يكفى من الوقت للتأثير هذه المرة ولكى يتعلموا من أخطائهم التكتيمية والتنظيمية فى الأشهر الـ 18 الماضية.
وتحدثت الصحيفة عن محاولات تشكيل تحالفات بين القوى السياسية غير الإسلامية قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونقلت عنن محللين قولهم إن هؤلاء قد أدركوا لتوهم أن الانتخابات تقترب سريعا، والجميع يريد الدخول فى تحالف أو آخر، والأمر مجرد مسألة كيف ومن الذى تتقرب إبيه ومن يتولى المسئولية.
ويعترف العلمانيون أن أى تحالف ممكن أن يظهر سيواجه تحديات عدة منها بينها التمويل، وهى نقطة يتفوق فيها عليهم الإخوان المسلمين.
تايم تتساءل: هل الوقت كاف أمام المعارضة العلمانية المصرية لمواجهة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة
الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 04:18 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة